محللون: المؤشر السعودى سيواصل مساره الصاعد وأثر النتائج سيظهر بعد العيد

الجمعة، 19 أكتوبر 2012 03:06 ص
محللون: المؤشر السعودى سيواصل مساره الصاعد وأثر النتائج سيظهر بعد العيد البورصة السعودية
الرياض (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يرى محللون بارزون أن المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية سيواصل مساره الصاعد فوق مستوى 6800 نقطة الأسبوع المقبل مع اقتراب موسم النتائج من نهايته وتعافى السوق بعد الأخذ فى الحسبان النتائج الضعيفة لبعض الأسهم وعلى رأسها البتروكيماويات.

ويرى المحللون أن أثر النتائج الفصلية سينعكس بقوة على السوق عقب إجازة عيد الأضحى التى تبدأ بنهاية تداول الأربعاء المقبل 25 أكتوبر وتستمر أسبوعاً.

وأنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية تعاملات أمس الأربعاء على ارتفاع للجلسة الثالثة على التوالى وصعد نحو واحد بالمئة متجاوزاً 6811 نقطة ليبتعد عن أدنى مستوياته فى 11 أسبوعاً والتى سجلها يوم الأحد الماضى.

وقال تركى فدعق، رئيس الأبحاث والمشورة لدى شركة البلاد للاستثمار: "شهد السوق ردة فعل إيجابية بعد إعلان سابك عن أرباحها الفصلية التى تجاوزت توقعات المحللين. يوم السبت من المتوقع أن تعلن شركات الاتصالات عن نتائجها وهناك حالة من التفاؤل...السوق مرشح للإيجابية بشكل أكبر من السلبية".

وأضاف فدعق "قد يتأخر تأثير النتائج إلى ما بعد إجازة عيد الأضحى وموسم الحج...لكن السوق أصبح مرشحا لتجاوز مستوى المقاومة الحالى الواقع عند 6930 نقطة".

من جانبه قال وليد العبد الهادى، محلل أسواق الأسهم، إن السوق امتص الأمور السلبية لاسيما فيما يتعلق بنتائج بعض الشركات وأن انتهاء فترة حظر تعاملات التنفيذيين من شأنه أن يدعم عمليات الشراء مرة أخرى.

وقال العبد الهادى: "معظم النتائج جاءت مقبولة وتفوقت سابك على جميع توقعات المحللين...من المتوقع أن تنشط السيولة بصورة أكبر فيما تبقى من هذا الشهر وأن يغلق السوق خلال الأسبوع القادم عند مستوى 6880 - 6890 نقطة".

وتابع: "السوق هبط لمستويات معقولة ومناسبة...جعلت أسعار الكثير من الأسهم جذابة للمتعاملين".

وكانت التعاملات خلال الشهر الماضى سلبية لمعظم المستثمرين السعوديين مع هبوط المؤشر نحو سبعة بالمئة.

وجاءت نتائج بعض الأسهم القيادية مخيبة للآمال إذ سجل مصرف الراجحى أكبر بنك فى المملكة من حيث القيمة السوقية تراجعاً نسبته 3.5 بالمئة فى صافى أرباح الربع الثالث لتأتى النتائج دون توقعات المحللين. كما سجلت بنوك الرياض وساب والسعودى الفرنسى نتائج أقل من متوسط توقعات المحللين.

ونتيجة لتراجع أسعار البتروكيماويات والطلب العالمى سجلت شركات البتروكيماويات ذات الثقل نتائج ضعيفة فأعلنت سابك أكبر شركة بتروكيماويات فى العالم من حيث القيمة السوقية تراجعاً نسبته 23 بالمئة فى صافى أرباح الربع الثالث.

لكن على الرغم من الانخفاض فاقت نتائج الشركة متوسط توقعات تسعة محللين فى استطلاع أجرته رويترز.

ويرى محللون أن النتائج الضعيفة لشركات البتروكيماويات تتعلق فى الأساس بضعف الوضع الاقتصادى العالمى وتراجع الطلب فيما يعزون النتائج المخيبة للآمال لبعض البنوك إلى تجنيب مخصصات كبيرة.

وبلغت أرباح البنوك الأحد عشر مجتمعة 6.76 مليار ريال (1.8 مليار دولار) فى الربع الثالث مقابل 6.5 مليار قبل عام بارتفاع 4.1 بالمئة.

ويقارن ذلك مع نمو سنوى تجاوز عشرة بالمئة فى الربع الثاني. وقال مصدر بقطاع البنوك إن مؤسسة النقد شجعت البنوك على تجنيب مخصصات كبيرة كإجراء احترازى مع اقتراب نهاية العام.

ويرى عاصم بختيار، رئيس الأبحاث لدى الرياض كابيتال، أنه باستبعاد المخصصات ستكون النتائج الفصلية للبنوك قوية وأن من المتوقع أن يكون الأداء أفضل فى الربع الأخير من العام.

وقال: "البنوك تحاول تجنيب مخصصات كبيرة مع تزايد نمو عمليات الإقراض...باستبعاد تلك المخصصات سنجد أرقاماً قوية. سيكون أداء الربع الأخير أفضل خاصة وأن أسهم البنوك وصلت لأدنى مستوياتها".

من جانبه قال هيثم عرابى، الرئيس التنفيذى ومدير الصندوق فى جلف مينا للاستثمارات: "شهدت السوق مغالاة فى البيع وأعتقد أنها بلغت أدنى درجات الهبوط...هذا وقت جيد لعودة المستثمرين إلى السوق".

ولم يبدِ المحللون انزعاجاً بشأن تخارج المستثمرين من السوق قبل عطلة عيد الأضحى الطويلة واستبعدوا حدوث تأثير كبير على المؤشر جراء ذلك. ويرى "عبد الهادى" أن من المرجح أن تشهد السوق تخارجاً بسيطاً للسيولة لكن الأخبار الجيدة من الأسواق العالمية والتحركات الجيدة للسوق ستدعم أداء المؤشر.

فيما يرى "فدعق" أن من المرجح أن تنخفض قيم التداول بشكل مبرر نتيجة الإجازة الطويلة لكن تأثير ذلك على السوق لن يكون كبيراً.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة