العيد يدق الأبواب: القاهرة تتزين بالشوادر أمام محلات الجزارة

الإثنين، 22 أكتوبر 2012 01:10 م
العيد يدق الأبواب: القاهرة تتزين بالشوادر أمام محلات الجزارة شوادر محلات الجزارة
كتبت دعاء حسام الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يأتى إلى محال الجزارة الزبون "اللى على قد حالة" ، بينما يذهب ميسور الحال أو الزبون " الهاى" للشراء من الشوادر الحرة والفراشات التى تملئ الشوارع، لأنه لن يجد عائقا فى شراء الأضحية بآلاف الجنيهات حتى لو كان يعلم سعرها الحقيقى، هكذا بدأ المعلم مصطفى سويلم صاحب جزارة سويلم حديثه عن حركة بيع وشراء الأضحية قبيل عيد الأضحى الذى يفصلنا عنه أيام قليلة.

والكل يحتفل بطريقته الخاصة، الأطفال يذهبون لشراء البمب والصواريخ والمفرقعات التى تعلن عن قدوم العيد، والحجاج يسافرون فى وفود لأداء مناسك الحج ، أما الجزارين لهم عرسهم الخاص والموسم المفضل لديهم طوال السنة والذى يبدأ بنصب الشوادر أمام المحلات الخاصة بهم، والتى تمتلئ بالخراف والعجول التى تنتظر يوم النحر.

يبدأ الجزار فى إحضار الخراف والعجول قبل عيد الأضحى بأسبوع أو بأيام قليلة حرصا على ترك العجول أكبر وقت ممكن فى الزرائب والمزارع وخاصة لأنها إذا تركت أماكنها مبكرا لن تتناول طعامها ولن تشعر بالأمان، على حد قول المعلم مصطفى.

ويكمل الأيام التى تسبق العيد كل الجزارين وأصحاب محال اللحوم ومستلزماتها يكونوا على درجة كبيرة من الاستعداد، الكل يقيم الشوادر والفراشات التى يضع بداخلها الماشية الخاصة به، ويقوم بتوظيف عددا من العاملين لديه لتجهيز الطعام والإشراف عليهم طوال اليوم والحفاظ عليهم من المرض والعدوى حتى يتسلم كل صاحب ذبيحة ذبيحته بعد صلاة العيد مباشرة .

حتى الجزارين الذين لا يمتلكوا محال وهم ما يعرفوا بالباعة الجائلين، أو المعروفين "بالطيارى" يقوم كل منهم قبيل قدوم العيد بشهر أو أكثر بإحضار الأضحية ويهتموا بتربيتها فى شوادر حرة بشوارع وأحياء القاهرة المختلفة، العجول والخراف لديهم بأسعار أعلى من الجزار العادى.

وهذه الشوادر أحيانا تضر بالجزارين والزبائن فى الوقت ذاته لأنه إن كان هناك زبون للمحل يأتى له، فهى تخطف أنظار بعض الزبائن الآخرين.

بالإضافة أن هذه اللحوم تحتاج لكشف من قبل الطبيب البيطرى وفى كثير من الأحوال لا يقوم الطبيب بالكشف على اللحم فى هذه الأماكن على العكس فنحن باستمرار نتابع الحالة الصحية "للذبيحة" حتى نتأكد من سلامة اللحم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة