كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أنه من المقرر أن تجرى الولايات المتحدة وإسرائيل قريبا أضخم مناورة عسكرية مشتركة بينهم لتكون الأكبر فى التاريخ، وذلك على خلفية ارتفاع حدة التوتر مع إيران.
ونقلت يديعوت عن مصادر عسكرية فى الجيشين الأمريكى والإسرائيلى قولهم، إن هذه المناورة هى الأكبر التى لم يجر مثلها من قبل بين الدولتين، موضحين أنه سيتم خلال المناورة اختبار أنظمة دفاعية متعددة الطبقات وأيضا اختبار عدة صواريخ متطورة جديدة.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن وزير الدفاع الأمريكى ليون بانيتا كان قد أكد أن المناورة ستكون غير مسبوقة من ناحية عدد القوات التى ستشارك فيها، وأنها تأتى فى سياق التزام واشنطن بالحفاظ على أمن إسرائيل.
وأضاف بانيتا، أن المناورة ستفحص القدرة الدفاعية للدولتين وسيتم خلالها اختبار صواريخ بالستية لأول مرة، وسيشارك فيها آلاف الجنود الإسرائيليين والأمريكيين من مختلف الوحدات.
وقال مصدر عسكرى إسرائيلى رفيع ليديعوت، إنه سيتم خلال المناورة اختبار صاروخ "حيتس3" لأول مرة فى إسرائيل. مضيفا "ستجرى التجربة على الأراضى الإسرائيلية وليس فى الولايات المتحدة، وسيحضرها ممثلون عن المنظومة الأمنية الإسرائيلية وأيضا ممثلون على البنتاجون، وكذلك شركة بوينج الشريك فى تطوير مشروع الحيتس على مر أجياله".
وأوضحت يديعوت أن ما سيميز التجربة أنه سيتم إطلاق صاروخ واحد فقط وليس إطلاق صاروخ بهدف اعتراض صاروخ، علما بأن التجربة معدة لاختبار الأنظمة الجديدة التى تم إدخالها على صاروخ حيتس3 والذى من المفترض أن يتفوق على سابقيه من صواريخ الحيتس من حيث المواصفات والأداء.
ويتميز صاروخ حيتس 3 بأنه أكثر سرعة وقدرة عالية على المناورة، كما يتميز بأنه لديه قدرة على إصابة الهدف بشكل أدق.
وذكرت مصادر عسكرية أمريكية، أن هذه المناورة تم التخطيط لها منذ زمن بعيد، وليس لها أى صلة بالتطورات الأخيرة فى الموضوع الإيرانى.
جدير بالذكر أن إيران أجرت مؤخرا مناورة عسكرية فى مضيق هرمز وأثارت غضب الولايات المتحدة، خاصة أن المناورة الإيرانية "لعبة الحرب" جاءت بالتزامن مع العقوبات التى بلورتها الدول الغربية ضد إيران، وترى إسرائيل أن البرنامج النووى الإيرانى تهديد حقيقى، ليس فقط بسبب الصواريخ التى تملكها إيران وإنما بسبب دعم إيران لحزب الله وحماس فى غزة.
انطلاق أضخم مناورة فى التاريخ بين إسرائيل والولايات المتحدة خلال أيام
السبت، 07 يناير 2012 01:08 م