إهمال الأب لابنه فى سنوات عمره الأولى يجعله فريسة للجنسية المثلية

الإثنين، 15 أكتوبر 2012 07:02 م
إهمال الأب لابنه فى سنوات عمره الأولى يجعله فريسة للجنسية المثلية الدكتورة هبة عيسوى أستاذ أمراض الطب النفسى بجامعة عين شمس
كتبت عفاف السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كثيرا ما تشتكى الأمهات من أن أبنائهم الذكور فى سن صغيرة يميلون للعب مع البنات، ولا يلعبون مع الأولاد إطلاقا، ويخشون من اضطراب هويتهم الجنسية، وفى هذا توضح الدكتورة هبة عيسوى أستاذ أمراض الطب النفسى بجامعة عين شمس، أن الطفل يولد ويتربى منذ يومه الأول إلى عمر سنة ونصف فى بيئة نسائية تماما، فأمه هى التى ترضعه وتقوم برعايته رعاية كاملة، وتستمر هذه الرعاية للأم حتى يصل إلى عمر 3 سنوات.

وكثير من الآباء يغفلون الدور المهم لهم فى تربية أبنائهم الذكور خلال هذه الفترة، والتى تبدأ من سنة ونصف إلى ثلاث سنوات، ويجب على الأب خلالها أن يأخذ دوره التربوى فى تربية ابنه، ويبدأ فى اللعب مع طفله بالكرة، ويحاول الخروج معه للتنزه، ويشترى له أغراضه وخصوصا الألعاب، يبدأ الطفل فى هذه السن التوحد مع الأب، وينجذب إلى الدور الذكورى ويقلد والده ويجعله نموذجا له فيتقلد به، ولكن فى غياب الأب ودوره، أو قسوته أو معاملته السيئة للأم يرفض الطفل هذا الدور الذكورى، فينفصل الولد عن والده وعن دوره الذكورى فتنتقل هويته الذكورية إلى الهوية الأخرى، وفى السن المتقدم عن الثلاث سنوات من عمر 5 إلى 12 سنوات يرتبط الولد بالأولاد والبنت بالبنات، وهذا هو النمو الطبيعى للأطفال.

ولكن فى حالة إهمال الأب للطفل تضطرب هويته ويرتبط بالجنس الأخر ويرفض التعامل مع نفس جنسه إلى أن يصل من 12 سنة إلى 18 سنة.

وتشير إلى أنه عندما يحدث البلوغ عند هذه السن تظهر عليه علامات الرجولة واشتياقه إلى الجنس فيمارس الجنس مع نفس جنسه.

من هنا جاءت خطورة عدم اهتمام الأب بابنه فى سنوات العمر الأولى، ولذلك يجب الانتباه لهذا وأن تساعد الأم الطفل والأب معا على تدعيم العلاقة بينهما حتى يبتعد عن الطفل مرض الجنسية المثلية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة