يذهب عدد كبير من الفتيات والسيدات لاستقلال وسائل المواصلات يوميًا وبناء على الزحام الذى تشهده البلد فى العشر سنوات الأخيرة، اضطرت المرأة العاملة وطالبات الجامعات والمدارس لاستخدام المواصلات العامة، وهو ما يتسبب فى حدوث المئات من حالات التحرش الجنسى فى المواصلات يوميا.
وبم أن قصة التحرش هذه لا تتوقف، والسيدات فقدن الأمل فى السيطرة على هذه الأوضاع، لجأت بعض السيدات لاصطحاب مجموعة الأدوات تعمل على حمايتهن ومساعدتهن فى صد المتحرش، فتقول رانيا فهمى: تتكرر يوميًا حالات التحرش هذه وإن لم نتعرض لها نراها أمامنا فى مواصلات النقل العام والميكروباص وقليلا فى المترو فى العربات المختلطة، وبالنسبة لرد فعلى الشخصى قررت عندما يحاول شخص التعرض لى أو مضايقتى أنزع "دبوسا" من حجابى وأقوم بوخز من يتعرض لى فى يده حتى يتراجع، دون أن أصرخ أو تحدث مشادات قد تجلب لى الأنظار، لأنه لا زال هناك من يوجه الاتهام للفتاة وكأنها هى المسئولة عن التحرش الذى يحدث لها.
وتتفق معها ناردين كامل قائلة: بالفعل فى كثير من الأحيان يحمل الركاب الفتاة مسئولية التحرش هذه على عاتقها، وكأنها من تجذب المتحرش إليها، صحيح توجد بعض الفتيات تبالغ فى مظهرها وملابسها لكن هذا لا يعطى الحق للتطاول عليها.
وتضيف نردين أنها تصطحب معها "ولاعة" لأنها قررت فى حالة اقتراب أحد والتعرض لها فسوف تشعل الولاعة فى يده حتى ولو هذا سبب له الحريق والتشوه، فإنه يستحق طالما سمح لنفسه التجاوز على فتاة.
أما بالنسبة لميرفت فهمى، تحرص على اقتناء أقلام رصاص وعندما تشعر باقتراب أى شخص يبدو غير موثوق به تضع القلم فى وضع استعداد لتقوم بوخز "المتحرش" به حتى يبتعد عنها دون الدخول فى معارك وخلافات تستدعى لتطاولات من الشخص على السيدة أو الفتاة.
"دبوس.. ولاعة.. قلم رصاص" أسلحتك لمواجهة التحرش الجنسى
الأربعاء، 11 يناير 2012 10:42 ص