مركز "أجورا" يطلق استكشاف الفنون للأطفال فى ذكرى الثورة

"الفن من حق كل طفل" بهذا المبدأ أطلق مركز أجورا للثقافة والفنون بالتعاون مع مكتبة "ألف" بالإسكندرية مبادرة "استكشاف الفنون"، من أجل استكشاف المواهب المدفونة داخل كل طفل، فى ظل الضعف الواضح فى الاهتمام بممارسة الفنون داخل المدارس، وعدم قدرة معظم الأهالى على توفير دروس الفنون لأطفالهم، ومن هنا يأتى الفن والإبداع فى المقام الأخير، بالنظر له على أنه الأقل فى الأهمية بالنسبة للطفل.

"ريم قاسم" مؤسسة مركز "أجورا للثقافة والفنون"، شرحت لـ"اليوم السابع" أهداف المبادرة، وتقول "ريم": هدفنا الأول هو إخراج المكبوت من الطاقات داخل الأطفال الذين نعتمد عليهم فى تشكيل مستقبلنا، وهو ما يواجه بالفهم الخاطئ من معظم المدارس التى لا تهتم بالفن والثقافة فى تشكيل شخصية الطفل، مما يدفع بالطفل المصرى بمواجهة مستقبل بدون مهارات أو قدرة على الإبداع.

"التعليم غير المباشر" هكذا وصفت "أجورا" برنامج المبادرة الذى يستهدف تنمية مهارات الطفل، وتقول "ريم": البرنامج يوفر للأطفال والشباب مساحة من استكشاف التجارب الجديدة من خلال ممارسة الفن باستخدام تقنيات التعلم غير المباشر، والمقصود به أنه برنامج يخرج من شرنقة التعليم الروتينى التقليدى القائم على الحفظ، ومن خلال هذا البرنامج يكتسب الطفل الكثير من المهارات مثل الالتزام والمسؤولية والمشاركة والتضامن والمبادرة والتسامح والتعاون وغيرها من المهارات، من خلال احتكاك الأطفال داخل مجموعات فنية منفصلة تقوم بمساعدة بعضها البعض فى إطار عمل جماعى، سواء الرسم أو النحت أو التلوين أو كتابة القصص المصورة ورسمها وتمثيلها فى مجموعات.

أما عن دور مكتبة "ألف" تقول "منى فريد" مديرة مكتبة "ألف" بمحافظة الإسكندرية: المشروع تقرر إطلاقه يوم 25 يناير الجارى، الموافق لبداية إجازة نصف العام لمعظم المدارس الحكومية، التى يستهدفها البرنامج بشكل خاص نظراً لضعف الأنشطة الفنية داخل هذه المدارس.

تكمل "منى": قمنا بإطلاق فكرة المشروع داخل عدد كبير من المدارس للوصول إلى أهالى الأطفال الذين رحب معظمهم بالفكرة، ونعتمد فى البرنامج بشكل أساسى على إخراج ما بداخل الطفل من طاقة إبداعية بعيداً عن الشكل التقليدى للتعليم الروتينى المعمول به فى المدارس الحكومية، وهو ما يقع فى إطار عمل المكتبة التى تهتم بورش عمل الأطفال مثل ورشة "كان يا مكان" التفاعلية التى تستعد المكتبة لإطلاقها بشكل أسبوعى من أجل مشاركة الطفل فى صنع حكايته وتمثيلها على المسرح مما يعزز من ثقته بنفسه.