فى أول تعليق على أنباء وجود صفقة بين المجلس العسكرى وجماعة الإخوان المسلمين، قال بيان صادر عن مجموعة من شباب الجماعة، إن مصر بعد ثورتها المجيدة لن تقبل بأى حال أى صفقة أو اتفاق ينتقص قيد أنملة من سيادة الشعب أو يفرض وصاية أو سياج على حريتنا الكاملة غير المنقوصة.
وأشار البيان إلى أن البعض يتداول حديثا "وهميا" عن صفقة بين الإخوان المسلمين وحزبها الحائز على الأغلبية البرلمانية وبين المجلس العسكرى، مشيرا إلى أن ما وصفته بـ"الافتراءات" تتفاوت بين حديث عن صفقة بالحفاظ على بقاء إرادة للمجلس العسكرى فى إدارة حكم البلاد بعد تسليم السلطة عبر تشكيل مجلس دفاع قومى أو غيره يكون للتمثيل العسكرى فيه مساحة كبيرة تضمن سيطرته على القرارات الإستراتيجية والمصيرية لمصر، فضلا عن "الافتراءات" بالتوافق حول رئيس محدود الصلاحيات قريب من المجلس العسكرى، وانتهاء بادعاءات عن ترتيبه مع المجلس العسكرى لتوزيع للحقائب والمناصب من رئاسة وزراء ومجلس شعب ووزارات.
وأكد البيان أن أبناء جماعة الإخوان المسلمين يعلنون رفضهم الكامل لمثل هكذا صفقات، ويؤكدون تصديقهم لكلام الدكتور محمد بديع مرشد الجماعة عن عدم وجود صفقات إلا مع الله ثم الشعب.
وأضاف البيان: "نحن كأبناء لجماعة الإخوان ندرك أن حرية مصر إنما هى حلم أجيال، وعلق لأجلها على أعواد المشانق خيرة الرجال، وقدمت مصر لها دماء الشهداء ومن بينهم أبناء الجماعة ابتداء من الإمام حسن البنا وانتهاء بشهداء ثورة مصر على مدار عام" .
وأكد البيان أن أبناء جماعة الإخوان يدركون قيمة ثقة الشعب فيها، لافتا إلى أن الجموع من متعلمين وفلاحين، ومن رجال ونساء ومن مسلمين ومسيحين، خرجوا فى الانتخابات ليعطوا الجماعة نسبة تفوق الـ40% من مقاعد برلمان الثورة، فضلا عن ثقة الجماهير فى أبناء الجماعة فى النقابات والهيئات والنوادى، ولن تخذل جماعتنا أبدا ثقة الشعب تلك.
وأضاف البيان: "نحن كأبناء لجماعة الإخوان ندرك دماء الشهداء النبيلة التى سالت على أرض مصر لتروى ظمأها وتنبت حريتها، ونبغى أن يقف جريانها وأن تحقن، ولن يكون ذلك إلا باستكمال حرية البلاد من أى تدخل أو تحكم لغير إرادة الشعب".
شباب الإخوان: نرفض أى صفقة بين الجماعة و"المجلس العسكرى"
الثلاثاء، 10 يناير 2012 01:18 م