"هنزن لحد ما ناخد حقنا" طريقة جديدة للتعبير من خلف الأقنعة

لمعت عيناهما من خلف القناع الذى اختارا أن ينظرا للعالم من خلاله، لتختفى تعبيرات وجهيهما تماماً تاركين التعبير لفرشاتهم ولوحاتهم التى غطت الجدران فى صورة رسائل موجهة، أرادوا التعبير عنها ولكن بشكل مختلف تماماً، وهو ما دفعهم للتخفى وراء أقنعتهم ممارسين سياسة "الزن" رافعين شعار "بالزن هنجيب حقنا"، وكانت هذه السياسة هى السر وراء الاسم الغريب الذى أطلقاه على أنفسهم وهو "زن زن".

"زن زن" هو الاسم الذى أطلقه اثنان من الشباب الذين وصفوا أنفسهم "برسامين الشارع"، بعد أن اتفقوا على توصيل رسائلهم عن طريق الإبداع على الجدران بشكل جديد، ولكن فى شخصيات سرية هدفها التعبير بحرية دون التعرض لحملات التخوين التى تلاحق كل من يعبر عن رأيه هذه الأيام، واستكمالا لسرية شخصياتهم رفضوا الإفصاح عن أسمائهم أثناء حديثهم لـ "اليوم السابع" مفضلين الحديث بشخصيات سرية من خلف الأقنعة.

أحد "الزنانين" تحدث لـ "اليوم السابع" قائلاً: "زن زن" هى صرخة جديدة أطلقناها للتعبير عن رأينا، وقد اخترنا عدم الإفصاح عن هويتنا لعدة أسباب، أولها إخفاء تعبيرات وجوهنا وترك التعبير للألوان وكلمات الأغانى التى تصاحب رسمنا على الجدران، والتى نضعها فى شكل مقطع فيديو نصوره لأنفسنا، ونقوم بنشره على الإنترنت، بهدف توصيل رسالتنا.

"اختفاؤنا خلف الأقنعة مش خوف" أكمل الزنان قائلاً: "كان يجب أن نرسم من خلال شخصية خيالية بهدف التأكيد على الهدف الواحد الذى نعبر عنها، دون أن نحمل توجهات سياسية أو دينية، الأهم هو المحتوى الذى يظهر من خلال الرسومات، ونحلم أن يشارك الجميع فى 25 يناير القادم من خلف قناع توحيداً للهدف دون النظر للأشخاص".

أما عن سياسة الزن قال: اسمنا "زن زن" وهى كلمة عامية معروفة نرمز من خلالها للإلحاح حتى نحصل على حقنا. ويقول: "هنزن على الحرية لحد ما ناخدها وعلى القتلة لحد ما يتحاسبوا، هنزن لحد ما يدولنا حقوقنا ومش هنبطل زن".

"زن زن" الذين اختاروا الليل أو الصباح الباكر لإطلاق "زنهم" فى كل مكان نفذوا حتى الآن ثلاث من الرسائل المصورة، كل منها "يزن" على إحدى الظواهر، سواء انتهاكات المجلس العسكرى أو التخلص من فساد الفلول، مع مصاحبة بعض الأغانى الشبابية الطريفة استكمالا لفاكهية الثورة المصرية التى عرفت "بالثورة الضاحكة"، كما يستعد "الزنانين" للمشاركة فى أسبوع الجرافيتى العنيف ابتداء من اليوم، ولمدة ثلاثة أيام فى مناطق مختلفة.