"لم يظهر على البورصة المصرية أى مؤشرات تنم عن تأثر أدائها بفزاعة الخامس والعشرين من يناير، فالسوق منذ بداية العام (2012) فى حالة مستقرة إلى حد كبير، علاوةً على حالة الصعود التى توجت مؤشراته خلال العديد من الجلسات"، حسبما قال أحمد العُطيفى، مدير إدارة الاستثمار بشركة الجذور القابضة للاستثمارات المالية، فى تعليقه على مدى تأثر السوق بالأحداث الجارية، ورؤيته لمستقبل البورصة.
وأكد العُطيفى فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أن الرؤية المستقبلية القريبة للبورصة، إيجابية، مدللاً على ذلك بالعديد من المؤشرات، والتى منها توافر سيولة ببعض الأسهم مثل أسهم "حديد عز" و"المصرية للاتصالات" و"موبينيل"، و"سيدى كرير"، وذلك للتراجع الكبير الذى شهدته تلك الأسهم خلال العام الماضى.
وأضاف: "أن هناك محافظ استثمارية اشترت خطر السوق"؛ حيث دخلت تلك المحافظ واشترت أسهم البورصة وغضت النظر، عن احتمالية تأثرها بكل من فزاعة الحشد لثورة ثانية فى الذكرى الأولى لثورة الخامس والعشرين من يناير، وخطر الاضطرابات السياسية والأمنية فى المنطقة.
وأوضح مدير إدارة الاستثمار بشركة الجذور القابضة للاستثمارات المالية، أن أموال تلك المحافظ الاستثمارية التى اشترت خطر السوق، دفعت العديد من الأسهم إلى طفرات صعودية منها ما تجاوز الـ25%، وهو ما ينم عن النظرة الإيجابية للمستقبل القريب، التى دفعت تلك المحافظ إلى الدخول فى السوق، وشراء مخاطره، والتى ستساهم فى تحسن الأداء مستقبلاً والحيلولة دون حدوث أى انهيارات أو حتى تراجعات حادة.
ومن ناحية أخرى، طالب مدير إدارة الاستثمار بشركة الجذور القابضة للاستثمارات المالية بالابتعاد قليلاً عن التحليل الفنى خلال المرحلة الحالية، وذلك لصعوبة تجاوب المستثمر سريعاً مع اتجاهات الأسعار العنيفة فى ظل التغيرات السريعة، فضلاً عن افتقاد لغة الحوار ما بين المحلل الفنى والمستثمر.
وأوضح مدير إدارة الاستثمار بشركة الجذور القابضة للاستثمارات المالية، أن بعض المحللين الفنيين ذوى النظرة التشاؤمية افتقدت تحليلاتهم لعامل "الانضباط"، وهو ما أثر سلباً على سيكولوجية المستثمرين، وبالتالى انتقل ذلك إلى السوق، وبدا فى تعاملات المستثمرين التى شابها روح التشاؤم بل والهلع.
العُطيفى: "البورصة" لم تتأثر بـ"فزاعة" ذكرى الثورة فى 25 يناير
الثلاثاء، 17 يناير 2012 03:05 م