خلال اجتماع لجنة "النظم الانتخابية".. محسوب: نظام القوائم لا يصلح فى الوقت الحالى بسبب الانقسام المجتمعى.. وجبريل: الأحزاب كان ينظر لها حتى وقت قريب وكأنها "رجس من عمل الشيطان"

الخميس، 18 أكتوبر 2012 02:34 م
خلال اجتماع لجنة "النظم الانتخابية".. محسوب: نظام القوائم لا يصلح فى الوقت الحالى بسبب الانقسام المجتمعى.. وجبريل: الأحزاب كان ينظر لها حتى وقت قريب وكأنها "رجس من عمل الشيطان" الدكتور محمد محسوب
كتبت نورا فخرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عقدت لجنة إعداد التشريعات والنظم الانتخابية اجتماعها الثانى، أمس الأربعاء، برئاسة الدكتور محمد جمال جبريل، وحضور الدكتور محمد محسوب، وزير شئون للمجالس النيابية، بمقر مجلس الشعب، فيما لا يزال الاختلاف بين الإخوان المسلمين حزباً وجماعة وممثلى الأحزاب الأخرى حول الأخذ بنظام القائمة أو الفردى قائماً.

وقال الدكتور محمد محسوب، وزير الدولة لشئون المجالس النيابية، إن الأحزاب كانت تعمل فى ظل قيود تشريعية قيدت الأحزاب فى نظام القوائم، ومنها نسبة العمال والفلاحين وبالتالى تم عمل القوائم بما يتوافق مع أوضاع قانونية غير سليمة.

وأشار محسوب، إلى أنه بعد الثورة أصبح هناك انقسام سياسى منطقى، وكل فريق يحاول أن يجنى ثمار الثورة، ولكن المشكلة أن الأمر أدى إلى انقسام مجتمعى، لذلك لا تصلح القوائم فى ظل هذا الانقسام، ولابد أن نبحث عن النظام الأنسب فى هذه الظروف، وفى نفس الوقت يحقق تمثيلا حقيقيا للمجتمع الذى يرى أن الفرد أحيانا يوازى حزبا فى الانتخابات خاصة العائلات والقبائل.

ومن جانبه، أكد الدكتور جمال جبريل مقرر لجنة نظام الحكم بالجمعية التأسيسية لوضع الدستور، ضرورة العمل على تقوية الأحزاب السياسية، مشيراً إلى أن فكرة المرشح "المستقل" اختفت من الحياة السياسية بالدول العريقة، خاصه بعدما أصبح إنشاء الأحزاب بالإخطار، مشيراً إلى أن هناك حالة نفسية سادت بمصر منذ 1952 وحتى وقت قريب جداً تجاه الأحزاب، وكأنها "رجس من عمل الشيطان"، لافتا إلى أن المحكمة الدستورية كان لها دور فى ذلك.

وأضاف جبريل، أن المحكمة الدستورية أخطأت أخطاء جسيمة وكانت أحد معاول الهدم فى الحياه السياسية التى أدت إلى انتكاسات فى الممارسة السياسية، خاصة بعد حكمها الأخير بحل مجلس الشعب.

وأكد جبريل إلى أهمية الأخذ بنظام القائمة لما له من أثر على الحياة السياسية الحزبية فى مصر، لكنه شكك فى قدرة الأحزاب حالياً على التعامل مع تلك القوائم، حيث قال "معظم الأحزاب تتألف فى حدود حى الدقى، ولا أعتقد أنها أثرت فى الشعب المصرى، عدا حزبى الحرية والعدالة والنور ممن تمكنوا من وضع قوائم فى الانتخابات الماضية، أما باقى الأحزاب كانت تستكمل قوائمها بأى أشخاص، حتى إننى وجدت أحد الأحزاب العريقة تضع بقوائمها سمكرى".

وتابع جبريل، "أن نظام القوائم هو الأفضل لمصر لكن هل الأحزاب الحالية قادرة على ذلك.. إننى أشك"، موضحاً أن الانتخابات إذا أجريت بنظام القائمة 100% فأن الغلبة ستكون لحزبى الحرية والعدالة والنور باعتبارهم الأقدر حالياً على تشكيل قوائم.

فيما اعترض الدكتور شعبان عبد العليم، عضو الهيئة العليا لحزب النور، اتخاذ الانتخابات البرلمانية السابقة مقياساً، حيث قال "بعد معركة انتخابات الرئاسة، والتى تقاربت فيها الأرقام سيحاول الحزب الوطنى وفلول النظام السابق لم شمله وسيشجع الكثير على خوض التجربة الانتخابية، لذلك لا يمكن مقارنة الانتخابات البرلمانية الأخيرة التى أخذت فى جزء منها بالنظام الفردى بالوقت الحالى، لأنه لن يكون فى صالح الأحزاب الثورية".

ومن جانبه، شدد الدكتور أيمن نور، مؤسس حزب غد الثورة، على أهمية توحيد النظام الانتخابى وعدم الأخذ بالنظام المختلط، وذلك لعدم خلق حياه سياسية موازية، قائلاً "القائمة هى الحل الأفضل، لكن حتى وأن أخذتم بالفردى فهو أفضل لدى من الأخذ بالنظام المختلط".

وقال نور، أن النظام الفردى سيحمى فلول النظام السابق، والذى لست مع استبعادهم، وليدخلوا أحزاباً ويخوضوا عبرها الانتخابات.

وقال محمود غزلان المتحدث الرسمى باسم حزب الحرية والعدالة خلال الاجتماع "إنه لا ينكر مزايا نظام القوائم ولكن الشعب المصرى اعتاد وتعود على نظام انتخابى خلال فترة طويلة وهو النظام الفردى"، مشيرا إلى أنه من الصعب أن يكون المستقلون قائمة خاصة بهم، لأنه لا يوجد بينهم صلة أو رابط أو برنامج موحد، وسيكون بينهم مشكلة فى ترتيب الأسماء، ولذلك نطالب بوجود تمثيل للفردى وللقائمة.

بينما أكد فريد زهران أن كل القوائم بما فيها "النور" و"الحرية والعدالة" ضمت أسماء من قبائل وعائلات كبرى بل على العكس نظام القوائم حد من القبلية وسيطرة رأس المال والرشاوى الانتخابية.

وطرح الدكتور محمد محيى رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بالجمعية التأسيسية نظام انتخابى جديد يكون فيه الأخذ بنظام الفردى والقائمة، ولكن يحق للناخب أن يختار بين الفردى والقائمة وليس كلاهما كما هو فى النظام المختلط.

وقال محيى "أعلم إنه نظام غريب وجديد ولكن هذا النظام يقسم مصر إلى دوائر كبرى وصغرى والناخب إما يختار حزب أى قائمة أو يختار فرد "مستقل"، وهذا يتيح للجميع اختيار ما يريد ويسمح بوجود الأحزاب والمستقلين".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة