غياب فصائل منظمة التحرير الفلسطينية عن لقاءات أمير قطر بغزة

أرجع مسئول حركة "فتح" فى قطاع غزة د. يحيى رباح اليوم الثلاثاء غياب فصائل منظمة التحرير الفلسطينية عن لقاء أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى الذى بدأ زيارة اليوم لغزة، إلى عدم إطلاعهم من جانب حركة"حماس" على ترتيبات وتفاصيل الزيارة والاكتفاء بدعوتهم فقط.

وقال رباح إنه ليس من المقبول أن تقف قيادات الفصائل فى طابور المراسم ليسلم عليها أمير قطر فقط، منتقدا هذه الطريقة فى المعاملة لذلك أبلغنا حركة حماس بعدم المشاركة.ورأى أن موعد الزيارة غير ملائم الآن فى ظل التوجه الفلسطينى إلى الأمم المتحدة وكان من الأفضل تأجيلها إلى وقت آخر وبعد تطبيق ملف المصالحة المتعثر.

وانتقد بشدة الزيارة، واعتبرها تكريسا للانقسام الفلسطينى بين الضفة الغربية وقطاع غزة ، وعبر عن دهشته من المراسم الرسمية التى أجريت لأمير قطر وعزف السلام الفلسطينى ووقوف أمير قطر إلى جوار رئيس حكومة غزة التى وصفها بالمقالة على منصة واحدة، مؤكدا أن ذلك يشتت الوحدة الفلسطينية.وأضاف أن الكثير من الدول تبرعت لقطاع غزة بمبالغ مشابهة لتلك المنحة القطرية ولم يزر رئيسها القطاع بل ممثل عنها، واعتبر الزيارة التفافا على الشرعية الفلسطينية وإضعافا لها.

وحول الاتصال الهاتفى بين أمير قطر والرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبو مازن" قبل الزيارة، قال مسئول حركة فتح فى قطاع غزة إن اتصالا هاتفيا غير كاف وليس مقبولا، فمن غير الطبيعى أن يذهب رئيس دولة إلى محافظة فى دولة أخرى دون تنسيق مع قيادتها الشرعية، مؤكدا أن هذه الزيارة ضربة قوية إلى الوحدة الفلسطينية وملف المصالحة.

من جانبه، أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين زياد جرغون، عدم المشاركة فى استقبال الأمير القطرى باعتبار تلك الزيارة تصب فى تكريس الانقسام، مشددا فى بيان له على أن الجبهة الديمقراطية تؤكد تمسكها بالوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام فى الإسراع بتطبيق اتفاق المصالحة والعمل على إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطنى الفلسطينى وفق مبدأ التمثيل النسبى الكامل.