ذكرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور"، الأمريكية أنه فى الوقت الذى صوت فيه المصريون فى آخر مرحلة من مراحل الانتخابات البرلمانية، ظهرت التحديات التى تواجه الديمقراطية الوليدة جلية فى مراكز الاقتراع فى كوم شفين، وكان أبرزها أمية الناخبين.
ومضت الصحيفة الأمريكية، تقول إن سيدة فى منتصف العمر تدعى سعيدة لم تكن تعرف ماذا تفعل بالورقة البيضاء، التى اعتلاها أسماء وصور ملونة ترمز لكل مرشح، لذا لم تجد مفرا سوى أن تعطى الورقة للقاضى محمد عبد الفتاح حتى يصوت لها بعدما فاض بها الكيل. "كان هناك الكثير من الرموز وأنا لا أعرف الكتابة ولا القراءة"، هكذا أكدت هى.
وذهبت "ساينس مونيتور" إلى أن الناخبين الأميين لا يمثلون سوى عقبة واحدة من العقبات التى تواجهها مصر فى المرحلة الانتقالية نحو الديمقراطية بعد انغماسها عقودا فى حكم استبدادى. ويرى النقاد أن المجلس العسكرى يهدد الاستقرار والأمن والديمقراطية الحقيقية التى يريدون تحقيقها من خلال التصويت.
ونقلت الصحيفة عن مايكل وحيد حنا، الباحث فى مؤسسة "سنشرى" ومقرها نيويورك، قوله "هناك قمع يخلق بشكل غير عادل مناخ من الشك، ويحاول تقويض الجماعات التى تؤمن بأجندة طموحة وباستخدام التظاهر كأداة، وهذا جزء من رفض البعض لإجراء الانتخابات، لأنها بهذه الطريقة ليست حرة أو نزيهة".
وأشار د.حنا إلى أن هناك "قائمة تنظيف" تهدد الانتقال الكامل للديمقراطية، فهناك محاكمات عسكرية، ولا تزال مسألة خضوع القوات المسلحة لسيادة مدنية أمر غير محسوم، ولا توجد خارطة طريق لكيفية حكم الإسلاميين المرحلة المقبلة، أما التهديد الأكبر فهو الجيش نفسه.
"الأمر واضح للغاية، فالقادة العسكريون يزدرون الديمقراطية ولا يؤمنون حقا فى هذا المفهوم، فهم مستبدون، وهذه شخصيتهم، فهم ببساطة لا يحترمون إرادة الشعب"، هكذا أكد شادى حميد، الباحث فى مركز بروكينجز فى الدوحة.
قالت إن هناك "قائمة تنظيف" تهدد المرحلة الانتقالية
ساينس مونيتور: الأمية فى مصر أحد أبرز التهديدات التى تواجه الديمقراطية
الخميس، 05 يناير 2012 06:15 م
جانب من فرز الانتخابات - صورة ارشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
طيب