فى الوقت الذى ينشغل فيه الجميع بالأحداث السياسية والتفكير فى مستقبل البلد والحكومة الجديدة والرئاسة، وقعت بعض الفئات ضحية لهذا الانشغال منهم مرضى السرطان المحتاجين لنقل الدم والمصابين بأمراض تحتاج نقل الدم بصفة دورية.
"فى شهر يناير كان المفترض حتى الآن أن نجمع حوالى ألف كيس وهذا المتوسط كان يكفينا بالكاد، ولكن حتى هذه اللحظة لم نجمع سوى 300 فقط" هذا ما أكده شريف ممدوح المنسق العام لفريق تحفيز وتشجيع وتعليم التبرع الدائم بالدم، التابع لجمعية أصدقاء المعهد القومى للأورام.
الجمعية التى تعتمد بشكل أكبر فى حملاتها على زيارة المصانع الكبيرة أرجعت العجز الحالى لأكثر من سبب وقالوا "الإضرابات المختلفة أثرت بشكل كبير على حالات التبرع، وما تبعها من اضطرابات فى الحالة المعيشية لهؤلاء العمال جعلت التبرع لا يأتى فى أولوياتهم".
وأشار شريف إلى أن فى آخر زيارة للجمعية لأحد المصانع، قابلنا العمال بلافتات كتبوا عليها "نتبرع بأية وانتو ماصين دمنا" تعليقًا على تأخير المصنع للمرتبات، بالإضافة إلى المزاج العام الذى أصبح مهتماً أكثر بالسياسة، ولا يفكر فى المشاكل الاجتماعية".
تعتبر جمعية أصدقاء المعهد القومى للتبرع بالدم مسئولة عن تنظيم قوافل لجمع الدم والمساعدات للمعهد القومى للأورام، ومستشفى 57357.
المجموعة أكدت، أنهم يحاولون تقديم كل المزايا ليشجعوا الناس على التبرع مثل تقديم تحليل دم مجانى وشامل، إضافة للحملات التى يقومون بها، ولكن حتى الآن العجز يزداد يوماً بعد الآخر، وإذا استمر الحال على ذلك، فإننا سنشهد حالات وفاة من مرضى السرطان بسبب إهمالنا جميعاً فى التبرع بالدم.
فى النهاية طلبت المجموعة من كل فرد محاولة التبرع ونشر الفكرة بين المحيطين به، فالدم هو الشىء الوحيد الذى لا يمكن تصنيعه فإذا لم نتبرع لن نجد أى شىء نعطيه للمرضى.
أصدقاء معهد التبرع بالدم: نواجه عجزًا كبيرًا يهدد الآلاف بالموت
الخميس، 12 يناير 2012 03:58 م