"شعبة التجار" تطالب" الرئيس" بالتدخل لتسويق 3.5 مليون قنطار قطن

طالب المهندس أحمد عياد، رئيس شعبة تجار القطن بالغرفة التجارية، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية بالتدخل العاجل لحلة أزمة تسويق الأقطان المصرية وحظر الاستيراد من الخارج حتى يتم تسويق الأقطان المحلية حاليا والمكدسة من العام الماضى والتى تقدر بـ3.5 مليون قنطار، وتنفيذ للقضاء بعدم الاستيراد من الخارج بعد حكم المحكمة بحظره، مطالبا بتفعيل قرارات وزارة الزراعة بضرورة تسويق 900 ألف قنطار من القطن المكدس من العام الماضى، حتى يبدأ التجار فى شراء محصول الأقطان من المزارعين هذا الموسم.
وأضاف عياد، أن القضاء حكم بحظر استيراد القطن لحين تسويق القطن المحلى بعد قيامى بدعوى قضائية ضد وزيرى الزراعة محمد رضا إسماعيل الأسبق، والتجارة والصناعة السابق تحمل رقم 30659/ 66 محكمة القضاء الإدارى بمجلس الدولة، بتاريخ 13 أكتوبر الجارى لسماحهما باستيراد الأقطان بعد قرار الدكتور صلاح يوسف الوزير السابق، بوقف الاستيراد لحين تسويق القطن المحلى.

وأضاف رئيس شعبة تجارة القطن، أنه حتى الآن بعد التزام الدولة بتقديم دعم يصل إلى 150 جنيها لاستلام قطن جيزة 86 و100 جنيه لأصناف جيزة 80 و90 هذا الموسم، لم يصل بعد، لافتا إلى أن عدم التحرك يهدد بعدم تسويق 2.5 مليون قنطار هذا العام، مشيرا إلى أن الشركات التجارية العاملة فى أسواق القطن تعرضت لخسائر كبيرة، بالإضافة إلى غرامات بسبب القروض التى تم سحبها قبل موسم الحصاد استعداداً لشراء القطن من المزارعين، والتى أدت إلى إفلاس بعض التجار وعجز الآخرين عن سداد فوائد البنوك أو إعادة القطن إلى المزارعين بعد شرائه.

ولفت إلى أن هناك إحجاما عن الشراء من قبل شركات الغزل، وكذلك الشركة القابضة حتى الآن لعدم وصول الدعم، وبالتالى لم يشتر التجار القطن من المزارعين، على الرغم من وجود اتفاق بين الشركة القابضة ووزارة الزراعة على تسويق باقى أقطان العام الماضى.

وطالب عياد، بثورة صناعية وتغيير كل الماكينات فى المصانع المصرية، لتتلاءم مع الصناعة الحديثة والقطن المصرى طويل التيلة، بما يساهم فى تحقيق قيمة مضافة من الذهب الأبيض وتصنيعه بدلا من تصديره خاما لافتا إلى أن سبب انخفاض صادرات القطن هو تراجع الأسعار العالمية، وارتفاع تكلفة القطن المحلى، مشيرا إلى تراجع مكانته رغم أهميته الاقتصادية على مدار الأعوام الماضية، نتيجة ضعف السياسات وغياب الرؤية حيث تراجع الإنتاج لنحو 3 ملايين قنطار، بعد أن كان 16 مليون قنطار خلال فترة السبعينيات والثمانينيات.