أبطال لا يمكن أن ننساهم كانت شاهدة على رسم صفحة جديدة فى تاريخ هذا الوطن، تجمع حولها أغلب المصريين الذين لم يقتصر دورهم على المشاهدة فقط بل شاركوا فى صناعة حلم التغيير ليخرج لنا بطولات يذكرهم التاريخ لنا فى كل وقت وحين لانهم المحرك الأساسى لكتابة تاريخنا الحديث الذى سنفخر ونتباهى به أمام أولادنا وأحفادنا فى أشكال عديدة منها الرسومات والكتابة التاريخية والتصوير والفنون التشكيلية، وبما أن الثورة المصرية قامت على التكنولوجيا الحديثة التى استُخدم فيها مواقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك وتويتر، كان لشباب الثورة أفكار مطورة فى تأريخ ثورتهم التى قامت على عاتقهم، ليعرف الجميع الأبطال الحقيقيون الذين ضحوا بأرواحهم فى سبيل تحقيق حلم التغيير فى شكل ألعاب إلكترونية كى يُخلد أبطالنا على مر العصور، ليعزفوا بذلك أجمل سمفونية على أوتار الزمان فى اللوحة التى جمعت الكثير من الأحداث، التى لا يمكن أن ننساها.
من جانبه قال عمر الحضرى، عضو المكتب التنفيذى لاتحاد شباب الثورة، لقد قام فريق بتصميم سلسلة ألعاب للثورة تحت اسم "أبطال الميدان" بهدف توثيقى تغرس من خلالها الوعى الثقافى والعلمى فى عقول أطفالنا، وتغرس أيضا روح البطولة، وتساهم فى تأريخ أحداث الثورة وإبراز البطولات التى رأها الجميع، كما صممنا ألعاب تعليمية وثقافية تفاعلية مثل لعبة الوحدة الوطنية ولعبة ميدان التحرير.
وأضاف الحضرى، كفانا استيراد أبطال من الخارج مثل "Superman- وbatman- وspider man – وDaredevil وhulk"، لافتا إلى أن أبطالنا من الميدان استطاعت اللعبة تجسيد شخصياتهم البطولية مثل (Water man – Flag man – Dark man – Smoky man Impelled man - Hopper Man).
وقال كل هؤلاء الأبطال ولدت بطولتهم فى الميدان من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية ولا يتحلون بقوة مفرطة ولا جسم ضخم حتى يجتازوا الخطر، لكنهم فقط بشجاعة القلب المصرى أصبحوا أبطالا وسيكون لهم دور كبير فى حياتنا القادمة.
ولفت الحضرى إلى أن اللعبة مستوحاة من أبطال الميدان فمنهم من وقف امام المدرعة ومن خلع علم اسرائيل من أعلى السفارة ومنهم الكثير والكثير.
وفى الميدان لقطات من المشاهد البطولية التى التقطها مصورين أبطال ما بين هاوى ومتخصص وقد تكلفهم هذه الصور حياتهم أحيانا، فمن الممكن أن يكون وقت ضغطة على الزناد ضغطة على زر الكاميرا ودون وعى عما يدور حوله من شغب واشتباكات يترصد المصور لمثل هذه الصور لشخصيات تستحق التتويج وأن تتداولها الألسن فى قصص وسير الأبطال.
وأوضح الحضرى أن البطل الأول فى لعبة أبطال الميدان water man وهو بطل يتحرك يمينا ويسارا بواسطة اسهم الكى بورد وعلى اللاعب أن يحمى الثوار من رش الماء ويتصدى بالبطل فى وجه المدرعات حتى تفرغ ما فيها من ماء، وعلى اللاعب جمع الأعلام التى تسقط من أعلى حتى تجلب أكبر عدد من الثوار، وكلما رشت المدرعات الماء على المتظاهرين قل عددهم، وكلما جمع اللاعب أكبر عدد من الإعلام جمع عدد أكبر من المتظاهرين ليتم الحشد والفوز.
وأضاف الحضرى إن مثل هذا البطل الشجاع لابد أن نسلط الضوء عليه، لأنه فى هذا المشهد الذى لم نألفه من قبل قد وضع روحه على يده وأقبل على الخطر بكل شجاعة، ولهذا يستحق التوثيق كى يكون قدوه لأطفالنا فى مصر المستقبل.
وألمح إلى أن اللعبة مزودة بأصوات حماسية فبين كل طريق وآخر تظهر صورة من صور الشهداء وملحق بها كلمات على سبيل المثال:" هذا الشهيد قد ضحى بحياته من أجلى وأجلك ومن أجل الحرية والعدالة الاجتماعية وقد جاء دورك الان بأن تكون مثلا يقتدى به الناس من حولك ودورك تجاه هذا البلد ان تهتم بتعليمك وان ترعى والديك وأن تعشق تراب هذا البلد، وأن تفيد المجتمع من حولك بأقل القليل وبذلك نبث الوعى العلمى والثقافى ولو بفكرة بناءة كى تصبح مصر عروس العالم".
وأشار عضو المكتب التنفيذى لاتحاد شباب الثورة إلى أنه ليس للعبة أى مشاهد دموية أو تحتوى على أى شىء يتأثر على الطفل بشكل سلبى ولا تتعدى اللعبة على الأخلاق وقوانين العمل للشركات البرمجية أو طائفة معينة أو اتجاه سياسى لأحد التيارات السياسية فى مصر والخارج، بينما توثق أحداث الثورة فى رمزية إسقاط النظام السابق والفساد الذى استشرى فى جسد مصرنا وأردنا استأصال ذلك المرض.
شباب الثورة يوثقون "25 يناير" عن طريق الألعاب الإلكترونية
الثلاثاء، 24 يناير 2012 10:21 ص
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة