صرح مسئول حكومى، الثلاثاء، أن أربعة أشخاص من بينهم شرطى قتلوا فى أثيوبيا، الأحد، عندما هاجم محتجون مركزا للشرطة يحتجز فيه متظاهرون مسلمون.
وصرح المتحدث باسم الحكومة شيميليس كمال، أن "شرطيا قتل وأصيب اثنان آخران، وقتل ثلاثة من مجموعة من المتظاهرين خلال أعمال العنف". ووقع الهجوم الأحد فى غيربا بمنطقة أمهرة بعد أن تجمع متظاهرون للاحتجاج على انتخابات المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أعلى مجلس لتمثيل المسلمين فى أثيوبيا، بعد أن وصفوها بأنها غير ديمقراطية.
وقال المتحدث، إن المتظاهرين هاجموا مركز الشرطة بالأسلحة والسكاكين بعد اعتقال عدد منهم وحاولوا "الإفراج عن المعتقلين بالقوة".واعتقل العديد بعد مقتل الأربعة، وتبحث الشرطة عن العديد من الأشخاص الذين فروا بعد أعمال العنف، إلا أن شيميليس قال إن الهدوء عاد إلى المدينة.
وأجريت الانتخابات هذا الشهر فى أنحاء البلاد لاختيار أعضاء للمجلس الإسلامى، رغم أن العديد من المسلمين قالوا إنهم امتنعوا عن التصويت واتهموا الحكومة بتعيين مرشحيها، وينظم مسلمون احتجاجات واعتصامات شهرية فى أنحاء البلاد منذ يناير، ويقولون إن الحكومة تتدخل بشكل غير دستورى فى الشؤون الإسلامية من خلال محاولتها فرض طائفة الأحباش المعتدلة الغريبة عن أثيوبيا.
وفى يوليو الماضى اعتقل 17 من قادة المسلمين بعد احتجاجات فى العاصمة الأثيوبية، ولا يزال تسعة منهم محتجزين بدون تهم. وتشير الأرقام الرسمية إلى أن نحو 34% من سكان أثيوبيا البالغ عددهم 83 مليون نسمة مسلمون، ويحظر دستور أثيوبيا على الحكومة التدخل فى الشئون الدينية وتدعو إلى أن تكون الدولة علمانية.
وهذا الشهر قال رئيس وزراء إثيوبيا، هيلمريام ديسالغن، إن الحكومة تحترم الحريات الدينية، ولكنه تم الكشف عن بعض التحركات المتطرفة فى بعض أنحاء البلاد، وقال إنه لن يتم التساهل مع التطرف وأن الحكومة ستتخذ الإجراءات اللازمة لمنع مثل هذه التحركات.
مقتل أربعة أشخاص فى أعقاب احتجاجات لمسلمى فى إثيوبيا
الثلاثاء، 23 أكتوبر 2012 02:15 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة