
واشنطن بوست
الربيع العربى والأزمة الاقتصادية يؤثران على مساعدات واشنطن لمصر
رصدت الصحيفة تأثير الهجوم على السفارة الأمريكية فى القاهرة احتجاجا على الفيلم المسىء للرسول على المساعدات التى تقدمها الولايات المتحدة لمصر، وتساءلت الصحيفة عما إذا كان الربيع العربى سيؤدى إلى سقوط المساعدات الأمريكية للخارج، وما إذا كان عجز الميزانية فى الولايات المتحدة وسياسات الانتخابات ستؤدى إلى تخفيض برامج واشنطن فى الخارج ضمن إطار القوى الناعمة غير العسكرية.
وتقول الصحيفة إن السياسيين الأمريكيين، فى ظل الأزمة المالية الحالية، فى الولايات المتحدة يبحثون عن مجالات لإجراء تخفيض كبير للإنفاق فيها، وأحد الأهداف الواضحة للرأى العام يبدو أنه سيكون الأموال التى يقدمها دافعو الضرائب الأمريكيين للدول الأجنبية لبناء مدارسهم وطرقهم ومؤخرا لتنفيذ أعمال، ومشرعات تواجه مشكلة فى تمويلها فى أمريكا.
من ناحية أخرى، أشارت الصحيفة إلى أن حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية فتحت الباب أمام النقاش حول ما إذا كانت سياسة إدارة باراك أوباما تجاه الشرق الأوسط يمكن أن تتحول لأصوات لصالح أى من المرشحين الجمهورى أو الديمقراطى. وأفضل مثال على ذلك، كما تقول واشنطن بوست، عندما نُقلت خطة الخارجية الأمريكية لتزويد مصر بـ 450 مليون دولار كمساعدات إضافية إلى الكونجرس.
واعترضت النائبة كاى جرانجر، رئيس لجنة الاعتمادات المالية للعمليات الخارجية بمجلس النواب والتى تتعامل مع أموال المساعدات الأجنبية. وقالت فى بيان إن هذا الاقتراح يأتى إلى الكونجرس فى وقت تتعرض فيه العلاقات المصرية الأمريكية لتدقيق غير مسبوق. وأعربت عن عدم اقتناعها بالحاجة الملحة لهذه المساعدات وعدم إمكانها دعمها فى هذا الوقت.
وتمضى الصحيفة قائلة إن ما حدث فى القاهرة وأيضا فى بنغازى من قتل للسفير الأمريكى هناك ودبلوماسيون آخرون، والذى تبين أنه هجوم إرهابى، يدل على أن ما حدث لم يكن يتعلق بأمريكا. وأوضحت أن هذا الحدث يذكر بواقعة حصار السفارة الأمريكية فى طهران من قبل الطلاب الإيرانيين عام 1979، حيث اعتقد الأمريكيون أن الهدف معاقبة واشنطن، لكن المعلومات الاستخباراتية بينت لاحقا أن الهدف هو التخلص من الإيرانيين فى المنفى الذين عادوا مع آية الله خامنئى واستولوا على المناصب الحكومية الرئيسية.
البيت الأبيض يدرس احتمال الهجوم على القاعدة فى شمال أفريقيا
كشفت الصحيفة، نقلا عن مسئولين أمريكيين، أن البيت الأبيض قد أجرى سلسلة من الاجتماعات السرية فى الشهور الأخيرة لدراسة التهديد الذى يمثله تنظيم القاعدة فى شمال إفريقيا والنظر لأول مرة فى احتمال الإعداد لهجمات من جانب واحد.
وأوضحت الصحيفة أن المداولات تعكس القلق من أن فرع القاعدة فى شمال أفريقيا قد أصبح أكثر خطورة، بعدما سيطر على مناطق واسعة فى مالى وحصل على الأسلحة الليبية فى مرحلة ما بعد الثورة. ولفتت الصحيفة إلى أن النقاشات سبقت هجمات 11 سبتمبر الماضى على المنشآت الدبلوماسية الأمريكية فى ليبيا، لكنها أصبحت أكثر إلحاحا بعد تلك الهجمات التى ارتبطت بتنظيم القاعدة فى المغرب الإسلامى.
وذكر المسئولون الأمريكيون أن المناقشات ركزت على طرق مساعدة الجيوش الإقليمية لمواجهة القاعدة، وأيضا استكشفت إمكانية احتمال تدخل أمريكى مباشر إذا استمر التنظيم الإرهابى دون مواجهة.
وأكد أحد كبار مسئولى مكافحة الإرهاب فى المحادثات إن أمريكا فى الوقت الراهن ليس فى مكان يسمح لها بفعل الكثير، مضيفا أنه نتيجة لذلك، بدأ المسئولون فى دراسة الحالات الطارئة بما فى ذلك مسألة نشر طائرات بدون طيار من عدمه.
ولفتت الصحيفة إلى أن مستشار البيت الأبيض لمكافحة الإرهاب جون برينان هو من قاد تلك الجهود التى شملت كبار المسئولين فى السى آى إيه والخارجية الأمريكية والبنتاجون. وفى نفس الوقت، فإن القائد العسكرى الأمريكى فى أفريقيا قام بجولة فى المنطقة فى الأسابيع الأخيرة شملت مورتانيا والجزائر ودول أخرى يمكن أن تصبح جزءا من قوة لحفظ السلام فى مالى. وقد رفض مسئولو البيت الأبيض التعليق على هذه المعلومات.
وكان الجنرال كارتر هام، القائد العسكرى الأمريكى فى أفريقيا، قد قال خلال زيارته للمغرب يوم الجمعة الماضى إنه لا يوجد خطط للتدخل العسكرى الأمريكى المباشر فى مالى، إلا أنه أوضح ومعه آخرون أن الولايات المتحدة مستعدة لدعم عمليات مكافحة إرهاب أو حفظ السلام مه دول أخرى.
إلى جانب ذلك، تتابع واشنطن بوست، أطلق الجيش الأمريكى سلسلة من البعثات الاستخباراتية السرية بما فى ذلك استخدام الطائرات المدنية لإجراء رحلات المراقبة ومراقبة الاتصالات عبر الصحراء الكبرى والمنطقة القاحلة إلى الجنوب والمعروفة باسم "الساحل".

نيويورك تايمز
فيديو يظهر صحفيا أمريكيا فى قبضة جماعة مسلحة فى سوريا
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن موقعا إلكترونيا يدعم الحكومة السورية نشر، الاثنين، فيديو يظهر أوستن تايس، الصحفى الأمريكى، حيا لكنه محتجز لدى ما يبدو أنهم ميليشيا إسلامية. فيما يعد أول ظهور لتايس منذ 13 أغسطس الماضى.
غير أن الصحيفة ترى أن أصل الفيديو، غير المؤرخ، يثير الشكوك بشأن صحته، لكن زملاء وأقارب تايس أكدوا أن الشخص الذى فى الفيديو هو تايس، الذى كان يعمل كجندى مشاة بحرية ثم عمل كصحفى حر لدى مؤسسة ماكلاتشى للصحافة وواشنطن بوست وغيرهم.
الفيديو الذى لا تتجاوز مدته 47 ثانية، يحمل عنوان "أوستن تايس لايزال على قيد الحياة"، يظهر مشاهد مخيفة لمسلحين ملثمين يمسكون بالصحفى الأمريكى وسط تلال منخفضة، وأحد المسلحين يمسك بما قد يكون منصة لإطلاق القذائف الصاروخية.
ويشير العديد من المحللين إلى أن الفيديو يفتقر للشكل المعروف لفيديوهات الجهاديين. فالرجال يخبئون وجوههم ولا توجد جماعة أعلنت مسئوليتها حتى الآن عن خطف تايس أو الفيديو الذى نشر على اليوتيوب من قبل مجهول بدلا من مواقع الجهاديين، كما تفضل الجماعات المتشددة.
وكما ظهر فى الفيديو فإن المسلحين يجبرون تايس على تلاوة الفاتحة، وهو أمر غير معتاد بين المتطرفين الإسلاميين.

وول ستريت جورنال
الولايات المتحدة تتعقب إرهابيا مصريا أفرج عنه فى أعقاب الثورة
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الولايات المتحدة تتعقب أحد الإرهابيين المصريين الذى أفرج عنه فى أعقاب ثورة 25 يناير، بسبب ضلوعه فى التفجير الإرهابى الذى استهدف القنصلية الأمريكية فى بنغازى قبل أسبوعين، فى إطار موجة الغضب العنيفة إزاء فيلم أمريكى يسىء للرسول.
وأوضحت الصحيفة أن التقارير الأولية تشير إلى تورط محمد جمال أبو أحمد فى الهجوم الإرهابى الذى أسفر عن مقتل أربعة من البعثة الدبلوماسية الأمريكية فى ليبيا. وقال مسئول أمريكى سابق، أن تقارير استخباراتية تفيد بأن بعض منفذى الهجوم تدربوا فى معسكرات أنشئها أبو أحمد فى الصحراء الليبية.
ويقول مسئولون غربيون إن أبو أحمد رفع عريضة لزعيم تنظيم القاعدة الذى يرتبط بعلاقات طويلة معه، للحصول على إذن لإطلاق جماعة تابعة للقاعدة وتأمين الدعم المالى من جناح اليمن.
وأشارت الصحيفة إلى أن وكالات الاستخبارات الأمريكية تتعقب أبو أحمد منذ أشهر، إذ إنه واحد من أكثر الإرهابيين الذين تشعر المخابرات الغربية بالقلق تجاههم.
وأبو أحمد الذى ولد فى شبرا ويبلغ عمره 45 عاما تقريبا، ذهب إلى أفغانستان فى أواخر الثمانينيات، عقب تخرجه من الكلية، حيث تدرب هناك على صنع القنابل، وفق تصريحات لزملائه.
ويوضح المسئول الأمريكى السابق أن أبو أحمد عاد إلى القاهرة فى التسعينيات، حيث أصبح رئيس الجناح التنفيذى لجماعة الجهاد الإسلامى التى رأسها بعد ذلك أيمن الظواهرى، زعيم تنظيم القاعدة حاليا.
غير أن المقربين من الإرهابى المصرى يقولون إنه كان عضوا من جماعة الجهاد الإسلامى، المسئولة عن حوادث عنف فى التسعينيات، لكنه لم يكن ضمن قادتها. ويلفت بعض ممن كانوا مسجونون معه أن أبو أحمد كان يظهر عداء شديد لحراس السجن.
ووفق مسئولون غربيون فإن أبو أحمد يؤسس جماعة إرهابية خاصة به باسم "شبكة الجمال"، ويشيرون إلى أنه يحاول الاستفادة من زملاء سابقين له فى السحن مثل مرجان سالم، الذى ارتبط بعلاقات مع الظواهرى. ويشير رفاقه السابقين، إلى أن سالم يوجه المجاهدين مباشرة إلى معسكر أبو أحمد فى ليبيا.
وتتوجه اتهامات المسئولين الأمريكيين أيضا إلى محمد الظواهرى، شقيق زعيم القاعدة والذى أفرج عنه أيضا فى أعقاب الثورة، إذ يشير البعض إلى أنه لعب دورا فى مساعدة أبو أحمد للاتصال بزعيم القاعدة.
غير أن محمد الظواهرى يؤكد أن هذه مجرد اتهامات دون دليل وينفى استئنافه لأى أنشطة متشددة وقال: "هذا هو المقصود لتخويفنا وإبقائنا بعيدا عن ممارسة حقوقنا السياسية".
ويقول مسئول أمريكى أنه لا يزال من غير المعروف إلى أى مدى يمكن لهؤلاء الإرهابيين الذين أطلق سراحهم فى أعقاب الربيع العربى أن يستفيدوا من الفراغ الأمنى الذى خلقه الإطاحة بالأنظمة الاستبدادية.
الأسوشيتدبرس
وفد أمنى رفيع من مصر غادر إلى سوريا فى زيارة سرية ليومين
نقلت وكالة الأسوشيتدبرس عن مسئولين فى مطار القاهرة، أن وفدا أمنيا مصريا رفيعا غادر إلى سوريا الاثنين، فى زيارة نادرة. ولم تضح مهمة الوفد هذا حتى الآن.
وتشير الوكالة الأمريكية إلى أنه بينما نفى ياسر على، المتحدث باسم الرئيس محمد مرسى التقرير، قال مسئول أمنى رفيع أنه لا يعلم شيئا عن الوفد، لكن تصريحاته لم تصل إلى حد النفى.
وقالت الوكالة إن الزيارة غير المعلنة، تأتى بينما تقود مصر مبادرة رباعية لمحاولة إيجاد حل للحرب الأهلية فى سوريا، لكن من غير الواضح ما إذا كانت الزيارة تتعلق بالأزمة السورية أم لا.
وأوضح مسئولو المطار الذين تحدثوا شريطة عدم ذكر أسمائهم، أن الوفد سيقضى يومين فى سوريا. ويأتى هذا فى أعقاب زيارة مرسى لتركيا، حيث ناقش الصراع السورى فضلا عن العلاقات الثنائية.
وتضم المبادرة الرباعية مصر والسعودية وتركيا وإيران. والأخيرة هى الحليف الأقرب لسوريا، ففيما تعد الثلاث بلدان الأولى ذات أغلبية سنية ويحكمها أنظمة سنية، فإن إيران دولة شيعية، لذا هى الأقرب لنظام الحكم السورى الذى يسيطر عليه عائلة الأسد العلوية الشيعية.
وقد أسفرت المبادرة المصرية عن عدد من الاجتماعات الوزارية بين ممثلى مصر وتركيا وإيران، فى القاهرة وعلى هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة. هذا بينما امتنعت السعودية عن حضور اللقاءات. ويقول المسئولون إنهم يفضلون إبقاء المناقشات بعيدا عن وسائل الإعلام.
ونقلت الأسوشيتدبرس عن دبلوماسى مطلع على الاجتماعات، أن هناك اقتراحات بتوسيع اللقاءات لتشمل ممثلين من النظام السورى والمعارضة.