
نيويورك تايمز
الإسلاميون يستخدمون العنف لأول مرة ضد معارضى مرسى
قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن اشتباك أنصار جماعة الإخوان المسلمين مع القوى الليبرالية خلال جمعة الحساب فى التحرير جاء ليمثل الصراع الأكثر دموية بين الجانبين، الذين يمثلون أديولوجيتين منقسمتين تماما، منذ 20 شهراً.
وأشارت الصحيفة الأمريكية أنها المرة الأولى التى يستخدم فيها الإسلاميون أنصار الرئيس محمد مرسى العنف ضد معارضيه، كما أن الإشتباكات تعد أبرز حادث عنف سياسى شهدته البلاد منذ انتخاب الرئيس الذى ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين فى يونيو الماضى.
ولفتت إلى اعتداء أنصار مرسى وجماعة الإخوان المسلمين أولا على منصة القوى اليسارية التى كانت تردد هتافات ضد الرئيس الجديد، بسبب إخفاقاته فى الـ100 يوم الأولى، وتكسيرها وتحطيم مكبرات الصوت.
وتنقل الصحيفة عن الكاتبة عفاف السيد، 45 عاما، اعتداء الإسلاميين عليها، قائلة: "لقد استخدموا العنف الذى شهده الجميع. إنهم أسوأ من مبارك". وأضاف وليد سيد، متظاهر شاب أصيب بنزيف فى الرأس نتيجة ضربة بحجر من أحد مؤيدى مرسى: "جئنا فقط لنحتج على أوضاع البلاد. ليس لدينا عمل وليس لدينا مال".
ورغم اعتداءات أنصار الإخوان التى صورتها عدسات كاميرات الفضائيات اتهم محمد عبد الصقر، عضو جماعة الإخوان، الشباب الليبرالى بمهاجمة الإسلاميين، قائلاً كما لو أنهم يسيطرون على الميدان.
ومن جانب آخر تشير نيويورك تايمز إلى الغياب الكامل للشرطة، استمراراً لوضعهم منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسنى مبارك.
وتختم مشيرة برغم إصرار جماعة الإخوان على أن أعضاءها لم يذهبوا للميدان ولم يعتدوا على أحداً، وفيما لا يمكن التأكد ما إذا كان أنصار مرسى أو غيرهم من الإسلاميين حرضوا على العنف، لكن فى السادسة مساء، أمرت جماعة الإخوان أعضاءها بمغادرة الميدان، لتنتهى الاشتباكات بالفعل، ولم يتبق سوى المعارضين.

وول ستريت جورنال
اشتباكات الجمعة تضيف التعقيد للواقع السياسى المصرى
قالت صحيفة وول ستريت جورنال أن اعتداء مؤيدى الإخوان على منصة القوى السياسية المعارضة لمرسى خلال جمعة الحساب، والتى تطورت إلى اشتباكات بين الطرفين، تعرض صورة مصغرة للانقسام الأيديولوجى بين الإسلاميين والليبراليين.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن هذا الانقسام لايزال يضيف التعقيد إلى مصر فى مرحلة ما بعد الثورة، وبعد مرور 4 أشهر على انتخاب أول رئيس مدنى للبلاد.
وعلى غرار المشاحنات العنيفة التى هزت الاستقرار السياسى للبلاد كثيرا، تضيف الصحيفة، فإنه يبقى من غير الواضح ما إذا كانت اشتباكات الجمعة تعكس مواجهة سياسية أوسع أو أنها مجرد تنفيس للشباب الذين يشعرون بالمرارة، نتيجة الفشل فى تحقيق أهداف الثورة "عيش وحرية وعدالة اجتماعية".
الأسوشيتدبرس
الاشتباكات بدأت باعتداء أنصار مرسى على منصة المتظاهرين
أكدت وكالة الأسوشيتدبرس أن الاشتباكات وأعمال العنف اندلعت فى الميدان فقط، عندما اعتدى مؤيدو مرسى على منصة القوى اليسارية والليبرالية التى أتت للتظاهر. ورصدت مشهد تحطيم مكبرات الصوت وخشب المنصة الذى استخدموه فى ضرب المعارضين. وقد تصاعدت الاشتباكات بوصول حافلتين تقل مؤيدين لجماعة الإخوان، ومسيرة للقوى الليبرالية والعلمانية.
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى الإحباط المتزايد بين المصريين بسبب فشل مرسى فى إيجاد حل للمشكلات التى تواجه البلاد، من اقتصاد متعثر ونقص الوقود وعدم الاستقرار الأمنى وأكوام القمامه التى تملأ الشوارع، رغم ادعاء الرئيس فى خطابه خلال ذكرى انتصار أكتوبر أنه نفذ الكثير من وعد الـ100 يوم.
كما تتزايد انتقادات القوى اليسارية والليبرالية ضد مرسى وجماعته بسبب فرض هيمنتهم وأسلمة الدولة، بما فى ذلك كتابة الدستور الجديد للبلاد. وتنقل الوكالة عن وليد عبدالله، أحد المحتجين ضد الإخوان، والذى صوت لمرسى فى انتخابات الرئاسة: "أشعر بالندم الشديد لأنه الإخوان ونظام مبارك وجهان لعملة واحدة. فمرسى لم يقدم شيئا للثورة. وأريد أن أقول إننى آسف جداً لتصويتى لنظام قمعى آخر".