يحتفل العالم اليوم باليوم العالمى للموئل 2012 تحت شعار "تغيير المدن وبناء الفرص"، وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد قررت فى ديسمبر 1985 اعتبار أول يوم اثنين من شهر أكتوبر من كل عام يوما عالميا للموئل.
يأتى الاحتفال هذا العام لأن فرص بناء المدن هى محركات للنمو، وفى المدن يدرك كثيرون أحلامهم بتحقيق حياة أفضل، وحتى لو لم يتحقق هذا لا يزال كثيرون يغادرون المناطق الريفية إلى المدن بحثا عن مستقبل أفضل وحسب، ويحقق هؤلاء هذا الحلم بالحصول على وظيفة أو بدء عمل خاص يوفر دخلا لهم ولموظفيهم؛ وهو ما يعد سببا لخلق الوظائف.
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون فى كلمته بهذه المناسبة إلى أن نصف سكان العالم يعيشون الآن فى بلدات ومدن، وفى غضون ما يزيد قليلا عن جيل واحد، سيصبح ثلثا سكان العالم من الحضريين، ومع تزايد نسبة البشر الذين يعيشون فى بيئة حضرية، ستتزايد كذلك الحاجة إلى تعزيز تركيز جهودنا فى المجال الحضرى من أجل الحد من الفقر على الصعيد العالمى والنهوض بالتنمية المستدامة.
ولفت مون إلى أن الفرص تتولد من الضرورات، ويمكن أن يساعد تحسين تخطيط المدن وتحسين أدائها على إرشادنا إلى المستقبل الذى نصبو إليه: مدن يتوافر فيها للجميع السكن اللائق، والمياه، والمرافق الصحية، وغيرها من الخدمات الأساسية؛ مدن بها فرص طيبة للحصول على التعليم والوظائف؛ مدن تتوفر فيها مبان ونظم للنقل العام، مدن يشعر فيها الجميع بالانتماء.
وتوجد فى جميع المناطق ممارسات طيبة لإدارة التطور الحضرى، ويمكننا أن نفيد من الأمثلة التى تقدمها، بيد أن تحويل المثل الأعلى لمدن مستدامة شاملة إلى حقيقة واقعة لا يزال بعيد المنال ذلك أن المناطق الحضرية مسئولة عن معظم نفاياتنا والتلوث الذى نحدثه، وكثير منها معرضة بشدة للكوارث، بما فى ذلك المخاطر المتزايدة المرتبطة بتغير المناخ.
وعلى الرغم من أننا حققنا إحدى غايات الأهداف الوقائية للألفية المتمثلة فى تحسين حياة ما لا يقل عن 100 مليون من سكان المناطق العشوائية قبل 10 سنوات من الأجل المحدد فى عام 2020، فإن الأرقام المطلقة تواصل التصاعد.
ويعيش ما يقرب من ربع السكان الحضريين، أى أكثر من 850 مليون شخص فى الأحياء الفقيرة أو المستوطنات العشوائية.
الاحتفال باليوم العالمى للموئل 2012 تحت شعار "تغيير المدن وبناء الفرص"
الإثنين، 01 أكتوبر 2012 04:28 م