واشنطن بوست: أوباما تفوق فى المناظرة الثانية دون أن يحقق انتصارا واضحا.. ورومنى حاول تأكيد صورته المعتدلة التى بدأ رسمها فى المناظرة الأولى.. والرئيس الديمقراطى ركز على تشدد منافسه

الأربعاء، 17 أكتوبر 2012 12:13 م
واشنطن بوست: أوباما تفوق فى المناظرة الثانية دون أن يحقق انتصارا واضحا.. ورومنى حاول تأكيد صورته المعتدلة التى بدأ رسمها فى المناظرة الأولى.. والرئيس الديمقراطى ركز على تشدد منافسه جانب من مناظرة أوباما ورومنى الثانية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اهتمت صحيفة "واشنطن بوست" بالمناظرة الثانية بين المرشحين للانتخابات الرئاسية الأمريكية، وقالت إنه على الرغم من أن أداء الرئيس الديمقراطى باراك أوباما تفوق على أداء منافسه الجمهورى ميت رومنى، إلا أنه لم يحقق نصرا واضحا.

وفى قراءتها لتلك المناظرة، أكدت الصحيفة أن أيا من المرشحين لم يستطع تحقيق فوز واضح مثلما فعل رومنى فى المناظرة الأولى قبل 13 يوما، وسيكون كلا الجانبين، الجمهورى والديمقراطى، سعيدا بما فعله مرشحيهما فى المناظرة التى استمرت 90 دقيقة، فمن الصعب تخيل أن تغير المناظرة أية آراء.

لكن فى الحياة هناك فائزون وخاسرون دائما. وفى تلك المناظرة، رأت الصحيفة أن من بين الفائزين الرئيس أوباما، والأسئلة التى طرحت من قبل الجمهور، وشركة آبل التى أثير الحديث عن جهازيها أى فون وأى باد، فى إعلان مجانى، وكأنها فى حاجة إليه أساسا!

أما من الخاسرين، فكان ميت رومنى لتفوق أوباما عليه فى بعض اللحظات، إلى جانب الناخبين الذين لم يقرروا بعد من سيختارون.

وفى افتتاحيتها، رأت الصحيفة أن أوباما كان أكثر تركيزا فى تلك المناظرة مقارنة بمناظرته الأولى. وأضافت أنه على الرغم من أن مواقف المرشحين التى أعلنا عنها فى عدد من القضايا الاجتماعية مثل الهجرة والسيطرة على الأسلحة وغيرها، لم تأت بجديد، إلا أن المناظرة أوضحت حدة الخلافات بينهما، ومنحت كل منهما فرصة لجذب ناخبين محددين ولا سيما الناخبات.

واشتبك أوباما ورمنى مرارا بشأن الحقائق، وعلى وجه التحديد بدءا من الانتقاد الذى تعرض لها الرئيس بسبب الهجوم على القنصلية الأمريكية فى بنغازى، وحتى إنتاج النفط فى الأراضى الاتحادية.

وأشارت الافتتاحية إلى أن خطة رومنى كانت وصف السنوات الأربع الماضية بالتجرية الفاشلة وتعزيز الصورة الأكثر اعتدالا التى بدأ فى محاولة رسمها لنفسه فى المناظرة الأولى. فقال رومنى إن الرئيس قد حاول لكن سياسته قد فشلت. وانتقدت الصحيفة موقف رومنى من المهاجرين غير الشرعيين ودعوته لهم بترحيل أنفسهم، وقالت إنها لم تكن مقنعة، وإن كانت بديلا أكثر لطفا من عمليات الاعتقال الجماعى.

أما عن نهج أوباما، فتقول الصحيفة إنه كان يسعى لتصوير رومنى على أنه شديد المحافظة لدرجة أن الرئيس السابق جورج بوش يبدو معتدلا مقارنة به، وهو ما تجلى عندما قال إن جورج بوش لم يقترح تقسيم الرعاية الطبية، وتبنى إصلاح شامل للهجرة، ولم يقترح أن نقضى على تمويل تنظيم الأسرة.

وفيما يتعلق بهجوم بنغازى، قالت واشنطن بوست، إن أوباما كان فعالا فى رده على انتقادات رومنى ببطء إدارته فى معرفة أن هذا الهجوم كان إرهابيا.

وختمت الصحيفة افتتاحيتها قائلة، إن مناظرة السياسة الخارجية المقررة الأسبوع المقبل ستقدم فرصة لكلا المرشحين لإظهار مزيد من الخلافات بينهما. وفى النهاية، وعلى الجبهة الداخلية، فإن أداءهما فى المناظرة كان مخيبا للآمال مثلما كان تهربهما فى الحملة الانتخابية، فهناك شكوك حول سياسات رومنى الضريبية، كما أن صمت أوباما حول موضوع استحقاق الإصلاح محبطا، لكن مناظرة أمس قدمت على الأقل لقطة لآراء المرشحين حول عدد أكبر من القضايا وصورة لرجلين عازمين، وفقا للاستطلاعات، على الانتصار.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة