هند أحمد تكتب: كان نفسى أقول عيد ثورة سعيد

اليوم نحتفل بمرور العام الأول على ثورتنا المجيدة، ولكن هل نحتفل فى هذا اليوم بنجاح ثورتنا أم أنه تمت سرقتها؟ وهل أسقطنا النظام مثلما كان شعارنا الأول هو إسقاط النظام؟ وهل أحدثنا تغييراً مثل ما طلبنا؟ هل أسقطنا الفساد والظلم والاستبداد؟.

أسئلة كثيرة لم أجد الإجابة عليها؟ ولم أتذكر سوى فرحتنا واحتفالنا يوم التنحى، وسعادتنا الثانية يوم استفتاء الدستور، ولكن ماحدث بعد ذلك يصلح أن يكون فقط أحداثاً لمسلسل تركى، لا يليق أبداً بثورة ضحى من أجلها آلاف من خير شباب مصر.. اليوم يمر عام على الثورة، ولم يتغير شىء، بل يزداد الوضع سوءاً.

كنت من المتفائلين بالثورة حين قامت، وكنت أظن أنه قد آن الأوان لنتقدم بمصرنا العزيزة، لتتبوأ ثقلها الذى أهدره النظام السابق، سواء بجهل أو بغباء أو بعنجهية، ولكنى فوجئت، ومع اقتراب مرور عام على الثورة، أن النظام ليس وحده الجاهل والغبى، ولكننا جميعاً أغبياء وجهلة، وأن الديمقراطية المنشودة لن تتحقق بسهولة، لأن الديمقراطية علم وسلوك وحضارة، لأنه بكل بساطة الآن أصبحت الهمجية والفوضى هى أسلوب الجميع، وكم بهرتنى الثورة حين قامت، التى كنت أراها فى أحلامى فقط.. وكنت أظنها حقيقة يوماً، ولكنهم أقنعونا بعدها بأننا مازلنا نياماً.. فباتت الثورة حلم مرة أخرى.. فهل من مفيق؟.

وفى ظل هذه الأجواء، لن أنسى أن أتذكر الشهداء الذين ضحوا وماتوا من أجل أن يعيش أناس لا يستحقون العيش بيننا، فمنهم من كفرهم، ومنهم من اتهمهم بالبلطجية، ومنهم من شمت فى موتهم ومنهم ومنهم، فهؤلاء لا يستحقون من أجلهم أى تضحية.