اصطف على السلالم المواجهة لمكتبة الإسكندرية، مجموعة كبيرة من الشباب باختلاف أعمارهم، وبصوت واحد فى لحظة واحدة بدءوا فى الغناء، "لو عندك أساوى رصاصة.. قول لبتاع القناصة يضربها فى قلبى يا بيه.. لو عندك أساوى رصاصة قول لبتاع القناصة يضربها فى عينى ليه"، لم تصاحبهم آلات موسيقية ولا عزف من أى نوع، ولم يحملوا فى أيديهم مكبرات للصوت، بل تركوا صوتهم الموحد يجذب المارة، فى أغانى أقرب ما تكون للهتاف الملحن.
"هنهتف بالغنا" هو الاسم الذى أطلقه "حكيم عبد النعيم" الطالب بكلية الآداب قسم المسرح بالإسكندرية، للكورال الذى بدأ أولى عروضه أمس من أمام مكتبة الإسكندرية، وسط مشاركة كبيرة، وإعجاب من المارة، مطلقين 5 من الأغانى التى حملت مجموعة كبيرة من الهتافات ولكن فى شكل أغنية جماعية.
و قال "حكيم" لليوم السابع: الفكرة هى كورال فى الشارع لا يستخدم موسيقى ويكتفى بأصواتنا فقط، ونجمع فيه الهتاف بالغناء، وذلك للتعبير بالأغانى كطريقة جديدة للاحتجاج، بهدف توصيل رسالتنا بكل الأشكال سواء بالغناء أو الجرافيتى أو الهتاف أو المظاهرات "المهم نوصل الرسالة بكل الطرق".
"ياللى بتسأل نازلين ليه..دول قتلوا اخوتنا يا بيه" كان أحد الهتافات التى تضمنتها أغانى كورال الشارع الإسكندراني، كما رددوا "عيش حرية عدالة اجتماعية"، وتساءلوا عن الطرف الثالث الذى يحمله المجلس العسكرى مسئولية كل ما يحدث فى مصر.
أضاف حكيم: فكرة الكورال بدأت من تجربة الخروج فى المظاهرات وترديد كلمة واحدة جماعية، وبالفعل بدأت الدعوة للاشتراك فى الكورال وبدأ الناس بالاستجابة، وبدأنا ب 30 شخص حتى وصلنا إلى 200 شخص، لا يشترط فيهم جمال الصوت أو السن، الجميع من حقه الاشتراك، بدأنا فى البروفات منذ عدة أسابيع فى مدرسة سان جابريال" التى قامت باستضافتنا، ثم قمنا بتأليف الأغانى التى نؤديها بطريقة مبتكرة، وركزنا على أهداف أساسية فى الأغانى وهى استمرار الثورة، وحق الشهداء، ومواجهة انتهاكات المجلس العسكري، وغيرها من الرسائل التى وصلناها من خلال هتافاتنا الملحنة بدون عزف.
فى نهاية حديثه قال "حكيم" :العرض سيستمر أسبوعيا، وسط مشاركات جديدة من المارة والمشاهدين، فى أماكن متفرقة بهدف الوصول إلى أكبر عدد من الناس، والدعوة عامة للجميع.
من غير مزيكا ومن غير عزف.. "هنهتف بالغنا" فى شوارع إسكندرية
الخميس، 26 يناير 2012 06:56 م
فريق هنهتف بالغنا
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود حميد
قمة التفاههة