فى كثير من الأسر تعانى الأمهات من عدم وجود علاقة حقيقية آمنة بينها وبين طفلها، حيث تعانى هذه الأمهات من عدم سماع الطفل لكلامها وعدم اتكاله عليها، وفى هذا الصدد يجب التعرف على رأى الطب النفسى فى هذا الأمر.
وعن هذا الموضوع يتحدث الدكتور أمجد العجرودى، استشارى أمراض الطب النفسى بالمجلس الإقليمى للطب النفسى، قائلا، إن سر الاتزان النفسى فى أى علاقة أسرية فى أى مجتمع أولا يتوقف على مدى عمق العلاقات فى هذه الأسرة، لذا فإن الطفل منذ الصغر يجب على الأم من الوهلة الأولى أن تبنى بينها وبينه منطقة آمنة جداً لا يشعر بالرعب أو الخوف فيها.
ويوضح الدكتور أمجد أن هذا الإجراء ترجع أهميته من أنه يعطى الأم القاعدة الأساسية التى تحدد عليها الأم أسلوب التربية، كما أنها بذلك تحميه من الغرباء وعلاقاتهم التى لا يمكن الوثوق فيها، فلا يرتكن الطفل لصديق أو كبير يستقى منه الخبرات بدلا من الأب والأم، كما أنها تعطيه ثقة كبيرة فى نفسه لمواجهة العالم الخارجى دون خوف، والذى يعد مملوءا بالكبار بالنسبة له، فهو بذلك تخطى حاجز المجتمع الخارجى وتعلم على مثال حى كيف يتعامل مع الكبار.
والعلاقة الآمنة بين الأم والطفل هى علاقة تحتاج إلى التعمق، وذلك لكى تكون رفيقته الأهم، وتحميه بذلك بكل إرادته من أى دخول أغراب لعقله أو إلى تفكيره.
نرجو التواصل عبر إيميل health@youm7.com
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة