وزير الرى.. النيل هبة الحياة وشريان التواصل بين مصر والسودان.. والحرية والعدالة يغيب عن الاحتفال.. والعصار وقنديل موفدين من طنطاوى

الثلاثاء، 17 يناير 2012 05:52 م
وزير الرى.. النيل هبة الحياة وشريان التواصل بين مصر والسودان.. والحرية والعدالة يغيب عن الاحتفال.. والعصار وقنديل موفدين من طنطاوى جانب من الاحتفال
كتبت نهى محمود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال هشام قنديل وزير الرى إن "مصر ستواصل بذل مساعيها الحثيثة لدعم السودان الشقيق وأمنه واستقراره، فى إطار دعم جهود التنمية والاستقرار فى المنطقة بأسرها، وستظل بجانب السودان داعمة لتحقيق الاستقرار والمصالح المشتركة العميقة بين البلدين".

وأكد هشام قنديل فى كلمة ألقاها خلال حفل نظمته السفارة السودانية بمناسبة مرور 56 عاما على الاستقلال، أن السودان يحتفل بذكرى استقلاله وسط تحولات مشهودة ووقت يواجه فيه شعب وادى النيل تحديات عديدة على الساحات الداخلية والإقليمية والدولية، قائلا إن مصر تحرص على التنسيق الوثيق مع الخرطوم ومتانة العلاقات الإستراتيجية.

واستعرض وزير الرى ما قامت به مصر من أجل دعم جهود الخرطوم لتحقيق السلام فى دارفور وشرق السودان، مشيرا إلى استضافة مصر مؤتمر إعمار دارفور فى 2010، مؤكدا أنه رغم ما تحقق من تعاون وتنسيق بين البلدين، إلا أن مصر تتطلع إلى مزيد من تعزيز العلاقات الثنائية.

وأضاف الوزير أن النيل هبة الحياة وشريان التواصل بين مصر والسودان بجانب شرايين أساسية أخرى.

وكان محمد حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أوفد قنديل لتهنئة السودان على مرور 56 عاما على استقلال السودان فى احتفال نظمته السفارة السودانية فى أحد أكبر فنادق القاهرة.

وفى الوقت الذى ألقى فيه هشام قنديل كلمة بصفته موفد طنطاوى، إلا أن الجميع فوجئ بحضور اللواء محمد العصار، عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، بعد فترة من الانتهاء من إلقاء الكلمات وعرض فيلم تسجيلى عن فترة استقلال السودان وما أعقبها.

وقال سفير السودان لدى القاهرة كمال حسن إن الذكرى الـ56 على استقلال بلده تأتى فى وقت تشهد فيه تطورات هامة بتوقيع اتفاق الدوحة للسلام فى فبراير 2010 والتى تم تكليلها بإعلان ولايات دارفور الجديدة، بالإضافة إلى تداعى القوى الوطنية لتشكيل حكومة عريضة.

وأشار سفير السودان لدى القاهرة إلى أن العام الماضى شهد نتيجة "مؤلمة" لاستفتاء انفصال الجنوب، قائلا: "ولكن نحن نحترم نتيجة الاستفتاء، ونمد أيادينا للدولة الجديدة"، وأكد أن السودان تشهد طفرة فى مجالات الزراعة والصناعة والاستثمار.

وأكد كمال حسن على أن السودانيين فى مصر يشعرون وكأنهم فى وطنهم ووسط أشقائهم، مضيفا: "نحن فى مصر تجمعنا مصالح وتاريخ وخصوصية فى العلاقة"، مقدما التحية والتقدير لمحمد حسين طنطاوى وكمال الجنزورى رئيس الوزراء والحكومة.

وهنأ سفير السودان الشعب المصرى بالذكرى الأولى لثورة 25 يناير الذى تعتبر بمثابة مفتاح التحول الديمقراطى الكبير الذى تكلل بنزاهة انتخابات مجلس الشعب "الغرفة الأولى من البرلمان".

وحضر الحفل الذى أقيم مساء أمس، الاثنين، عدد من البعثات الدبلوماسية والعسكرية العربية والإفريقية والأوروبية والآسيوية بالإضافة إلى منظمات إقليمية فيما حضر من مصر أحمد أنيس وزير الإعلام، ونادية زخارى وزيرة الدولة للبحث العلمى، وشاكر عبد الحميد وزير الثقافة، وجودة عبد الخالق وزير التضامن الاجتماعى وحسين مسعود وزير الطيران المدنى.

وكان من أبرز الحضور منى عمر مساعدة وزير الخارجية للشئون الأفريقية، وهانئ رسلان رئيس تحرير ملف الأهرام الإستراتيجى ورئيس برنامج دراسات السودان وحوض النيل والخبير بوحدة الدراسات العربية، وعماد الدين عبد الغفور رئيس حزب النور، ولفيف من شيوخ الأزهر، والخبير الإستراتيجى سامح سيف اليزل، وعدد من ممثلى الأحزاب السودانية فى القاهرة.

بينما غاب عن الحفل قيادات بارزة من حزب الحرية والعدالة "الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين"، كما لم يحضر أى مسئول من سفارة دولة جنوب السودان على الرغم من دعوتهم إلى الحفل.

تجدر الإشارة إلى أن السودان تم إعلانه كدولة مستقلة فى الأول من يناير من العام 1956، وذلك بعد فترة طويلة من الحكم العثمانى، تلته فترة الحكم الثنائى الإنجليزى المصرى، وجاء الاستقلال عقب إعلانه فى برلمان منتخب شمل السودان بجنوبه وشماله.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة