شن السفير الإسرائيلى السابق لدى القاهرة يتسحاق ليفانون هجوما شديدا على الانتقادات المصرية للرئيس محمد مرسى بسبب رسالته الأخيرة للرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز التى سلمها السفير المصرى الجديد لدى تل أبيب عاطف سالم خلال اعتماد أوراقه.
وقال ليفانون خلال مقال له نشرته عدد من الصحف الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، "يؤسفنى هذا الهجوم الشديد من جانب وسائل الإعلام المصرية على السفير المصرى بعد تقديمه أوراق اعتماده للرئيس شيمون بيريز، لقد اضطر إلى التصدى لعاصفة سياسية أطلقتها شخصيات سياسية بدعم من وسائل الإعلام فى مصر بمجرد تسليمه على الرئيس الإسرائيلى".
وأضاف ليفانون: "لأسفى أن أحد المسئولين عندنا حرص على أن يسرب إلى موقع دى نيوز أوف إسرائيل صيغة أوراق الاعتماد التى جلبها معه السفير من القاهرة فأشعل بذلك سلسلة هجمات علنية وانتقاد لصيغة الرسالة الودية تجاه الرئيس بيريز".
وقال السفير الإسرائيلى السابق: "كل الجهود للشرح بأن صيغة أوراق الاعتماد موحدة فى كل العالم، وأن هذا موضوع بروتوكولى باءت بالفشل.. والآن تطالب حركة 6 ابريل، إحدى الحركات المركزية لشباب الثورة، بإخضاع اتفاق السلام إلى استفتاء شعبى بغرض إلغائه".
وأضاف ليفانون خلال مقاله الذى نشرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية: "لقد سخر المهاجمون من الرئيس المصرى محمد مرسى على رسالته الحارة وطلبوا منه أن يشرح معنى تعبير - صديقى العزيز جدا والعظيم - الذى استخدمه تجاه بيريز، بل سأله آخرون باستهزاء إذا كانت أوراق الاعتماد للسفير المكلف إلى الجزائر يجب أن تكون مشابهة للصيغة التى يرفعها السفير المصرى فى إسرائيل".
وأوضح ليفانون أنه لا يتهم الرئيس مرسى فى هذه القضية، مضيفا أن من أتاح خلق أجواء معادية تجاه إسرائيل ليس أحد سوى الرئيس السابق حسنى مبارك، على حد قوله، زاعما بأن مبارك للمصريين بمقاطعة إسرائيل ورفض تلطيف حدة هجمات وسائل الإعلام المصرية التى نشرت على نحو دائم أمورا تشهر بإسرائيل، بل وأتاح نشر رسومات مناهضة لإسرائيل وللسامية وكل ذلك بحجة أنه توجد فى مصر حرية تعبير.
وأضاف ليفانون أن الهجمات ضد إسرائيل على مدى فترة طويلة على طول حكم مبارك، وأنها خلقت أجواء عامة وجدت تعبيرها فى الهجمة الزائدة والغريبة فى قضية رفع أوراق اعتماد السفير المصرى الجديد لتل أبيب.
وقال ليفانون: "للأسف الأجواء صعبة لدرجة أن السفير اضطر إلى تبرير نفسه أمام صحيفة "اليوم السابع" فيما أثير حول تلقيه كأس ماء فى مكتب بيريز كمن يريد القول إنه لم يكن هناك شراب كحولى- المحظور حسب الشريعة الإسلامية".
ودعم ليفانون موقف حكومة بلاده فى عدم فتح فتح اتفاق السلام مع مصر وعرضه للتعديل، مضيفا "إذا حصل هذا، لأى سبب كان، فإن على إسرائيل أن تصر على إحياء اللجنة المشتركة بينها وبين المصريين لمنع التحريض، حتى تنجح فى أن تفتح فى مصر عيون المواطنين وتنقل إلى الحكم فى القاهرة فى أنه إذا كان يريد العمل ضمن مجتمع دولى فعليه قبول رمز أخلاقى للسلوك المقبول من الجميع وفى إطاره الصيغة الموحدة التى تكتب فى أوراق اعتماد السفراء".
السفير الإسرائيلى السابق بالقاهرة ينتقد الهجوم على "مرسى" بسبب رسالته لبيريز.. وليفانون: العبارات فى الرسالة كانت "بروتوكولية".. وتبرير السفير المصرى لموقف "كأس الماء" فى "اليوم السابع" كان مؤسفا
الثلاثاء، 23 أكتوبر 2012 01:18 م