ما أن تعبر عتبة أبوابهم المفتوحة للجميع حتى تشعر برائحة منزلك تفوح من مكان ما خلف الكتب التى تراصت فى جانب من جوانب الغرفة الكبيرة، الصالة الرئيسية تحتوى عل كل ما هو مريح ومشجع على الجلوس بحرية، أما المطبخ الملاصق للغرفة الأم فهو ملك للجميع تستقر على بابه لافته "أخدم نفسك.. المكان مكانك"، داخل الغرف الأخرى تجلس مجموعات من الشباب وجدت لنفسها "مقراً" للاجتماع وباب جديد للتعارف والتوحد حول أهداف يعتليها هدف خدمة المجتمع ومساعدة الآخرين فى المقام الأول، خدمات خيرية، تنمية مجتمعية، محو أمية ومساعدات للفقراء وغيرها من الأنشطة التى توحدت خلف باب "المقر" الذى افتتحه أربعة من الشباب لجمع كل من يرغب فى فعل الخير أو الدفع بعجلة المجتمع للأمام بجهود ذاتية لا تنتظر دعماً من أحد.
"المقر" هو الاسم الذى اختاره كل من "محمد ناجى، أحمد خالد، عبد القادر خالد، شريف أشرف" لفكرتهم فى خلق مكان جديد يتجاوز مفهوم المركز الثقافى لتقديم كل ما هو مشجع على الإبداع واستيعاب أكبر عدد من شباب المبادرات والفرق الشبابية والأنشطة الطلابية تحت سقف واحد من أجل تحديد أهدافهم وإطلاق حملاتهم الخيرية، بعد أن خرجوا من أنشطتهم الطلابية فى جامعات مختلفة بفكرة جديدة تحمل شعار "المكان مكانك".
"محمد ناجى" 21 عاماً طالب بالسنة النهائية من كلية الألسن، وواحد من أصحاب فكرة "المقر" تحدث لليوم السابع عن السقف الذى خرجت من تحته مجموعة كبيرة من الأفكار فى وقت قصير: الفكرة نبعت من عملنا بالأنشطة الطلابية أثناء دراستنا بالجامعة، مجموعة كبيرة من الأنشطة الطلابية والخدمة المجتمعية كانت محور حياتنا لفترة طويلة، ودائماً ما وجاهتنا مشكلة العثور على مكان للتجمع والالتقاء بغيرنا من الشباب من أصحاب الأفكار المماثلة لمساعدة بعضنا بعضاً تحت هدف واحد هو مساعدة الآخرين، ومن هنا جاءت فكرة "المقر" لجمع كل من لديه فكرة جديدة للمساعدة أو تغيير الواقع إلى الأفضل.
يكمل "ناجى": أطلقنا المقر منذ عدة أشهر وبدأنا فى دعوة مجموعة من الفرق والأنشطة الطلابية مصل "جنيه فى اليوم، نبضة، رى أكت" وغيرها من الحركات المبادرات الشبابية التى تساعد فى تغيير حياة الكثير من الأسر الفقيرة أو تنظيم ورش عمل للتنمية أو التوعية فى مختلف المجالات، ومن هنا ظهر الهدف الرئيس لفكرة المقر وهو جمع هذه الأفكار معاً للخروج بنتائج أكبر وأسرع فى خدمة المجتمع.
الغرف المتلاصقة التى نجح "أهل المقر" فى فتحها سوياً، كانت هى النجاح الأول للفكرة عندما تسبب المكان فى توحد مجموعة كبيرة من الأفكار، والخروج بحملات شبابية جديدة سواء فى العمل الخيرى أو التنموى، ذلك إلى جانب الركن الثقافى الذى شغل حيز ضخم من "المقر" والذى ساهم فى إنشاءه مبادرة "ركن ثقافى" من الشباب الذين أقبلوا على الانتقال إلى هذا المكان الذى أصبح ملاذاً للكثير من الشباب تحت شعار واحد يصر عليه أهل المقر بشدة هو "البيت بيتك".
عايز تعمل خير لغيرك تعالى عندنا "المقر" أهلاً وسهلاً البيت بيتك
الثلاثاء، 23 أكتوبر 2012 02:14 م