قرر القاضى الجزئى بمحكمة الزقازيق صباح اليوم، تجديد حبس السباك المتهم بذبح زوجته وطفلتيه الرضيعتين 15 يوما على ذمة التحقيقات التى باشرها إسلام حسين رئيس نيابة مركز الزقازيق بإشراف المستشار أحمد دعبس المحامى العام الأول لنيابات جنوب الشرقية.
كانت قرية شيبة التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية قد شهدت يوم الأحد الماضى، جريمة قتل مروعة راح ضحيتها زوجة فى بداية العقد الثالث من عمرها وطفلتها الرضيع، بعد ما تجرد زوجها من جميع المشاعر الإنسانية وعاطفة الأبوة ولم يرحم صراخ وبكاء طفلتيه واتفق مع الشيطان على تنفيذ جريمته الشنعاء بخطة وإحكام، وقام بذبح زوجته والطفلتين مدعيا مرة أنه يمر بضائقة مالية، ومرة أخرى أنه يعانى من مرض نفسى.
وفى اعترافات المتهم "محمد عثمان عبد السلام "32 سنة سباك أمام إسلام حسين رئيس نيابة مركز الزقازيق، أقر بأن القتيلة تمت له بصلة قرابة وأنه متزوج منها منذ 3 سنوات ورزقه الله بطفلتين منها شهد –عامان- وملك -6 شهور- وأنه عقب عودته من دولة ليبيا تدهور به الحال ومر بضائقة مالية.
وعن ارتكاب الحادث أقر بأن والد زوجته توفى منذ يومين، وقام بأخذ واجب العزاء له ثم عاد للمنزل وبعد عودة زوجته للمنزل، وبدون أن يشعر قام فى الفجر بدخول المطبخ، واستل سكينا وقام بذبح زوجته أثناء نومها ثم قام بعد ذلك بذبح طفليه شهد وملك ثم قام بإشعال النيران بالمنزل.
وأضاف فى التحقيقات أنه حزين ونادم على ارتكاب جريمته الآثمة وأنه يتقطع من داخله حزنا على فراقهم، وقال فى أقواله المتضاربة أنه شك فى سلوك زوجته "ويوم الحادث جاءه هاتف يطلب منه أن يذبح زوجته وأطفاله فدية لمصر.
وأكد الدكتور خالد عبد النبى خالد لـ"اليوم السابع" كبير أطباء ومفتش الصحة بمركز الزقازيق، أنه قام بتوقيع الكشف الطبى على المتهم، وأن المتهم نفذ جريمته بترتيب وتخطيط وبشكل منظم، وكان مدرك لما يفعله، ويقوم به بدليل أنه بعد تنفيذ جريمته حاول إخفاء معالمها بإشعال النيران بالمنزل. وأضاف أنه من خلال حديثه مع المتهم لاحظ عليه أنه يتعاطى مواد مخدرة وأنه شعر باكتئاب بعد ارتكابه الجريمة.
أما "محمد.س" جار المتهم وأحد شهود الواقعة، قال إنه سمع صوت استغاثات وصراخ من الأهالى، فأسرع لمعرفة الأمر، فعلم بنشوب حريق بمنزل المتهم وعندما دخل للمساهمة فى إخماده شاهد الجانى مغشيا عليه، وبعد ذلك شاهد الجثث الثلاثة على الأرض غارقة فى الدماء .