التايم: خلاف أمريكى إسرائيلى حول الحوار مع الإخوان المسلمين فى مصر

الخميس، 05 يناير 2012 03:31 م
التايم: خلاف أمريكى إسرائيلى حول الحوار مع الإخوان المسلمين فى مصر الرئيس الأمريكى بارك أوباما
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت مجلة التايم الأمريكية، إن الموقف من الحوار مع الإخوان المسلمين فى مصر، باعتبارهم الجماعة السياسية الأقوى فى البلاد، كما أكدت الانتخابات البرلمانية، على وشك أن يثير خلافاً بين إدارة الرئيس الأمريكى بارك أوباما وأصدقائه فى إسرائيل. ففى الوقت الذى تقوم فيه الإدارة الأمريكية بمحاولات لفتح حوار مع الجماعة، وصف مجلس الأمن القومى فى إسرائيل أوباما بالسذاجة فيما يتعلق بتعامله مع الإخوان و"المخاطر" التى يمثلونها.

فالمجلس الذى يهدف إلى تقديم تقييمات استراتيجية للحكومة الإسرائيلية ورئيسها اجتمع مؤخرا فى القدس لمناقشة "تحدى صعود الإخوان المسلمين وفروعها". واعتبر المجلس أن مخاوف إدارة أوباما فى بادئ الأمر من استيلاء إسلامى على الحكم فى مصر، ثم التعامل على أساس أن هذا الاستحواذ قد أصبح حتمياً، يتسم بالسذاجة ويضع منظقة الشرق الأوسط فى خطر متزايد.

ولأن إسرائيل لا يمكنها أن تغير أيديولوجية الإخوان المسلمين، فنصح المجلس الإسرائيلى حكومة بنيامين نتنياهو بضرورة تثقيف أوباما وإدارته حول الخطر الحقيقى الذى يمثله استيلاء الإخوان المسلمين على السلطة.

غير أن مجلة التايم الأمريكية تختلف مع تلك الرؤية الإسرائيلية، وترى أن أوباما على عكس سلفه جورج بوش، يفهم جيداً حدود قدرة واشنطن على إعادة صياغة الشرق الأوسط، بحسب اختباراتها، ويدرك أن رفض التواصل مع الإسلاميين فى منطقة تتجه نحو الديمقراطية بشكل سريع سيجعل الولايات المتحدة منعزلة بشكل متزايد عن قلب العالم العربى، ونتيجة لذلك، بدأت الإدارة الأمريكية اجتماعات رفيعة المستوى مع من كانت تنبذهم من قبل فى إشارة إلى الإخوان.

إلا أن التايم تستدرك قائلة إنه أيا كان المنطق الدبلوماسى لها، فإن هذه التحركات قد تؤثر على أوباما فى موسم الانتخابات الرئاسية، حيث يسعى خصومه إلى تصويره على أنه لا يدعم بشكل كاف إسرائيل.

وترى التايم أن لقاء المسئولين الأمريكيين بقادة الإخوان المسلمين يمثل اعترافا واقعيا بأن الجماعة تمثل أغلبية الرأى العام فى بلد حليف للولايات المتحدة، ولا تزال منارة النفوذ فى العالم العربى، كما أنه يعكس فرصة لكلا الطرفين لبدء حوار يمكن أن يسمح بإعادة التفكير فى العلاقة بين البلدين. كما أنه فى ضوء الصراع المرتقب بين الإخوان والمجلس العسكرى للسيطرة على المجريات السياسية، فإن واشنطن بإمكانها أن تلعب دوراً مهماً فى تسهيل التحول الديمقراطى وضمان الاستقرار.

وتوقعت الصحيفة ألا تنسجم إدارة أوباما مع الدعوات الإسرائيلية بالتراجع عن الحوار مع الإخوان المسلمين، لأنه إذا كانت تنبؤات الإسرائيليين صحيحة بخصوص أن الإخوان المسلمين سيتولون الحكم فى كل دول الربيع العربى، فإن هذا يعنى أن مقاطعة تلك الجماعة يعنى أن تظل الولايات المتحدة منعزلة عن أهم القطاعات ديناميكية فى العالم العربى والمصالح الأمريكية فى المنطقة لا تتوقف عند حماية إسرائيل فقط، ومن ثم فإن الابتعاد عن الإخوان سيكون موقفا لا تحسد عليه واشنطن.

وتظل هناك مشكلة أمام الرئيس أوباما تتعلق بمحاولات خصومه من الجمهوريين استغلال هذا الموقف ضده فى ذلك الوقت الذى تتجه فيه الولايات المتحدة نحو إجراء انتخابات رئاسية يسعى أوباما فيها للفوز بفترة ثانية، إلا أنه سيتجنب أن توجه إليه انتقادات قوية خلال الحملة الانتخابية، لأن خصومه سيحاولون إظهار التفوق فى إظهار الولاء لإسرائيل.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة