مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية يهدى ندواته فى الأدب العراقى إلى روح أحمد حميدة

الخميس، 19 يناير 2012 10:34 ص
مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية يهدى ندواته فى الأدب العراقى إلى روح أحمد حميدة أحمد حميدة
الإسكندرية - جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نظم مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية مساء أمس، لقاءً أدبيًا لمناقشة أعمال ثلاثة من أدباء العراق، وذلك فى إطار سلسلة الندوات التى ينظمها المختبر تحت عنوان "الأدب العراقى تحت الاحتلال".

ونعى الأديب منير عتيبة؛ المشرف على مختبر السرديات، خلال الندوة، الأديب أحمد حميدة، الذى لقى وجه ربه فى اليوم نفسه. وأكد أن الأدب المصرى والعربى فقد أديبًا كبيرًا أطلق عليه "جوركى العرب"، وأن أحمد حميدة المبدع الكبير يحتاج إلى إعادة قراءة واكتشاف لأعماله الإبداعية المتميزة.

وأشار إلى أن الوسط الثقافى السكندرى فجع برحيل حميدة الذى كان متواصلاً بشكل جيد جدًا وحميمى مع الأجيال المختلفة فى الإسكندرية، وكان حاضرًا بقوة فى فعاليات الإسكندرية الثقافية، وشارك فى ندوة المختبر نفسه الأسبوع الماضى.

وأعلن عتيبة أن مختبر السرديات يهدى سلسلة ندواته التى بدأت يوم 17 يناير عن الأدب العراقى تحت الاحتلال، والكتاب الذى سيصدر عن هذه الندوات، إلى روح الأديب الراحل أحمد حميدة الذى كان عروبيًا حتى النخاع، وكان احتلال الولايات المتحدة للعراق بمثابة احتلال لبيته الشخصى. وأضاف أن مختبر السرديات كان قد كرم الأديب الراحل أحمد حميدة بعمل ملف كبير عنه فى السنة الأولى للمختبر، وهو الملف الذى فاز بعد ذلك بجائزة مؤتمر الدكتور العشماوى.

وأوضح عتيبة أنه مع خروج آخر جندى أمريكى من العراق، بدأ مختبر السرديات التحضير لسلسلة ندوات لمناقشة عدد من الأعمال السردية العراقية التى كتبت تحت الاحتلال الأمريكي؛ ما بين رواية وقصة قصيرة وقصة قصيرة جدًا.

وأضاف أنه طرح فكرة الندوات على الناقد العراقى الدكتور ثائر العذارى الذى تحمس بدوره للفكرة، وأحضر عددًا من الأعمال العراقية الإبداعية التى تم توزيعها على نقاد ومبدعى الإسكندرية لتقديم قراءات نقدية لها، مشيرًا إلى أنه سيتم طبع الملف الناتج عن هذه القراءات فى إحدى كراسات المختبر.

وقدم الأديب الدكتور عبد البارى خطاب خلال اللقاء دراسة بعنوان "أحزان عراقية.. قراءة فى مجموعة قلعة الحاج سهراب للقاص العراقى هشام توفيق". وعرض الأديب الشربينى المهندس دراسة بعنوان "عبق المكان وغواية السرد فى رواية شتاء العائلة للكاتب العراقى على بدر".

وشارك الناقد العراقى الدكتور ثائر العذارى بدراسة بعنوان "عندما يكون بطل القصة طفلاً.. قراءة فى قصتى رماد الأقاويل وحافات السنين المدببة للقاص العراقى الدكتور فرج ياسين"، بعد أن استمع أعضاء المختبر إلى القصة بصوت فرج ياسين.

وفى دراسته، تحدث الدكتور عبد البارى خطاب إلى عتبات مجموعة قلعة الحاج سهراب للقاص العراقى هشام توفيق، وهى "غلاف بدرجات اللون الأحمر، وظلال قلعة أثرية وعنوان المجموعة بلون أسود، ثم الإهداء إلى الشهيد إياد عبد الرشيد"؛ مبينًا أن كل المقدمات تشير إلى أن القارئ على أبواب أحزان عراقية.

وقال إن قصص المجموعة تغلب عليها روح الرواية، وأن ثلاث قصص منها يمكن أن تشكل رواية مستقلة، منوهًا بقدرة الكاتب على الحكي، واستشرافه للمستقبل العربى من خلال واقع الحياة العراقية.

أما الأديب الشربينى المهندس، فقد أكد فى دراسته على تميز رواية شتاء العائلة للكاتب العراقى على بدر، من حيث قدرتها على معالجة حالة الانزواء التى يمكن تفسيرها على مستويات شخصية وقومية، وأثر التغير المتمثل فى الغريب على هذه الحياة التى تتغذى على الماضي، موضحًا قدرة على بدر على استخدام تقنيات الرواية الحديثة وتوظيف اللغة ومنجزات علم النفس فى توصيل المعنى الكلى لروايته.

وأكد الناقد العراقى ثائر العذارى على تميز المبدع فرج ياسين كقاص يقطر القصة القصيرة للتماس مع روح الوجود فى معانيها، مشيرًا إلى إشكاليات عديدة فى قصص فرج ياسين ومن أهمها استخدام الزمن.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة