فاينانشيال تايمز: مصر لديها طريق طويل قبل أن تصبح مركزا ماليا.. ومحللون: ضعف البنية التحتية وتدهور القدرة التنافسية وعدم تنوع المنتجات أهم المشكلات.. ويجب التركيز أولا على سد عجز الميزانية

الخميس، 11 أكتوبر 2012 11:52 ص
فاينانشيال تايمز: مصر لديها طريق طويل قبل أن تصبح مركزا ماليا.. ومحللون: ضعف البنية التحتية وتدهور القدرة التنافسية وعدم تنوع المنتجات أهم المشكلات.. ويجب التركيز أولا على سد عجز الميزانية البورصة المصرية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، نقلا عن محللين اقتصاديين، إن مصر لديها طريق طويل لتقطعه، قبل أن تتمكن من تنصيب نفسها كمركز مالى، وهو ما يتضح من غياب البلاد عن مؤشر المراكز المالية العالمية.

وأوضح وائل زيادة، رئيس الأبحاث، بمجموعة هيرمس المالية، أن مصر بعيدة عن أن تكون مركزا ماليا جذابا، لأسباب عديدة، فبينما يعانى اقتصاد البلاد من تراجع الاحتياطى الأجنبى، واتساع العجز فى الميزانية وأزمة فى التمويل، إلا أن المحللين يتحدثون عن عيوب موجودة، منذ فترة طويلة، مثل عدم وجود منتجات متنوعة، وضعف البنية التحتية، وبيئة الأعمال غير الودية، إلى جانب تدهور القدرة التنافسية.

وكانت القوى المالية الإقليمية، قد ظهرت فى كل من دبى وقطر، اللتان تصنفان على التوالى فى المركزين 29 و38 فى أحداث مؤشرات المراكز المالية العالمية، ودخلت أبو ظبة، إلى المؤشر الأول مرة فى المركز 48، والبحرين فى المركز 57، فى حين كانت السعودية فى المركز الـ 70.

ويشير زيادة، إلى أن مصر فى حاجة إلى تحسين سهولة ممارسة التجارة، وتخفيف البيروقراطية، وتعزيز الابتكار إلى جانب وجود سلطات تشريعية تتسم بالكفاءة.

وتنقل الصحيفة، عن أنجوس بلير، مؤسس معهد سينت، لاقتصاديات الشرق الأوسط، ومقره القاهرة، أن الأدوات المستخدمة من المؤسسات والبنوك المصرية محدودة نسبيا، مشيرا إلى وجود نقص فى المدخرات طويلة الأمد، ومنتجات التأمين، كما أن السوق فى هذا المجال، ليس عميقا، بحجم السكان، أو الثروة الموجودة فى الاقتصاد.

ومع ذلك، يقول بلير، فإن مصر لديها إمكانات، فهى التى يعرفها بشكل أفضل المستثمرون، من جميع أنحاء العالم، وربما تمثل واحدة من أكثر الأسواق المفتوحة، من حيث وضوح الرؤية للشركات، كما أنها ترحب بالمستثمرين الأجانب.

من جانبه، يرى كريم هلال، مستشار الاستثمار المصرى، ورئيس جمعية آسيان مصر للأعمال، أن السوق عليه، أن ينشىء قاعدة واسعة وقوية لمستثمر التجزئة، كما أنه فى حاجة إلى إظهار مستوى عال من الشفافية، والحكمة والعدالة، والحرفية لاستعادة الثقة.

ويتفق الخبراء حاليا، حسبما تقول فاينانشيال تايمز، على ضرورة أن تكون مصر أكثر اهتماما بسد عجزها، وجذب السائحين والمستثمرين الأجانب، وتجنب المزيد من الضغوط على نظامها المالى، ويشير هلال إلى أن رأس المال، لا يحب غياب الوضوح، ناهيك عن غياب الأمن والاستقرار السياسى، والهوية الاقتصادية، وقبل جذب الاستمثار الأجنبى، فإن رأس المال المحلى، يجب أن يشعر بالأمان، ويكون لديه الحماس للاستمثار من جديد.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة