عضو بالمجلس القومى للإنتاج: منظومة الدعم الحالية بتقول للحرامى "اسرق"

قال الدكتور أحمد راشد عضو شعبة التموين بالمجلس القومى للإنتاج والشئون الاقتصادية، التابع للمجالس القومية المتخصصة، إن منظومة دعم الخبز الحالية تقول للحرامى "لو سمحت اسرق"، موضحا أن الدعم الذى خصصته الدولة والذى يقدر بحوالى 16 مليار جنيه سنويا لا يستفيد منه المواطن، وأن 30% من حجم هذا الدعم بما يقارب 5 مليارات جنيه تذهب إلى جيوب عصابات تتاجر بقوت المصريين، مؤكدا انتشار ظاهرة السوق السوداء للدقيق والخبز فسعر جوال الدقيق المدعم يبلغ 16 جنيها، إلا أنه يباع فى السوق السوداء بعشرة أضعافه ليصل إلى 160 جنيها.

وأضاف الدكتور راشد خلال مناقشة تقرير بعنوان "توفير رغيف الخبز المدعم للمواطن" صباح اليوم السبت، بالمجالس المتخصصة، أنه إذا ألقى كل مواطن بقطع خبز صغيرة لا تصل إلى عشر وزن الرغيف فإن ثمن هذه القطع يتعدى الـ500 مليون جنيه فى العام، مؤكدا عدم وجود قواعد ونظم تضمن توفير إنتاج الخبز المدعم للمستهلك من مستحقى الدعم.

وأكد التقرير أن انخفاض سعر الخبز المدعم أدى إلى ضعف الاهتمام بصناعته وجودته، وأن سوء تخزين القمح فى الشون المكشوفة أدى إلى ارتفاع نسبة الفاقد به مما يتطلب إنشاء صوامع معدنية يتم فيها التحكم فى درجات الحرارة والرطوبة والتهوية.

وأشار التقرير إلى أن هناك عدة مشاكل تتعلق بتوزيع الخبز المدعم ومنها شراء أصحاب المطاعم لهذا الخبز لتقديمه مع الوجبات الغذائية وتسرب نسبة كبيرة من الخبز المدعم إلى مزارع الماشية والدواجن، وكذلك المزارع السمكية، لافتا الى ضرورة إصدار تشريع يجرم تسرب دعم الخبز ووضع أسس لمنظومة جديدة لهذا الدعم حيث تفتح المنظومة الحالية أبوابا كثيرة للفساد.