أصدرت نقابة الأئمة والدعاة المشهرة، بياناً تؤيد فيه مطالب الأئمة ووصفتها بأنها مطالب مشروعة ومستحقة وليست وليدة اليوم، حيث إن أئمة المساجد قد ظلموا بسبب التهميش والقهر الذى وقع عليهم منذ عقود طويلة وعبر أنظمة عديدة وطالبت رئيس الجمهورية بسرعة الاستجابة لمطالبهم حرصاً على الصالح العام.
وأعلنت النقابة مشاركتها فى وقفة "ثورة الإمام" يوم الثلاثاء القادم 16 أكتوبر أمام مبنى الوزارة ثم التوجه إلى التأسيسية لتقديم مادة استقلال الدعوة وإضافتها فى الدستور، حفاظاً على مال الوقف وتوظيفه فى مكانه الذى اشترطه الواقف وهو الصرف على الدعوة وعمارة المساجد ورجال الدين الإسلامى.. وحتى يحصل الإمام على حقه.
وقال الشيخ محمد عثمان البسطويسى،" إننا مع الأئمة فى مطالبهم المشروعة والموفقة فهم يطالبون بحقوقهم فلطالما ظلموا وهمشوا وآن لهم الحصول على حقوقهم بعد ثورة مباركة أتت برئيس شرعى منتخب.. فالأئمة يطالبون بتحسين وضعهم المالى والإدارى والدعوى وهو حق مشروع للشعور بآدميتهم وكرامتهم كغيرهم من فئات الشعب الأخرى".
وأضاف الأئمة يطالبون بتطهير الفساد لأنه لا يعقل أبداً أن تكون وزارة تدعو إلى الخير وتلوث سمعتها بالفساد، والأئمة يطالبون بحقهم فى مال الوقف والشقق السكنية، حيث إن المال الموقوف على الدعوة والدعاة وخدمة المساجد لا يصل إلى مستحقيه.. وهو مطلب شرعى ذكره المولى عز وجل فى قرآنه:" والعاملين عليها.." فأوجب لهم حصة ثابتة فى هذا المال الذى يهدر وتستولى عليه جهات أخرى منذ أيام النظام السابق.
وأضاف إلى أن أئمة المساجد لهم الحق فى جميع المطالب وبخاصة أنهم يطالبون بتحسين وضعهم الدعوى ليتفرغوا للدعوة إلى الله على بصيرة وهو حقهم المشروع حتى يستطيعوا تحصيل العلم الذى يبلغونه للناس.. ولن يكون إلا إذا أمن الإمام على نفسه ورزقه وبيته.
وتابع، النقابة تساند الأئمة لأنه لم ينفذ لهم سوى مطلب واحد من المطالب التى تقدمت بها النقابة للوزير وعلى رأسها الكادر والشقق السكنية وخطة تنشيط الدعوة وتطوير الخطاب الدينى وكذا تعديل قانون تطوير العمل بالمساجد وتعديل لائحة التفتيش وزيادة البدلات إلى 1300 ج حتى يتم إقرار الكادر.
وأضاف، لكن لم يتم الاستجابة سوى لطلب واحد وهو تعديل درس الراحة من السبت إلى الخميس وحصول الإمام على راحته كاملة بدل عمل الجمعة، وذلك بالمنشور رقم 82 لسنة 2012م.
وقال، نحن نطالب للأئمة بحقوقهم ونطالبهم بالقيام بواجباتهم نحو الدعوة وعمارة المساجد وبحق فهم طوال العام يتواجدون بين الجمهور للتوعية والحث على العمل والإنتاج وفعل الخيرات وتحسين الأخلاق والأمن والأمان والاستقرار فهم دعاة لكل خير وبر.. وبالأخص فى شهر رمضان من دروس وصلاة قيام.. وهم أهل لأن يكرموا وأهل لأن يشار إليهم بالبنان وأهل للحصول على جميع حقوقهم كاملة غير منقوصة.
وأضاف، لم نجد فئة مطحونة كالأئمة ومع ذلك هم الذين ضاعت حقوقهم عبر جميع الأنظمة ولا تزال.. وأرى لو حصل الإمام على حقه سوف يلتزم بمسجده ودعوته بدلاً من البحث عن عمل إضافى وقد يكون هذا العمل فيه مهانة لا تتفق وطبيعة رجل الدين الذى ينبغى أن يكرم ويعيش عيشة كريمة.
"الأئمة المستقلة" تعلن مشاركتها فى مظاهرات "ثورة الإمام"
الخميس، 11 أكتوبر 2012 04:13 ص