السعودية تحجب 52 موقعًا إلكترونيًا لاعتدائها على حقوق الملكية الفكرية

أصدرت وزارة الثقافة والإعلام السعودية 52 قرارا بأحكام ضد المواقع الإلكترونية، تقضى بحجب مواقع أو صفحات فيها لقيامها بالاعتداء على حقوق المؤلف من خلال عرضها للجمهور مصنفات فكرية مجانية أو بمقابل مالى.

وقال وكيل الوزارة المساعد للإعلام الداخلى د.عبد العزيز بن صالح العقيل فى تصريحات نشرت اليوم، إن وزير الثقافة والإعلام السعودى د.عبد العزيز خوجه صادق على 52 قرارا للجنة النظر فى مخالفات نظام حماية حقوق المؤلف، لحجب صفحات (روابط) أو مواقع إلكترونية بشكل كامل، وأن بعض هذه المواقع سعودية والكثير منها يملكها سعوديون ومستضافة خارج المملكة العربية السعودية على الشبكة العالمية، وأن هذه المواقع تقوم بالاعتداء على حقوق المؤلف بعرضها مصنفات سمعية، أو أفلاما، أو كتبا، أو إعادة بث ما تعرضه القنوات التلفزيونية، أو عرضها أجهزة وشرائح إلكترونية غير مسموح بتداولها عالميا لغرض فك تشفير أجهزة الكترونية، أو التفعيل غير النظامى لبرامج الحاسب الآلى.

وأوضح العقيل أن قرارات حجب هذه المواقع أو أجزاء منها تم اتخاذها كإجراءات احترازية أولية وذلك بعد أن قامت الإدارة العامة لحقوق المؤلف بمحاولات للتواصل مع إدارات هذه المواقع إثر تسلمها شكاوى من أصحاب الحقوق، وثبت عدم تجاوب هذه المواقع أو إدارتها، حيث يعمد أصحابها عند التسجيل لدى المستضيف العالمى إلى استخدام أسماء وأرقام هاتفية وعناوين وهمية.

وأضاف أن هذه المواقع تهدف من وراء عرضها المصنفات الفكرية بشكل غير نظامى إلى الوصول للمتصفح السعودى بالدرجة الأولى كونها تعرض أسعار إعلاناتها وبعض المواد والمصنفات المطروحة للبيع بالريال السعودى، إلى جانب أن كثيرا من هذه المواقع تقوم بالمتاجرة وعرض الأفلام والمصنفات السمعية والكتب والبرامج بمقابل مالى دون موافقة أصحاب الحقوق على ذلك.

ونقلت صحيفة "الرياض" عن د.العقيل قوله: إن الحجب الكلى أو الجزئى سيستمر لحين تواصل أصحاب هذه المواقع مع الإدارة العامة لحقوق المؤلف، وتقديم ما يثبت موافقة مالكى الحقوق لهم بعرض مصنفاتهم.

وحذر د.العقيل المواطنين الذين يسافرون إلى خارج السعودية وبحوزتهم أجهزة حاسب محمولة أو أجهزة إلكترونية أو جوالات بضرورة التأكد أنها محملة ببرامج أصلية وخلوها من أى برامج أو العاب غير أصلية نظرا لان كثيرا من المواطنين والطلاب المبتعثين، قد تعرضوا لضبط برامج وألعاب غير أصلية محملة على أجهزتهم، وتم إيقافهم فى المطارات وعدم السماح لهم بدخول هذه الدول، وحكم على بعضهم بالسجن، كما فقد كثير من الطلبة السعوديين حق متابعة بعثاتهم فى دول مثل الولايات المتحدة وكندا ودول الاتحاد الأوروبى وأستراليا، التى تتعامل مع انتهاكات حقوق المؤلف كجريمة.