مدينة ثقافية تتكون منازلها من أشكال الكتب، وتمتلئ شوارعها بالمسارح والمكتبات وقاعات المؤتمرات، لا تتأثر بعوامل الزمن الخارجى لتظل على الدوام منارة للخيال والثقافة والعلم والفن، هذه المدينة كانت حلم الطفولة للمترجم ومطور الويب أحمد رضا قبل أن يبدأ فى تنفيذها من خلال الإنترنت، كخطوة أولى على الطريق.
أحمد بدأ إنشاء "مدينة الكتب" بالفعل على شبكة الإنترنت فى شهر يونيو عام 2010 ويملك عليها الآن ما يزيد عن ألفين كتاب ويستقبل يوميا حوالى ألف زائر ويقول "أملك الآن قاعدة بيانات مكونة من 25 ألف كتاب سأستمر فى نشرهم بالتدريج حتى تظل المدينة التى صممتها بنفس قوانين المدينة الحقيقية متجددة دائما، كما نملك أكثر من 50 فاصلا ثقافيا من المعلومات التاريخية والمعلومات العامة فى مُختلف المجالات لجذب انتباه من لا يحبون القراءة".
وأضاف: المدينة التى أحلم بها ليست المدينة الفاضلة التى انتهت قبل أن تبدأ، ولكنها ستمثل حصنا ثقافيا لضمان حفظ التوازن الأخلاقى والثقافى، وستشمل جُزءا مُخصصا لأطفال الشوارع تكون وظيفته الرئيسية توفير مأكل ومسكن وفُرصة لتعلم مهنة شريفة مُقابل جزء من إنتاجهم لفترة مُعينة، وربما يرى البعض هذه الفكرة خيالية ولكنها تمثل حلم طفولتى الذى سأظل أحاول تنفيذه بشكل كلى أو جزئى".
مجموعة من المشاريع التى عمل لها الشاب المصرى الذى يملك حلما مختلفا ليضعها فى مدينته المجانية ويشرح "بدأنا بمشروع لتنفيذ كتب الشباب وتحويلها لنسخة إلكترونية فى مقابل أن نأخذ حق نشرها فى المدينة فقط ويملك صاحبها الحق فى طباعتها والمتاجرة فيها كيفما شاء، ليستفيد هو بتحويل فكرته لكتاب وبيعه ونضع نحن حجرا جديدا فى مكتبتنا دون أى حقوق سوى عرضه للناس فى المدينة مجانا" ويستكمل أحمد مشاريعه" نعمل أيضاً على إنشاء إذاعة ثقافية على شبكة الإنترنت تقوم ببث مسرحيات الأدب العالمى والكتب الصوتية المُسجلة بأصوات متطوعين من أعضاء المدينة، ونجهز لإنشاء منتدى ثقافى يُمكن كُل الزوار من المُشاركة بما يملكون من كُتب تتناسب مع سياسة المدينة فى النشر".
المدينة التى تعد الآن من مواقع القرصنة التى تُحارب من الجهات المسئولة، التى لم توفر أصلاً ثمن الكتاب للقارئ كى يشتريه تتعامل مع سياسة حقوق الملكية بطريقتها ويشرح صاحبها "المدينة لا تتعمد نشر أى كُتب حديثة إلا بعد مرور عام أو عام ونصف من نشرها، حتى لا تحرم الكاتب أرباحه المادية وبنفس الوقت لا تحرم القارئ من حرية مشاركة المعلومات، فكما أن الكاتب قد قدم شيئاً أعان به من جاء بعده، فقد استعان هو أصلاً بمن قبله فى استقاء الأفكار والمعلومات" وتابع "المدينة ضد قانون الملكية الفكرية المصرى والذى تضمن حق الملكية للكاتب لمدة خمسين عاماً قبل أن تُصبح مُشاعاً إبداعياً ملكاً للجميع".
مدينة الكتب التى استمر أحمد فى العمل عليها منفردا منذ إنشائها فى يونيو 2010 وحتى يونيو 2011 قبل أن ينضم لها مؤخراً عبر صفحة الفيسبوك مجموعة مكونة من 4 أفراد من الشباب المتطوع المؤمن بروح المدينة ودورها فى المجتمع، وأن هدفها الأول والأخير وفقا لما أكده صاحبها هو جمع طاقة التفكير لدى القارئ العربى من خلال إتاحة كم هائل من الكُتب لعدد من عظماء الفِكر والثقافة فى الوطن العربى كتوفيق الحكيم ونجيب محفوظ وطه حسين وعباس العقاد ويوسف إدريس ومصطفى محمود مجمعة فى ملفات كأعمال كاملة، بجانب مجموعة من الكتب الحديثة، هذا بالإضافة لبعض الكُتب باللغة الإنجليزية ولغات أخرى والتى يُمكن تحميلها جميعاً بكل سهولة دون الحاجة لتسجيل أو دفع اشتراك.
"أحمد" حلم بمدينة للكتب.. وبدأ خطوات التنفيذ بـ2000 كتاب
الأحد، 22 يناير 2012 05:05 م
مدينة الثقافة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصطفي النجار
فكرة رائعة وتنفيذ جميل
عدد الردود 0
بواسطة:
د.محمد محمود
نفخر بوجود أمثالكم
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد الفتاح راجح
ياريتها تتنفذ
عدد الردود 0
بواسطة:
ملكة زماني
حلو أوى
عدد الردود 0
بواسطة:
طيارحربي/يوسف اكرامي
اناعارفه صغير السن كبير العقل
مفيش حاجه صعبه بس نلاقي
ربنا يوفقك
عدد الردود 0
بواسطة:
علي عون الأمير
مشكور و أثابك الله على حب نشر العلم
مشكور و أثابك الله على حب نشر العلم