صاحب فكرة إنشاء أول جمعية لترميم الآثار يطالب الحكومة تسهيل تسجيلها

الإثنين، 01 أكتوبر 2012 09:32 م
صاحب فكرة إنشاء أول جمعية لترميم الآثار يطالب الحكومة تسهيل تسجيلها  المهندس عبد القادر صالح
كتبت أمنية فايد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المهندس عبد القادر صالح صاحب فكرة إنشاء أول "جمعية مصرية للترميم وعلوم الآثار" التى تعد أول جمعية تهتم بترميم الآثار والعناية بالآثار.

المهندس عبد القادر يعمل رئيسا لقسم النماذج الخشبية بالمجلس الأعلى للآثار والعضو المنتدب بكلية آثار الفيوم، يقول جاءت فكرة إنشاء الجمعية المصرية للترميم وعلوم الآثار من عدم الاهتمام بالآثار المصرية وتاريخها وتدوين هذا التاريخ وكيفية عمل التصميمات الخاصة بها وما شملته من مواد خام سواء مواد عضوية أو غير عضوية، ومن ناحية أخرى قيام البعثات الأجنبية بأعمال الترميم دون الاعتماد على المرممين المصريين فى تلك الأعمال مع احتفاظ تلك البعثات بسجلات أعمال الترميم لأنفسهم دون الجهات المصرية مما يؤدى إلى عدم معرفة معلومات موثقة وحقيقية عن الآثار التى تم ترميمها، وبالتالى عدم السماح للجهات المصرية الرقابة على هذه الأعمال، بالإضافة إلى التجاهل لجميع الطلاب والخريجين من كليات الآثار، ووصل الأمر الآن إلى أنهم غير موجودين على الساحة مثل غيرهم من طلاب الكليات الأخرى، مما جعل الطلاب غير مقبلين على الالتحاق بهذا التخصص رغم أن مصر تمتلك ثلث آثار العالم، ونظرا لكل هذه العوامل فقدنا العمالة الحقيقية فى مجال ترميم الآثار وإنتاج الكوادر فى هذا المجال، وهذا ما دفعنى إلى التفكير فى إنشاء الجمعية لتحقيق أهداف تخدم وطننا واستمرار لهذا العلم بين أبنائنا.

وقد جاءت رغبة عبد القادر متوافقة مع العديد من أساتذة الآثار فى مختلف الكليات، من أهمهم الدكتور محمد عبد الهادى أستاذ ترميم وصيانة الآثار بكلية الآثار جامعة القاهرة ورئيس الجمعية الذى قابل الفكرة بكل ترحيب قائلا الفكرة ليست وليدة اليوم، بل هى فى أذهاننا منذ فترة كبيرة، ولكن نظرا للمعوقات التى كانت أمامنا من قبل نظام الحكم السابق لم نتمكن من القيام بها، ولكن الآن ومع تخرج شباب عاشقون للترميم ولم يجدوا مكانا لهم، من هنا كان من الواجب علينا القيام بدورنا، بالإضافة إلى وجود العديد من المرممين نتيجة لاستخدامهم المواد الكيميائية أصيبوا ببعض الأمراض ولا يوجد جهة تدافع عنهم وتعطى لهم حقوقهم، مع القيام بورش عمل ودورات علمية للطلاب وقيامنا بتدريبهم وإعطائهم خبراتنا حتى يقوموا هم بترميم آثارنا ويتعرفوا على أسرار كل أثر دون الاحتياج للأجانب فى ترميم آثارنا.

ويستكمل المهندس عبد القادر حديثه قائلا، نحن لا نقبل تبرعات من أحد وكل ما نحتاجه هو تسهيل إجراءات عمل الجمعية من قبل المسئولين، نحن الآن أمام تطبيق فعلى للفكرة فقد قمت بعمل فكرة صغيرة مع الطلاب أثناء العام الدراسى السابق، وقاموا بالفعل بتجميل الكلية بعمل قطع أثرية طبق الأصل من عصور مختلفة حتى تظهر كلية آثار الفيوم بمظهرها الحضارى، والجمالى، وهذا جعل الطلاب يتدربون على ما يدرسونه بشكل عملى، وكان الهدف من هذه الفكرة هو تدريب الطلاب حتى يساهموا فيما بعد فى ترميم آثارهم ثم قررت عمل هذه الفكرة بشكل أوسع فى إطار جمعية مشهرة استطيع جذب كل الطلاب ليس فى جامعة الفيوم فقط لتشمل طلاب الآثار من أسوان إلى سيناء.

أهداف الجمعية كما يقول صاحب فكرة تأسيسها القيام بأعمال الترميم بأجور رمزية باستخدام الطلاب وحديث التخرج والمرممين المحالين على المعاش، عمل مشروعات للطلاب على الترميم أثناء دراستهم بالكلية لتدربيهم على أيد الأساتذة المتفرغين والمرممين، وذلك لرفع مهارتهم فى الترميم وإعداد كوادر للمستقبل، وعمل نماذج مماثلة للآثار الحقيقية للتطبيق العملى عليها للدارسين والخريجين وفتح مجال إنتاجى لهذه النماذج، وعمل أبحاث ودراسات جدوى وتقديم مستشارون فى مجالات الترميم المختلفة، وتوفير جميع الخامات والمستلزمات الخاصة بالترميم بسعر رمزى للطلاب والدارسين، وعمل مكتبة لتاريخ الآثار تضم الأبحاث العلمية وعلوم الترميم والآثار لتوفير المراجع، مع عمل أرشيف خاص بجميع الترميمات السابقة والحالية ليساعد على تأريخ الآثار، والقيام بعمل برتوكولات بين الكليات والوزارة لتدريب الطلاب ورفع درجة مهاراتهم، والسعى لتوفير فرص عمل لهم ومد البعثات الأجنبية بهؤلاء الطلاب بعد تدريبهم بالجمعية تدريبا كاملا حتى يكون لنا الحق بنسخة من خطوات الترميم والتسجيل العلمى لهذه البعثات.

بالإضافة إلى عمل معارض ومنافذ بيع على أن يكون العنصر الأساسى فيها خريجى كليات الآثار أو ذوى الاحتياجات الخاصة من الشباب، وعمل مجلة للنشر العلمى، والتوعية بالآثار وعقد محاضرات وندوات علمية، ومحاولة توفير جميع الأنشطة التى تختص بالترميم، وعلوم الآثار، والمعمار على كافة المستويات للطلاب والخريجين، مع عمل أنشطة أخرى فى مجال الترميم وعلوم الآثار مما يعود بمردود ممتاز للطلاب والخريجين والوطن.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة