حمادة مزيكا، وهانى بوليكا، وكريم كابو، وحسام، ومحمد بالوظة، ومحمود الحصرى وأخيراً المغنى أو كما يطلقون عليه "المايك" إيهاب البوب هى مجموعة من شباب إمبابة وبالتحديد "عزبة الصعايدة" قرروا فى لحظة أن يقوموا بفكرة مجنونة على طريقتهم وهى الخروج بمهرجانهم من إطار الحارات والمناطق الشعبية أو حتى الحفلات الكبيرة التى أصبح يشارك فيها نظائرهم المعروفين إلى قلب المدينة الحى وبالتحديد فى قلب منطقة المهندسين أمام مسجد مصطفى محمود فى الليلة الأولى لعيد الأضحى.
بينما يخيم الهدوء على الليل وينتشر الباعة الجائلين على أرصفة المنطقة الراقية ليستغلوا قدوم المصلين صباحا لمسجد مصطفى محمود كانت مجموعة الشباب التى تطلق على نفسها "ملوك الشقاوة" تنصب سماعات لم يتوقع أحد ماذا سيخرج منها، وبعد بضع دقائق كان الشباب يحتلون المصرح ليغيروا وجه المنطقة الراقية بموسيقاتهم التى كانت مغناطيس المارة ورقصهم الذى حاول الجميع تقليده ليفلح البعض ويفشل البعض الآخر ويعلن "ملوك الشقاوة" عن خروج المهرجانات إلى قلب العاصمة.
4 أعوام هى عمر "ملوك الشقاوة" قضوها فى تسجيل المهرجانات وتطويرها وإضافة آلات موسيقية جديدة عليها، ليحيوا الأفراح ويرقصوا مع شباب منطقتهم بين حارات عزبة الصعايدة، ولكن فجأة جاء أحدهم بالفكرة المجنونة "هو اللى إحنا بنعمله ده هيكون شكله إيه فى المهندسين" ليقرروا على الفور الخروج وتنفيذ الفكرة ورؤية النتيجة على أرض الواقع بدلاً من الغوص فى إجابات افتراضية.
المسافة لا تبعد كثيراً مثلما حكوا، ولكن المكان يختلف بشكل كامل ويقول إيهاب البوب "المكان بتعانا مغمور" ويلتقط منه حمادة مزيكا الكلام "أحنا نفسنا الناس تسمعنا وصوتنا يوصل فقررنا نجيلهم وكنا متأكدين أن الفكرة هتنجح".
"أول مرة نحس أننا فى حفلة" يقول محمود الحصرى ويتابع "معظم العروض فى المناطق الشعبية بتكون فى الفرح لكن هنا الجو مختلف كل الناس كانت بتيجى علينا والناس كلها كانت منبهرة ومصدومة من اللى عملناة وبعد شوية كان معظمهم بيرقصوا وهو ده اللى كنا عايزينه، والناس سمعتنا".
مثل معظم مقدمين المهرجانات لم يحتاج فريق ملوك الشقاوة إمكانات كبيرة حتى يمارس أعضائه هوايتهم فى الموسيقى فالفريق يتكون من درمز، ودى جي، والإضاءة التى يطلقون عليها باختصار أسم "ليزر"، والمغنى الذى يطلقون علية "مايك"، وهى فقط الأدوات التى احتاجوها لتقديم موسيقاهم التى تعلموها جميعاً عن طريق الهواية.
ولكن كيف استطاعت المهرجانات الانتشار بهذه السرعة بين الجميع؟ محمود بالوظة لاعب الدى جى فى الفريق كانت له وجهة نظر فى هذا السؤال ويقول "معظمنا كان ليه هدف أساسى هو أن الناس تفرح وترقص ودية أكثر حاجة بتشد كل الناس، وبعد كده بقى الكلام بيحكى مشاكل المصريين الحقيقية بكل صراحة، مع موسيقى خرجت من قلب المناطق الشعبية وعشان كده كل الناس حبتها".








