"مطعم المش مصرى " معرض يستضيفه "أرض اللوا" لحل مشاكل الغذاء فى مصر

الخميس، 25 أكتوبر 2012 11:18 م
"مطعم المش مصرى " معرض يستضيفه "أرض اللوا" لحل مشاكل الغذاء فى مصر صورة أرشيفية
كتبت بثينة منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يستضيف معرض أرض اللوا، للفنون معرض "مطعم المش مصرى "هو مشروع جديد للفنانة الأسبانية المقيمة فى القاهرة أسونسيون مولينوس والذى سيقام خلال شهر نوفمبر القادم .

ويدور المشروع حول مفاهيم الأمن الغذائى والاستقلال الغذائى فيما يخص المناطق العشوائية فى القاهرة.

يناقش المشروع الأسباب العديدة التى أدت إلى تفاقم أزمة الغذاء التى يعانى منها الشعب المصرى وخصوصا الفقراء منهم وأهم هذه الأسباب ضياع التربة الخصبة وارتفاع أسعار الطعام، وأيضا تأثير هذا على النمط الغذائى المصرى، ولمعالجة هذه الأسباب قررت مولينوس أن تقيم مشروعها فى أرض اللوا أحد عشوائيات القاهرة الكبرى.

ويعنى لفظ عشوائيات حرفيا "ترك الأمور للقدر" أقيمت تلك المناطق بدون أى تخطيط حضرى أو بنية تحتية عامة مستبدلة التربة الخصبة بالمبانى والأرض المرصوفة، ومن التناقض أن سكان هذه العشوائيات هم بشكل أساسى فلاحين تم نزعهم من أرضهم فأصبحوا غير قادرين على إعالة أنفسهم بواسطة ما تنتجه الأرض.

يتكون مشروع المطعم المش مصرى من مطعم صغير سيتم إنشائه فى الدكان بمساحة أرض اللوا للفنون وسيكون لهذا المطعم شكل ومنظر المطاعم المحلية فى المنطقة،. سيتم افتتاح المطعم خلال شهر نوفمبر لمدة أربعة أيام أسبوعيا (من السبت للخميس) بين الساعة الخامسة والعاشرة مساء باستخدام مساحة صغيرة وبنية أساسية أولية.

ستكون أغلب الأصناف الموجودة على قائمة الطعام من الأكلات المصرية الأكثر شعبية (ملوخية ومحشى وطعمية)، ولكن المكونات لن تكون دائما من الموجودة فى المطبخ المصرى التقليدى ولكن سيتم اختيارها بناءً على تعليمات خاصة تعطى أسبوعيا وسيكتشفها الحضور فى حينها.

مكونات الأسبوع الأول: أفضل أصناف المنتجات المزروعة فى مصر والمخصصة للسوق العالمى والتى نادرا ما تكون متاحة لسكان مصر.

مكونات الأسبوع الثانى: المكونات المتاحة للعائلات منخفضة الدخل فى منطقة أرض اللوا. سيطلب من مجموعة من النساء أن تختار مكونات مناسبة لميزانيات بيوتهن.

مكونات الأسبوع الثالث: المنتجات التى تنمو أو الموجودة فى التربة الخصبة فى دائرة قطرها 200 متر حول المطعم. وسيتم زيادة المنطقة المخصصة بمقدار 200 متر يوميا حتى تصل إلى كيلومتر واحد فى اليوم الرابع من الأسبوع.

فى الأغلب لن نجد شىء سوا الأعشاب البرية وأعقاب السجائر أو قطع العلكة التى تم التخلص منها، ولكن كلما اتسعت منطقة البحث ستوجد كم أكبر من المكونات القابلة للأكل. بنهاية الأسبوع نأمل فى أن نجد حديقة صغيرة نشترى منها بعض الخضروات.

مكونات الأسبوع الرابع: تمرين فى الزراعة التنقيبية، سنبحث عن الطعام تحت الأرض عبر القيام بسلسلة من الحملات التى نبدأها من المنطقة الواقعة خلف المطعم، ستتم هذه السلسلة من الحملات بمصاحبة مسح (للأعلى)مستكشفا أسطح الجيران، حيث يربى الناس الدجاج والبط والأرانب والحمام للبيع والأستخدام المنزلى.

هدف المشروع الأساسى هو تصور العلاقة بين الطريقة التى يتم بها إنتاج الطعام وتأثيره على الغذاء المصرى.

خلال الأسبوعين الأول والثانى سيتم لفت الانتباه إلى الاختلافات الجذرية بين الإنتاج المصرى للأسواق المحلية والدولية.

خلال الأسبوعين الثالث والرابع سيعمل المطعم بطريقة يمكن إطلاق لفظ "شبحية" عليها بما أننا سنكون نبحث ع الطعام فى تربة خصبة لم تعد تزرع، وكأننا نعمل عبر "حركة غريزية" ورثناها من منطق الفلاحين الذى كان قيد الاستخدام حتى وقت قريب فأننا سنقوم بالمبادرة بسلسلة من النشاطات تثبت صعوبة الحصول على الموارد الكثر أساسية: الترب الخصبة والماء.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة