أعلنت الهيئة القبطية الهولندية، إحدى المؤسسات القبطية التابعة لأقباط المهجر، عن عدم مشاركتها فى كافة مظاهر الاحتفالات الخاصة بذكرى ثورة 25 يناير البيضاء.
وقالت الهيئة فى بيان لها، إنه بعد مرور عام على الثورة - والتى بذل فيها أبناء مصر الشرفاء دمائهم الذكية ثمناً للعيش فى حرية وكرامة اجتماعية – لم يتحقق أى من الأهداف التى نادت بها أو التى قامت من أجلها الثورة.
وأضاف البيان، أن ما حدث هو تقييد مصر من أيديها وأرجلها من قبل العسكر ليسلموها لتذبح على يد التيار الإسلام السياسى، فى صفقة مشبوهة ضحوا فيها بكل غالٍ من أجل الرخيص.
وأشار إلى أن الجميع يعلم جيدًا قول المناضل جيفارا "الثورات يقوم بها الشرفاء ليقتنصها الأوغاد"، فهل سينجح الأوغاد فى اقتناص ثورتنا الحبيبة وفى إجهاض أمل مصرنا الغالية فى النهضة والازدهار والعدالة والحرية؟
وأكدت الهيئة تضامنها مع أهالى الشهداء المصريين الشرفاء ومنهم شهداء كنيسة القديسين، هؤلاء الذين سُفكت دماؤهم على يد أوغاد لم يتم التوصل إليهم بعد، ولم يتم الإعلان عنهم أو حتى إجراء تحقيق حقيقى، بالرغم من كثرة الكلام عن ضلوع مبارك والعادلى فى الحادث الإرهابى.
وتابع البيان أنه لم يتم الإعلان حتى الآن عن اسم الأشخاص أو الجهات التى أطلقت النار على شهداء ثورة 25 يناير، كما لم تتم محاكمة المتسببين فيما عُرف بموقعة "الجمل"، كما أن شهداء ماسبيرو والمؤامرة القذرة التى تم تدبيرها لافتعال مذبحة ضد الأقباط، والتى كادت أن تتحول إلى حرب أهلية بمساعدة التليفزيون المصرى الحكومى والشرطة العسكرية. وحتى الآن لم يتم تحديد المسئولين عن المذبحة ومحاكمتهم، وكذلك شهداء محمد محمود ومجلس الوزراء وغيرهم من أبناء مصر الأبرار.
وأوضح بيان الهيئة، أنها لم تر أى محاولة جادة وواضحة للنهوض بالبلاد، ووسط التخبط الظاهر (والذى يبدو أنه مقصود فى الباطن)، وفى وسط الظلام الدامس والتعتيم على الأحداث نشأت حالة من عدم الثقة فى القائمين على البلاد فى هذه المرحلة، مما يجعلنا لا نرى أية جدوى من الاحتفال إلا بعدما تخرج بلادنا العظيمة من الغمامة السوداء.
أقباط المهجر يرفضون احتفالات 25 يناير بسبب عدم القصاص للشهداء
الخميس، 19 يناير 2012 02:35 م
تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة