الجيش السورى ينسحب من "الزبدانى" ومجلس الأمن يعجز عن إدانة الأسد

الأربعاء، 18 يناير 2012 09:22 ص
الجيش السورى ينسحب من "الزبدانى" ومجلس الأمن يعجز عن إدانة الأسد قوات الجيش السورى – صورة أرشيفية
عواصم (د.ب.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت مصادر من مدينة الزبدانى بريف دمشق اليوم، الأربعاء، أن الجيش السورى انسحب من المدينة بعد حملة عسكرية ضخمة على المدينة انتهت بمفاوضات مع عناصر الجيش الحر وعدم تمكن القوات العسكرية من اقتحامها بعد قصف دام أربعة أيام على التوالى، فيما أعلن دبلوماسيون أن محادثات فى مجلس الأمن الدولى بشأن مشروع قرار روسى حول الوضع فى سوريا استمرت أكثر من أربع ساعات، الثلاثاء، ومن دون أن يقترب أعضاء المجلس من اتفاق.

وذكر ناشط أن الجيش السورى أعلن انسحابه من المدينة، بعد تعهدات من عناصر الجيش الحر بوقف العمليات الهجومية على جيش النظام السورى.

وذكر بيان لعناصر مسلحة يرتدون زياً عسكرياً فى شريط فيديو بثه ناشطون على الإنترنت أنه وبعد انتهاء المهلة التى حددتها "كتائب حمزة بن عبد المطلب" لانسحاب قوات الجيش، تم تعطيل أحد أبراج الاتصالات، وسط تهديد بضرب أهداف إستراتيجية فى المدينة.

وأضاف البيان أن حصيلة المعارك أسفرت عن تدمير دبابتين ومدرعتين وحاملة جند وسيارة دفع رباعى وقتل أكثر من 35 شبيحا، كما قامت عناصر منشقة بضرب سرية إشارة فى سرجايا ما أسفر عن انشقاق خمس عناصر وقتل ضابط وتقييد البقية، والسيطرة على أسلحة خفيفة ومتوسطة وثلاث مركبات إحداها مصفحة وذخيرة.

من جهة أخرى، بحث خبراء من الدول الـ15 الأعضاء فى المجلس مشروع القرار الروسى فى وقت تزايدت فيه الانتقادات حول عجز الأمم المتحدة أمام أعمال العنف فى سوريا.

وقال دبلوماسى غربى من بلد ضالع فى هذه المحادثات "جرت محادثات لأكثر من أربع ساعات ولكنها لم تتناول إلا فقرات مقدمة النص"، فيما قال دبلوماسى غربى أخر "لا يبذل فعلا أى جهد لردم الهوة" بين مختلف وجهات النظر.

من جهتها، اعتبرت الولايات المتحدة أن مشروع القرار الروسى الجديد حول سوريا الذى وزع أمس فى الأمم المتحدة يستدعى "المزيد من الجهود" للتوصل إلى نص يدين نظام الرئيس بشار الأسد.

وأعلن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر بشان مشروع القرار الروسى "من الواضح انه يتعين بذل المزيد من الجهود وفقا لما رأيناه حتى الآن"، مضيفا "سنعمل بهدف التوصل إلى قرار يلقى المسؤولية على نظام الأسد، ويدعم بالتأكيد جهود جامعة الدول العربية أيضا".

واستعملت روسيا والصين حق النقض لمنع تمرير قرار صاغه الأوروبيون لإدانة سوريا، حيث تقول الأمم المتحدة أن 5400 شخص قتلوا فى حملة القمع التى يشنها النظام ضد المحتجين منذ مارس.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة