بالصور.. حتى الإعلاميين "عاوزين" حد يوصل صوتهم.. "إعلامى وحقى اشتغل"

الإثنين، 01 أكتوبر 2012 10:28 ص
بالصور.. حتى الإعلاميين "عاوزين" حد يوصل صوتهم.. "إعلامى وحقى اشتغل" الاعلاميين
كتب حسن مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استيقظ اليوم باكرا، تعلوا وجهه ابتسامة فرح نشيطة، أنسته إرهاق جسده، جراء الأرق، الذى أصابه طوال الليل، حمل شهادته التى أحتضنها، خلال ساعات نومه القليلة، تلك الشهادة التى دأب على الاجتهاد، ليحصل عليها طوال سنوات التعليم، فحلمه منذ الطفولة كان كبيرا، فى أن يصبح صوتا للمصريين البسطاء، يصل بصوتهم الحقيقى، الذى عاشه معهم داخل الحارات الشعبية والقرى الفقيرة، ولم يجد من ينقله عبر شاشات التليفزيون وصفحات الجرائد بشكل حقيقى، فاليوم هو يوم تحقيق الحلم، بعد أن حصل على تقدير جيد جدا فى كلية الإعلام, وسينزل ليبدأ مسيرة العمل والمساهمة فى الحياة الإعلامية، مع آلاف الشباب أمثاله، الذين قابلهم فى الجامعة، واكتشف أنهم يملكون نفس الحلم وتخيل معهم شكل الإعلام، بعد أن يعملوا به وينقلوا به صوت الشباب والبسطاء والمهمشين وغيرهم، وكيف سيغيرون الحياة فى مصر بإعلام واعى، يأتى من قلب الشارع وينقل مشاكله أمام الجميع.

"فجأه اكتشفت أن "أنا اللى محتاج ألاقى حد يوصل صوتى، مش أنا اللى هوصل أصوات الناس" يقول "س" الذى أنشأ مجموعة "إعلامى وحقى اشتغل" والذى رفض ذكر أسمه إعلاءً لهدف المجموعة التى أنشئها مع عدد من خريجين كليات الإعلام، الشباب الذين تحطمت أحلامهم على أرصفة سوق الإعلام، الذى وصفه بأنه "أصبح مثل البحر ينهار صغاره على أيدى كباره الذين يأخذون كل ما فيه".

"س" يحكى قصة البحث عن فرصة ليبدأ منها تحقيق حلمه فى الإعلام بعد التخرج، وهى القصة المستمرة حتى الآن، منذ ثلاثة أعوام، ويقول: "قررت أنى أتكلم وأطالب بحقنا كإعلاميين أصحاب فكر ورأى، بس صوت واحد ما يتسمعش، لازم يكون صوتنا كلنا نطالب بحقوقنا وما نسكتش أبداً، لأننا أصحاب رسالة، أنا إعلامى عاطل زى ناس كثيرة، افتكرت أن العيب فينا، بس طلع العيب فى النظام اللى شغال بيه مجال الإعلام، ومن هنا قررت أننا نعمل نظامنا بأيدينا زى ما عملنا مصر".

ويقول محمد عادل أحد مؤسسين مجموعة "أنا إعلامى وحقى اشتغل" أنهم وجدوا أنفسهم كشباب تخرج من كليات الإعلام فى سوق يسيطر عليه رأس المال بعيدا عن أى معايير، ويعمل فى ظروف لا تحترم آدمية الإعلامى، ولا رسالته التى يرغب فى تقديمها ويقول "للأسف الناس كلها شايفة الإعلاميين محمود سعد ومعتز الدمرداش وغيرهم من النجوم، لكن دول أقل من واحد فى المائة، والباقيين لسه بيدوروا على نقابة بس تتكلم باسمهم".

نقاش طويل دار بين الشباب الذين أقاموا ثانى اجتماعتهم السبت الماضى بدار الأوبرا المصرية، تناولوا خلاله أحلامهم التى قاربت أن تدفن فى رمال اليأس، وما هى المشاكل التى واجهوها، وكيف يتم القضاء عليها؟، ليقرروا تحويل المجموعة إلى جمعية مشهرة تعمل على تحقيق مجموعة من الأهداف التى تأتى بحقهم وتغير الإعلام للأفضل -من وجهة نظرهم- وحددوا هذه الأهداف المفتوحة كباب للنقاش والتغيير والتطوير حتى الآن.

أولا: إنشاء نقابه للإعلاميين تتحدث باسمهم.
ثانياً: سن قانون يحدد الحد الأدنى للمرتبات فى مختلف الوظائف فى مجال الأعلام وتلتزم به كل المؤسسات التى تعمل فى الإعلام، حتى لا يتم ظلم الإعلاميين الشباب مثلما يحدث فى العادة بمرتبات هزيلة.

ثالثا:ً سن قانون يحدد ساعات العمل لكل وظيفة فى المجال.
رابعاً: سن قانون يمنع عمل غير خرجين الإعلام من العمل فى المجال إلا أذا اجتازوا دوره دراسية بمصاريف فى النقابة يتم من خلالها إعطائهم تصريح للعمل فى المجال ويجدد التصريح كل سنة مقابل مبلغ مادى، حتى لا يصبح السوق مفتوحا لعدم المؤهلين الذين يأخذون أماكن غيرهم من المؤهلين بسبب الوسائط وغيرها.

خامساً: سن قانون بإلزام القنوات تسليم نسخ من عقود كل من يعمل لديها بعد مرور شهر من نزوله العمل.
سادساً: سن قانون يلزم القنوات بالتعامل مع النقابة فى احتياجاتهم من الوظائف، وتقوم النقابة بترشيح الأفراد للقنوات، ثم تقوم القناة باختبارهم وفقاً لنوع العمل.

سابعاً: سن قانون يمنع الإعلامى من العمل فى أكثر من وظيفة إعلامية حتى نوفر فرص للعمل للشباب.












مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة