"تويت ترام".. شباب الإسكندرية يغردون للثورة داخل الترام

استكمالاً لحملة أطلقها شباب "تويتر وفيس بوك" لنقل "التغريد" للشارع، فى محاولة لربط أنفسهم بنبض الناس، والحديث معهم فى كل مكان لإقناعهم باستكمال الثورة، فكر شباب "تويت شارع إسكندراني" فى التغريد بشكل جديد تماماً، داخل وسائل المواصلات وتجمعات الناس فى الشارع وعلى المقاهى، وبدأوا حملة بدأت منذ أسبوع، مستغلين الوقت الضائع فى وسائل المواصلات، أطلقوا عليها "تويت ترام" رمزاً للترام الذى اشتهرت به محافظة الإسكندرية، وبوصفه يجمع مختلف طوائف الشعب السكندرى، ومن ثم يمكنهم التغريد عن الثورة فى "أى وقت وكل مكان".

هدفنا "نتويت فى أى حتَّة المهم نوصل للناس".. هكذا بدأت فاطمة حسني، منسقة حملة "تويت ترام" بالإسكندرية، حديثها لـ"اليوم السابع" عن حملات الشباب المتكررة التى استهدفت ركاب التراب فى محاولة لإقناعهم باستكمال الثورة، وتوضيح المفاهيم المغلوطة التى شاع تناقلها عن الثوار من كونهم مأجورين وأصحاب أجندات، وتصحيح عبارة "الثورة خربت البلد".

تقول "فاطمة": تويت ترام حملة مكملة لتويت شارع، هدفنا منها استغلال الوقت الذى نقضيه فى وسائل المواصلات فى أن نصل للناس، من خلال الكلام أو الغناء أو التمثيل "المهم هنقنعهم هنقنعهم".

وتكمل: قمنا بالفعل بالنزول أكثر من مرة فى الترام ووسائل مواصلات مختلفة تشهد تجمعًا للناس، وبالرغم من سوء الأحوال الجوية فى الإسكندرية استطعنا الوصول إلى عدد كبير من خلال تمثيل الثورة أمامهم، أو فتح حوار بيننا بصوت مرتفع لنجذب انتباه من حولنا للدخول فى المناقشة، وهو الأمر الذى أدى فعلاً لتفاعل الناس.

وعن الطرق الجديدة التى استخدمها شباب "تويت ترام" تقول آلاء سالم، إحدى المشاركات: كان هدفنا أن نستخدم أساليب جديدة تصل لقلوب الناس بجانب الحوار المباشر، لذلك لجأنا "للتمثيليات الثورية" فى شكل حوار بين أحد الثوار وأحد كارهى الثورة والتى أدت إلى تفاعل الناس مع الثوار بشكل إيجابى، مضيفة: "وفيه ست عجوزة دعتلنا دعوتين رفعوا من روحنا المعنوية".

وعن فكرة التمثيل كطريقة للتوعية قالت ابتسام عثمان: التمثيل يقلل من حدة الحوار المباشر، والإرهاق الناتج عن محاولة الإقناع، وهكذا أكد أحمد رجب مشيراً إلى ما ركز عليه الشباب لتوصيله إلى الناس قائلاً: صححنا فكرة أن يوم 25 يناير هيحصل فيه تخريب، وهجوم على الأقسام" ويضيف: وعن طريق هذا الحوار تفاعل معظم الناس مع حقوق الشعب المشروعة.

شباب "تويت ترام"، الذين انطلقوا مغردين "فى كل حتة"، دفعهم تفاعل الناس معهم داخل وسائل المواصلات والشارع إلى نقل الحملة للمقاهى، وهو المكان الذى سيبدأون فيه التغريد خلال أيام، مستكملين حشد جميع فئات الشعب للدفاع عن الثورة.