"أذاكر من الكتاب ولاَّ الملزمة".. جملة تعكس حيرة الطلاب أثناء المراجعة النهائية، فى وقت تشهد فيه المناطق المعروفة بتصوير الأوراق والمستندات أمام الجامعات والمعاهد المصرية ازدحامًا شديدًا بسبب الإقبال الرهيب على تصوير الملازم والدروس الخصوصية، استعدادًا لامتحان التيرم.
"اليوم السابع" استطلعت آراء عدد من طلاب الجامعة، عن الأفضلية فى المراجعة النهائية، وهل تكون من كتاب أستاذ المادة، أو من ملخصات المعيد والدروس الخصوصية.
أحمد رمزى، طالب بكلية التجارة جامعة عين شمس، يقول: اعتدنا على المراجعة من الملازم باعتبارها مختصرة ومحددة، وتحتوى على المعلومة المبسطة التى نحتاجها، وهذا لا يمنع النظر لكتاب المادة الرئيسى لأنه فى بعض الأحيان يعلم دكتور المادة جيدًا أن الطلاب حصلوا على ملازم مراجعة "ملخصة"، كما يعلم أن معظم الطلبة حصلوا على دروس خصوصية، أو قاموا بتصويرها، لهذا يتعمد التركيز على بعض أجزاء لا تشملها الأوراق المصورة، ولا يلتفت لها معيد الدرس الخصوصى.
وتختلف عنه فى الرأى شذى مجدى، الطالبة بالفرقة الرابعة بكلية الهندسة، قائلة: الدراسة بكلية الهندسة عملية ولا تعتمد على الحفظ، بل على الفهم والإدراك، وعلى سبيل المثال المعلومة تقدم لنا على هيئة معادلات حسابية وفيزيائية، وهذه المعلومات تُعرض بالكتاب بطريقة مُشتتة للغاية، لأنه ما بين كل خطوة بالمعادلة والأخرى توجد معلومات وكلام مرسل يجعلنا نفقد التركيز والربط بين الخطوة والأخرى بالمعادلة نفسها، ولهذا نفضل الاعتماد على الملازم فقط لأنها تقدم لنا المعلومة مرتبة مترابطة ولا تفقدنا التركيز.
أما سمر راتب، الطالبة بالفرقة الثالثة بكلية الآداب، فتفضل كتاب المادة الرئيسى، حيث أنها لا تثق فى الملازم التى يعدها بعض المعيدين، أو الطلاب المتطوعين، لأنهم قد يحذفون معلومة أو جزءًا مهمًا يأتى بالامتحان، مضيفة أن كلية الآداب نظرية وتحتاج فهم وحفظ كل معلومة، والاستغناء عن أى معلومة فى التلخيص يسبب فقدان زمام المادة كلها.
الامتحانات على الأبواب.. "أذاكر من الكتاب ولاَّ الملزمة"
الأحد، 08 يناير 2012 01:03 م