خرج من السجن الحربى بعفو رئاسى ليجد نفسه "بلا عمل"..
"سامبو الشرابية" حكاية بطل مصرى انتهى به الحال "على القهوة"
الخميس، 11 أكتوبر 2012 11:52 ص
سامبو
كتبت إيناس الشيخ
لا تتعجب حين تراه جالساً وسط شخصيات بارزة من الصحفيين أو المشاهير من أهل الميدان بشخصيته البسيطة ولهجته الشعبية التى لا تخلو من النكات المرحة التى يلقيها باستمرار على كل من يجالسه بسخرية ملموسة وخفة دم طاغية غالباً ما تسود الموقف.
حاملاً البندقية التى كانت السبب فى الحكم عليه بـ5 سنوات، ظهرت على وجهه ملامح "ولاد البلد" فى الصورة الكبيرة التى استقرت لفترة طويلة على أحد جدران شارع "محمد محمود" احتجاجا على اعتقال "سامبو الشرابية" الذى تحول من أحد أبطال الشارع إلى حكاية شعبية يعرفها كل من زار الميدان واختلط بحكاياته التى تشابهت بالرغم من اختلاف الأحداث.
"محمد جاد الرب" اسم لا يعرفه الكثيرون سوى من متابعين الجرائد، فشهرته التى عرف بها كواحد من إعلام شارع "محمد محمود" هى "سامبو الشرابية"، انتفض مع غيره عند رؤية المتساقطين بفعل الغاز فى شارع "عيون الحرية" عقب أحداث مسرح البالون العام الماضى، تردد اسمه فى الجرائد طوال فترة القبض عليه حتى شمله العفو الرئاسى الذى أخرجه مرة أخرى لحياة الكثيرين ممن تركهم أمل الثورة على إحدى المقاهى فى انتظار فرصة عمل.
"أنا اللى نزلنى الدموع اللى شفتها فى عيون أهالى الشهداء وهما مش عارفين ياخدوا حق عيالهم، معملتش حاجة غير أنى حاولت أساعدهم"، يحكى "سامبو الشرابية" عن تفاصيل حكايته مع الميدان لـ"اليوم السابع" بنفس الحماس الذى دفع به إلى الشارع، "قضيت سنة ما بين السجن الحربى وسجن وادى النطرون اللى كنا بنتعامل فيه أقل من الحيوانات، كانوا بيستقبلوا بتوع التحرير بالتشريفة" يقصد بها "العلقة الشهيرة" التى كان يتلقاها من يحملون اسم "بتوع التحرير" الذين كان "سامبو" واحد منهم.
"عشت فى السجن حوالى 10 شهور ومكنش عندى أمل أنى أخرج لحد ما اتفاجئت بالعفو الرئاسى" لم يصدق ما سمعه عند إخباره بقرار الإفراج، "خرجت وأنا نفسى أشوف الريس محمد مرسى وأشكره بنفسى، ومن يومها والدنيا بقت ضلمة" يحكى "سامبو" عن الفترة التى أعقبت خروجه من السجن كواحد من أبطال الميدان الذين شملهم العفو الرئاسى، وهى الفترة التى قضى نصفها فى محاولة البحث عن عمل والنصف الآخر فى مكانه وسط باقى الشباب على قهوة بلدى فى حى الشرابية الذى يشتهر به "سامبو" كأجدع شاب فى المنطقة.
"أنا كنت بشتغل حداد باليومية والشغل مش عيب.. دلوقتى ومن بعد ما خرجت مش لاقى شغل" لم يكن يتصور أن ينتهى به الحال عاطلاً بعد الثورة التى شارك بها مقتنعاً "بالتغيير"، "أنا عارف أن الريس مرسى ميه ميه، بس يحس بالشباب الغلابة اللى مش لاقيين شغل.. يساعدنا بس عايزين زقة صغيرة" يقول "سامبو" بنبرة لا تخلو من ابتسامة لم تفارقه بالرغم من الظروف الصعبة التى يعيشها دون عمل "كل اللى عايزه من الريس زى ما افتكرنا وطلعنا من السجن يشوف الشباب اللى كلها طاقة عشان مصر" لم يختلف حديثه كثيراً عن غيره من شباب الميدان الذين عاشت رائحة الثورة بداخلهم بالرغم مما شهدوه من ظروف بعدها، كل ما يتمناه "سامبو الشرابية" ابن البلد أن يعمل "عشان مصر اللى بيحبها" والتى سيظل حاضراً من أجلها حتى "لو مش لاقى ياكل".
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا تتعجب حين تراه جالساً وسط شخصيات بارزة من الصحفيين أو المشاهير من أهل الميدان بشخصيته البسيطة ولهجته الشعبية التى لا تخلو من النكات المرحة التى يلقيها باستمرار على كل من يجالسه بسخرية ملموسة وخفة دم طاغية غالباً ما تسود الموقف.
حاملاً البندقية التى كانت السبب فى الحكم عليه بـ5 سنوات، ظهرت على وجهه ملامح "ولاد البلد" فى الصورة الكبيرة التى استقرت لفترة طويلة على أحد جدران شارع "محمد محمود" احتجاجا على اعتقال "سامبو الشرابية" الذى تحول من أحد أبطال الشارع إلى حكاية شعبية يعرفها كل من زار الميدان واختلط بحكاياته التى تشابهت بالرغم من اختلاف الأحداث.
"محمد جاد الرب" اسم لا يعرفه الكثيرون سوى من متابعين الجرائد، فشهرته التى عرف بها كواحد من إعلام شارع "محمد محمود" هى "سامبو الشرابية"، انتفض مع غيره عند رؤية المتساقطين بفعل الغاز فى شارع "عيون الحرية" عقب أحداث مسرح البالون العام الماضى، تردد اسمه فى الجرائد طوال فترة القبض عليه حتى شمله العفو الرئاسى الذى أخرجه مرة أخرى لحياة الكثيرين ممن تركهم أمل الثورة على إحدى المقاهى فى انتظار فرصة عمل.
"أنا اللى نزلنى الدموع اللى شفتها فى عيون أهالى الشهداء وهما مش عارفين ياخدوا حق عيالهم، معملتش حاجة غير أنى حاولت أساعدهم"، يحكى "سامبو الشرابية" عن تفاصيل حكايته مع الميدان لـ"اليوم السابع" بنفس الحماس الذى دفع به إلى الشارع، "قضيت سنة ما بين السجن الحربى وسجن وادى النطرون اللى كنا بنتعامل فيه أقل من الحيوانات، كانوا بيستقبلوا بتوع التحرير بالتشريفة" يقصد بها "العلقة الشهيرة" التى كان يتلقاها من يحملون اسم "بتوع التحرير" الذين كان "سامبو" واحد منهم.
"عشت فى السجن حوالى 10 شهور ومكنش عندى أمل أنى أخرج لحد ما اتفاجئت بالعفو الرئاسى" لم يصدق ما سمعه عند إخباره بقرار الإفراج، "خرجت وأنا نفسى أشوف الريس محمد مرسى وأشكره بنفسى، ومن يومها والدنيا بقت ضلمة" يحكى "سامبو" عن الفترة التى أعقبت خروجه من السجن كواحد من أبطال الميدان الذين شملهم العفو الرئاسى، وهى الفترة التى قضى نصفها فى محاولة البحث عن عمل والنصف الآخر فى مكانه وسط باقى الشباب على قهوة بلدى فى حى الشرابية الذى يشتهر به "سامبو" كأجدع شاب فى المنطقة.
"أنا كنت بشتغل حداد باليومية والشغل مش عيب.. دلوقتى ومن بعد ما خرجت مش لاقى شغل" لم يكن يتصور أن ينتهى به الحال عاطلاً بعد الثورة التى شارك بها مقتنعاً "بالتغيير"، "أنا عارف أن الريس مرسى ميه ميه، بس يحس بالشباب الغلابة اللى مش لاقيين شغل.. يساعدنا بس عايزين زقة صغيرة" يقول "سامبو" بنبرة لا تخلو من ابتسامة لم تفارقه بالرغم من الظروف الصعبة التى يعيشها دون عمل "كل اللى عايزه من الريس زى ما افتكرنا وطلعنا من السجن يشوف الشباب اللى كلها طاقة عشان مصر" لم يختلف حديثه كثيراً عن غيره من شباب الميدان الذين عاشت رائحة الثورة بداخلهم بالرغم مما شهدوه من ظروف بعدها، كل ما يتمناه "سامبو الشرابية" ابن البلد أن يعمل "عشان مصر اللى بيحبها" والتى سيظل حاضراً من أجلها حتى "لو مش لاقى ياكل".
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة