عصام عبد الفتاح أحد أبناء أسرة التحكيم المصرية، نجح مؤخرا بعضوية مجلس إدارة اتحاد الكرة، وينتظر منه التحكيم المصرى الكثير، خاصة أنه من أصحاب الفكر ويتمتع بثقة كبيرة من الوسط الرياضى ويسعى إلى بذل الجهد الوفير لتطوير منظومة التحكيم من خلال كرسى المسئولية فى الجبلاية وقبل أن يسعى عبد الفتاح للتطوير الفنى وإعداد كوادر جديدة من الحكام تواجهه أزمة هى الأهم فى أسرة التحكيم، ألا وهى أزمة الأخلاق والثقة التى سادت وسط قضاة الملاعب الذين هم عصب كرة القدم بعد ما حدث بالأمس القريب فى اختبار اللياقة البدنية للحكم حمدى شعبان، ويعتبر مأساة حقيقية بكل المقاييس ووصمة عار على جبين قضاة الملاعب.
رأيت الحادث رؤى العين والحكام يحاولون الاشتباك مع بعضهما ويحاول كل منهما النيل من الآخر، ولا أقول حكام السويس زملاء أحمد العدوى ولا حكام القاهرة زملاء حمدى شعبان ولكن ما حدث بين حكام مصريين هم قضاة الملاعب أرفض القول بأن هذا الحكم من السويس والآخر من القاهرة ولكنهم جميعا حكام مصر وزملاء بعضهم البعض ولابد أن يقفوا ويساندوا شعبان والعدوى وغيرهم من زملائهم الحكام بكل حب واحترام دون ترقب أو انقسام أو التحفز للنيل من بعض.
لابد أن يسعى عبد الفتاح بمساعدة لجنة الحكام ورموز التحكيم فى حل أزمة الأخلاق والثقة التى أصبحت متفشية بشكل يثير القلق والذعر فى أسرة التحكيم، أزمة الثقة والأخلاق التى فقدت بين الحكام لم تكن وليدة ولكنها نتاج أخطاء مسئولون عن التحكيم والكرة فى مصر كانوا هم أهم أسباب تفشى هذا المرض بين حكام مصر وسعوا هؤلاء إلى الفرقة والتفرقة والنيل من التحكيم وللأسف الذين سعوا لذلك كانوا من داخل الأسرة لإرضاء قلة قليلة من الحكام وبعض المسئولين على كرسى المسئولية فهل يستطيع عبد الفتاح ورفاقه فى الفترة القادمة قبل التطوير الفنى أن يعيدوا الحب والاحترام والثقة بين قضاة الملاعب، أم أنها أصبحت هذه هى ثقافة وفكر حكام مصر فى الفترة الأخيرة بعد ثورة 25 يناير.. رحم الله الرموز وأصحاب الفكر الرشيد فى التحكيم المصرى.
عادل عقل يكتب: عبد الفتاح بين "التطوير" وافتقاد الثقة فى التحكيم
الأحد، 14 أكتوبر 2012 11:45 م