ليفانون: لا أتوقع مواجهة "الإخوان المسلمون" لإسرائيل فى الوقت الحالى

قال السفير الإسرائيلى السابق لدى مصر يتسحاق ليفانون إن جماعة "الإخوان المسلمين" تتجنب فى الوقت الحالى أية مواجهة خارجية سواء مع إسرائيل أو الدول التى تربطها اتفاقيات مع مصر، أو حتى داخلية عبر فرض نفسها على المشهد السياسى المصرى كونها الحاصد الأكبر لمقاعد البرلمان.

وأضاف ليفانون خلال حوار له مع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن جماعة الإخوان المسلمين بدأت فى الفترة الأخيرة بإرسال رسائل تهدئة غير مباشرة لإسرائيل، عبر إعلانهم احترام معاهدات السلام الموقعة معها، ورفضهم تقديم مرشح من داخل الحزب لانتخابات الرئاسة المصرية.

وأعرب السفير الإسرائيلى السابق عن عدم تفاجئه من حصول حزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسى جماعة الإخوان المسلمين بأغلبية مقاعد بالبرلمان المصرى على نسبة 47%، وإنما تفاجئ من حصول حزب "النور" السلفى على المرتبة الثانية فى الانتخابات بنسبة تجاوزت 23%.

وأضاف ليفانون:"لا يجب على إسرائيل أن تتخوف من النتائج وإن كانت تعتبر نتائج ساحقة للإسلاميين فى البرلمان الجديد، وأنا أشاهد أن الإخوان المسلمين أصحاب القائمة الأكبر فى مجلس الشعب قد بدئوا بتوزيع رسائل لتهدئة الجميع، فعلى سبيل المثال هم لا يريدون تعيين أحد مرشحيهم للرئاسة المصرية، ويريدون تعين رئيس متفق علية من قبل جميع الأحزاب المصرية، بالإضافة إلى أنهم عبروا على لسان المرشد العام للجماعة عن احترامهم لاتفاقيات السلام مع إسرائيل".

وعبر ليفانون عن قلقه من كيفية فهم الجماعة لاتفاقية السلام عام 1979 مع مصر، مع إبداء التزامهم بهذه الاتفاقية فى حال التزام إسرائيل بها، قائلا:" الكثير من المصريين، وخاصة من أعضاء الجماعة يرون أن اتفاق السلام ليس إلا جزءاً من قضية لم تحل بعد وهى القضية الفلسطينية".

وأضاف سفير تل أبيب السابق هذه هى المرة الأولى التى تعطى لهم الفرصة بشكل قانونى لإدارة الدولة، وأن جماعة الإخوان المسلمين يتصرفون بشكل حذر بصورة كبيرة، لقد كانوا ممنوعين بحسب القانون لمدة 80 عام، وهذه هى المرة الأولى التى تعطى لهم للمشاركة فى الحياة السياسية ولن يقوموا بأن خطوة لتضيع هذه الفرصة، وهم أيضاً يريدون الفوز مرة ثانية بعد أربعة أعوام فى الانتخابات القادمة، وبهذا لن يرتكبوا أى أخطاء، وسيحاولون إرضاء الجميع وليس مواجهتهم".

ورأى ليفانون أنه يتعين على الحكومة الإسرائيلية إجراء محادثات مع جماعة الإخوان المسلمين، خاصة فى ظل حصولها على الأغلبية فى البرلمان.