بعد تشميع صناديق الانتخابات.. نسبة الإقبال ضعيفة ومؤشرات بتقدم الفلول وتراجع الحرية والعدالة.. ظهور نتائج الفائزين فى بنها والمنصورة وجنوب سيناء ونجع حمادى خلال ساعات

جرت اليوم الانتخابات التكميلية بأربع محافظات مصرية هى الدقهلية والقليوبية وقنا وجنوب سيناء وشهدت إقبالا ضعيفا ونسبة حضور متدنية مما يعد مؤشرا لتقدم الفلول وتراجع مؤشر الحرية والعدالة والنور والأحزاب السياسية التى تصدرت المشهد فى الجولات الماضية، وسيتم الإعلان عن النتيجة خلال ساعات.

ففى الدقهلية تنحصر المنافسة بين ثلاثة مرشحين فقط من بين 32 مرشحا، هم: طارق قطب "مرشح الحرية والعدالة"، وحيد فودة "مستقل وعضو مجلس الشعب 2010 عن الحزب الوطنى"، ومحمد عوض شبارة "مرشح حزب النور".

ووصلت نسبة التصويت تصل إلى 20% فى رغم تخطيها نسبة 60% خلال المرة الأولى مما دعا المرشحين فى منطقة جديلة بالمنصورة، للنداء فى مكبرات الصوت فى المساجد لتحذير المواطنين من عدم الإدلاء بأصواتهم، ومن عقوبة توقيع عقوبة الغرامة على المتخلفين، وأغلقت قوات الجيش والشرطة مدرسة سيدى يونس بالمنصورة بعد محاولة عدد من البلطجية اقتحامها، وبعد قيام أحد ضباط الجيش اكتشاف البطاقة الدوارة بيد أحد الناخبين فقام الضابط بعمل محضر بها، مما أثار غضب أنصار المرشح وحاولوا إغلاق المركز الانتخابية والذى يقع به 10 لجان تبدأ من 240 حتى 249.

كما تلقى أحد المرشحين على مقعد العمال ويدعى "ى.ع" صفعة قوية على وجهه من مدرسة تدعى عفاف أمام مدرسة ميت على الثانوية مركز المنصورة بعد قيام زوجة المرشح بمحاولة إجبار المدرسة على انتخاب زوجها، ولكنها رفضت فتدخل المرشح بنفسه ووقعت مشادة كلامية انتهت بصفعة قوية للمرشح على وجهه، وفى مدرسة السيدة خديجة بمنطقة عزبة الشال بالمنصورة ضبط ضباط الجيش ثانى ورقة دوراة اليوم بعد ضبطهم ورقة دوراة لنفس المرشح، والذى ينافس على مقعد العمال بقوة، وقام القضاة بتحرير محضر بالورقة الدوارة فى اللجنتين.

وفى قنا شهدت اللجان الانتخابية بالدائرة الثالثة، والتى تضم "مراكز أبوتشت وفرشوط ونجع حمادى ودشنا والوقف"، ومقرها مركز شرطة نجع حمادى إقبالا محدودا من قبل الناخبين، وخاصة فى المدن بينما شهدت القرى إقبالا متوسطا وسط محاولات للتيار الإسلامى بحشد الناخبين للإدلاء بأصواتهم فى هذه المرحلة.

ومن جانبه وصف إسلام الهوراى منسق عام اللجان الثورية بالصعيد أن الانتخابات فى الدائرة الثالثة بقنا بأنها معركة قبلية بحتة، تسعى كل قبيلة فيها بالفوز مؤكدا أن بعض الفصائل الدينية سيطرت على إرادة الناخبين بشكل غير مباشر، مضيفا أن خبرة الفلول فى المقابل فى إدارة العملية الانتخابية تمكنت من البقاء بمساندة النفوذ المالى فى شراء الأصوات والتسرب من خلال ورقة القبيلة بإقناع العائلات بضياع هيبة القبيلة أو العائلة لو تخلوا عن تأييدهم ومساعدتهم فى الانتخابات.

وفى القليوبية شهدت مدرسة بطا ببنها مشاجرة بين أنصار السلفيين والإخوان الذين كانوا متواجدين أمام اللجنة لحث الناخبين على انتخاب مرشح التيار المنتمين إليه فحدت بينهم مشادات تطورت إلى مشاجرة خفيفة وتدخل الأهالى، وتم فضها فى الحال ورجعت الأمور إلى طبيعتها سريعا أمام اللجنة.

وقد استمرت حالة ضعف الإقبال فى الدائرة الأولى بالقليوبية، والتى تضم بنها وكفر شكر وطوخ وقها، رغم فتح اللجان الانتخابية منذ الثامنة صباحا إلا أن الإقبال يكاد يكون منعدما رغم محاولات المرشحين وأنصارهم حث الناس على الخروج ولكن دون جدوى.

وفى جنوب سيناء تقدم حزب الحرية والعدالة بمذكرة بشأن إطلاق أعيرة نارية فى الهواء فى مدينة رأس سدر لإرهاب الناخبين ومنعهم من عمليات التصويت من قبل ملثمين لم يتم معرفة هويتهم، وقد نفى اللواء محمد نجيب عيسى مدير أمن جنوب سيناء قيام مجهولين بإطلاق أعيرة نارية أمام اللجان، موضحا أن إطلاق النيران كان بعيدا جدا وتعبيرا عن الفرح وليس إرهابا للمواطنين، ولم يتم منع أحد من دخول اللجان والتصويت يتم بسلاسة وفق إجراءات أمنية مشددة .