تقول شركة كاسبرسكى للأمن الإلكترونى التى كشفت عن أحد أكثر برامج كمبيوتر التجسس تقدما على الإطلاق، أنها اكتشفت برنامجا مرتبطا به يطلق عليه "مينى فليم" يمكنه شن هجمات أكثر دقة على أهداف فى الشرق الأوسط.
وفى حين أن فيروس "فليم" الأصلى تسلل إلى بيانات فى نحو خمسة آلاف جهاز كمبيوتر معظمها فى إيران والسودان فإن فيروس (مينى فليم) الجديد لم يصب سوى نحو 50 من الأجهزة "ذات القيمة الكبيرة" طبقا لأبحاث كاسبرسكى لاب التى نشرت أمس الاثنين.
وكانت إيران ألقت من قبل باللائمة على فيروس (فليم) فى فقد بيانات على أجهزة الكمبيوتر فى مرفأ تصدير النفط الرئيسى فى البلاد ووزارة النفط.
وقال رويل شوفنبرج وهو باحث كبير فى شركة كاسبرسكى لاب التى تتخذ من موسكو مقرا لرويترز "فليم بمثابة سيف كبير يمكن استخدامه فى الهجمات الواسعة النطاق فى حين أن مينى فليم بمثابة المشرط الذى يستخدم فى عملية جراحية دقيقة."
وافترضت شركة كاسبرسكى أن فيروس (فليم) هو الذى وزع فى الأساس (مينى فليم) وفيروس (جوس) للتجسس الذى اكتشف مؤخرا وكان الأكثر انتشارا فى لبنان وربما كان يهدف إلى تعقب صفقات مالية.
وتقول كاسبرسكى إنه ليست هناك معلومات كثيرة متاحة عن ضحايا (مينى فليم) باستثناء أنهم أكثر انتشارا جغرافيا من ضحايا (فليم) و(جوس). واكتشفت أغلب الإصابات بالفيروس فى لبنان وإيران لكنه رصد أيضا فى الأراضى الفلسطينية والكويت وقطر.
وقال الكسندر جوستيف كبير الخبراء الأمنيين فى كاسبرسكى "الغرض من مينى فليم هو القيام بعملية مراقبة وتجسس إلكترونى أكثر عمقا."
وذكرت كاسبرسكى أن (مينى فليم) يعمل مع (فليم) و(جوس) لكن من الممكن أيضا أن يعمل بشكل مستقل عن كل منهما وأنه يتلقى أوامر من شبكة منفصلة من أجهزة الكمبيوتر. وأضافت أن هذه المسألة تزيد من قوة الاعتقاد فى وجود صلة بين هذه الفيروسات جميعا لكنها لم تتهم أى جهة بابتكارها.
شركة تكتشف برنامجا للتجسس الإلكترونى مرتبطا بفيروس "فليم"
الثلاثاء، 16 أكتوبر 2012 10:20 ص
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة