سائق تاكسى يحارب الزحام والإشارات بـ"تثقيف الزبائن"

إشارات المرور والزحام، هى العدو الأول لسائق التاكسى المصرى، الزحام وطول الانتظار أوحى لمصطفى محمود الذى يعشق القراءة بفكرة تحويل التاكسى الخاص به إلى مكتبة متنقلة، يستطيع الراكب أثناء رحلته فى التاكسى الاطلاع والقراءة، وخصوصاً أثناء الزحام وساعات الذروة.

وعن الفكرة يقول مصطفى 24 عاماً: "أنا فى الأساس طالب بكلية التجارة جامعة عين شمس، وعندما بدأت أعمل كسائق تاكسى، وجدت أننى أقضى وقتاً طويلاً فى سكون، فى إشارات المرور وأوقات الذروة، بعد أن مللت من سماع الراديو طوال الوقت، وبدأت أبحث عن شىء أستغل به هذا الوقت، وبم أننى أعشق القراءة منذ صغرى قررت أن أضع مجموعة من الكتب لأستفيد منها وأفيد الآخرين".

"الشعب المصرى لا يجد وقت يقرأ فيه، رغم أنه يقضى عدداً كبيراً من الساعات دون أن يفعل شيئاً بسبب الزحام، والإشارات "هذا ما أكده مصطفى، وأضاف "ركزت على مجموعة من الكتب الصغيرة التى كنت أملكها فى مكتبتى بالفعل، وأهمها الكتب التى تحتوى على القصص القصيرة، حتى لا يمل الراكب العادى من الكتاب أو يرفض فتحه من الأساس بسبب شكله الكبير".

الشاب الذى أكد أنه مازال يدرس بسبب مشكلة مع أحد أساتذة الجامعة له، أشار إلى أنه شخصياً استفاد من المكتبة، وقال ساخراً "دخول شارع فيصل وحده يكفى لإتمام كتابين صغيرين".

وعن تعميم فكرة المكتبة قال "وجدت بعض سائقى التاكسى يضعون كتباً فى سياراتهم، ولكننى لم أحاول التطفل عليهم، وأتمنى أن تعمم هذه الفكرة فى جميع سيارات التاكسى".
وتابع: "إذا أمكن تنفيذ فكرة المكتبة فى الميكروباص، فستقدم فائدة كبيرة، ولكنها ستكون أصعب كثيرا من التاكسى؛ لصعوبة الحفاظ على الكتب، وعدم ملائمة مناخ الميكروباص للقراءة".

يذكر أن مكتبة "أ" كانت قد أطلقت مبادرة تاكسي المعرفة لتحويل التاكسيات إلي مكتبات متحركة، ونفذتها بشكل منظم في عدد من التاكسيات .