هدايت عبد النبى

مشاهد من عام الثورة

الأربعاء، 25 يناير 2012 09:49 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاهد من عام الثورة.. 25 يناير 2011 - 25 يناير 2012 تطوف بأحداث مهمة تظل فى الوجدان مع ثورة ألهبت الفكر والخيال والإبداع.

أبدأ بحسابات الدولة فى البنك المركزى وهى التى لا يتم التعامل بها إلا بتوقيع رئيس الجمهورية والتى بلغت حين أعلن عنها هذا الشهر أكثر من 9 مليارات دولار. اقترح مع انتخاب الرئيس القادم أو من الآن أن تشكل لجنة من 6 من الشخصيات العامة ويكون توقيع هؤلاء مجتمعين إذناً بالتصرف فى هذه الأموال وهم: رئيس الجمهورية- رئيس مجلس الشعب نائب رئيس الجمهورية - رئيس الحكومة - وزير الدفاع - رئيس المحكمة الدستورية العليا.

ثانياً: قضية انتخابات 2012 التشريعية فقد ثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنها لم تكن نزيهة، ومن ثم فقد نفاجأ بحكم قريب للمحكمة بأنها باطل ويحل مجلس الشعب الحالى بعد انعقاده.

وإلى أطباء التحرير فقد قام هؤلاء الشباب بعمل بطولى رائع وهو فى نفس الوقت نبيل وإنسانى ويجب أن يعلو ويعلو الصوت من أجل ترشيح أطباء التحرير لجائزة نوبل للسلام فى 2012.

وإلى حرمة النساء.. نسمع كثيراً عن البلطجية، كما نسمع كثيراً عن الأمن المدافع عن وزارة الداخلية.. كلمات واحدة يمكن أن تصف ما حدث فى شارع نور العيون – نور الحرية – محمد محمود سابقاً – وفى التحرير للصحفيات: يا للهول يا للهول.. ما هؤلاء الوحوش الذين اعتدوا على النساء ومنهن الصحفيات فى نوفمبر الماضى.

ولأن الصحفيات تملكن أدوات التعبير فقد خرجت إلى العالم الاعتداءات على الكاتبة الصحفية منى الطحاوى من خلال برنامج الإعلامى الكبير وأكثرهم رزانة يسرى فوده فى آخر كلام.. إذن أين كان الأمن؟ إن رواية منى الطحاوى المفزعة ورواية المراسلة الفرنسية فالمسكينة لم تتذكر اسمها وقام الثوار بحمايتها فى محل ثم فى شقة قريبة وأغلقوا عليها من الخارج حتى لا تتعرض لأى شر.

وإلى الميدان حيث احتشد من منطقة المهندسين الآلاف من المصريين فى جنازة مهيبة صورية يحملون على اكتافهم نعوش تمثل ضحايا شارع نور العيون، ومشت الجنازة بالهتافات المدوية.. وحين وصلت قرب الميدان طار البلون الأسود فى السماء ويصاحبه أوراق بيضاء عليها اسماء الشهداء.

وهنا لابد من كلمة عتاب كبيرة للمتظاهرين فى العباسية، فتظاهركم ومصر تودع شهداءها بمثابة قيامكم بالاشتراك فى تمثيلية هزلية لمساندة المجلس العسكرى، هذا معيب معيب معيب، التوقيت سييء، وكان الأجدر بكم أن تقوموا إما بالامتناع عن التظاهر حتى تودع مصر شهدائها أو أن تحيوا الشهداء مع ميدان التحرير من العباسية، إلا أن مظاهر الفرح كانت سائدة عندكم، منصة عليها موسيقى وأناشيد وطنية تنطلق من هنا وهناك فى العباسية.. إن أكثر الناس تألماً من الشهادة هم أبناء القوات المسلحة الذين سقطوا شهداء فى حروب مصر خلال الستين عاماً الماضية، ولأنهم ذاقوا فراق الأحباء ومرارة أن يسقط الزملاء إلى جانبهم شهداء، فكان الأجدر بالأحياء أن يوقفوا هذه المهزلة فى العباسية يوم توديع مصر لشهدائها وهو أيضاً اليوم الذى حيا فيه الشعب المصابين من أبنائها فى شارع نور العيون.

أعجبنى كثيراً وصف المرشح المحتمل للرئاسة عمرو موسى للدكتور حرارة الذى فقد عينية فى الثورة فصافحه قائلاً، أنت "وقود الثورة"، وأضيف إليه بوصف حرارة وغيره من الأبطال: أنتم وقود الوطن ومستقبله.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة