هبة رءوف: ثورة يناير لم تكن إسلامية ولا مدنية.. والجميع خرج للميادين

الأحد، 15 يناير 2012 04:43 م
هبة رءوف: ثورة يناير لم تكن إسلامية ولا مدنية.. والجميع خرج للميادين الدكتورة هبة رءوف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة
الإسكندرية – هناء أبو العز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت الدكتورة هبة رءوف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن مشهد ثورة 25 يناير لم يكن به وجه شخص واحد، ولكن ملايين الأشخاص، كما أنها لم تكن ثورة إسلامية مثل الثورة الإيرانية، على الرغم من البعد الدينى الذى كان حاضرا بشدة وبقوة، كما أنها أيضا لم تكن مدنية، والجميع نزل الميادين بعد أن أدركوا وطأة الظلم الذى بدأ فى تشكيل طاقة إيجابية تجاه المشهد الموجود.

وقالت أستاذة العلوم السياسية إن مصر تمر بمرحلة مخاض أمام مشهدين، أحدهما وجود النخب من النظام السابق مازالت تسيطر من خلف الكواليس تمول أحزاب وأجهزة ضغط وتحكم من خلال المؤسسة العسكرية، والطرف الآخر محدود القدرات والموارد مشيرة إلى أن الفترة القادمة سوف يتم التفاعل بين الطرفين وليس من الضروى أن يكون تناحر يصل إلى حد المواجهة والحل يكون فى التفاعل.

وأضافت خلال محاضرتها ظهر اليوم، بكلية الطب جامعة الإسكندرية تحت عنوان "عودة الجمهورية" إلى أن هناك مظاهر للفساد فى نظام الدولة السابق، أولها أنها كانت تقوم بتوزيع وظائف لترضية المواطنين ولا تسعى لزيادة الإنتاج أو إحداث منفعة للطرفين، بالإضافة إلى قيامها بوضع يدها على الأرض وتقسيمها على الأغنياء، وفشل التخطيط فى استيعاب الهجرة من الريف إلى الحضر، مما جعلهم يسكنون الأطراف مطالبة بضرورة تغيير نسق الدولة والنظام الاقتصادى والسياسى من خلال زيادة الكفاءة وطبيعة العلاقات مع مختلف الدول، منوهة إلى أن المجتمع المدنى يهدف إلى الخروج من مصلحة الفرد إلى المصلحة العامة.

ولفتت رءوف إلى ضرورة العمل على تغيير فى تعريفنا للسياسية، مشيرة إلى أننا نحتاج إلى الانفتاح أكثر على علم الاجتماع ووضع النظريات السياسية الصغيرة على الأجندة المركزية للبحث والدراسة، بما يساهم فى تغيير المفاهيم وإتاحة القضايا، وأن إعادة ترتيب أجهزة الدولة يتطلب إعادة توزيع الطاقة داخل النظام ودستور جديد يعمل على تناغم بين مختلف القوى السياسية والوطنية، فالذين كانوا من رموز الثورة خالد سعيد وسيد بلال وغيرهما، ليسوا رموز كاريزمية معروفة بل كان شخصا حوله فعله الإنسانى إلى بطل.

وأشارت رءوف إلى ضرورة التفرقة بين الثورى والثورجى، مشيرة إلى أن الأخير هو الذى يتمحور هدفه الوحيد فى النزول إلى الشارع حتى لو كان بلا مطالب.

وأضافت أن مبادرة "احم صوتك" هدفها ربط الناخب بالنائب طوال فترة وجوده بالمجلس، وهو أن يكون الحكم للشعب ويراقب جديته فى العمل ومحاسبته.

وقالت الدكتورة هبة إن قرار انسحاب الدكتور البرادعى من انتخابات الرئاسة كان خياره، ولكن الخلاف معه فى تعليل سبب انسحابه بأن الوضع العام لا يسمح بالديمقراطية بشكل كاف مشيرة إلى أنه لم يكن موفقاً فى ذكر تحفظاته.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة